شارك وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي والوفد التربوي المرافق له، في افتتاح معرض ومؤتمر «بناء» مستقبل التعليم بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا الذي يقام في أبوظبي خلال 21 و22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010م، وقد أشاد المشاركون في معرض ومؤتمر «بناء» بمستوى التعليم وتطويره في مملكة البحرين.

فقد قدم مدير مختبرات التعليم المرئي بجامعة اوكلاند بنيوزيلندا جون هاتي دراسة معمقة عن وضع التعليم ومستقبله في العالم, أشاد فيها وبشكل واضح بمستوى التعليم بمملكة البحرين وببرامجه التطويرية، وما وصل إليه من تميز على المستويين الاقليمي والعالمي.

وأوضح من خلال الدراسات التحليلية مدى التقدم الذي أحرزته مملكة البحرين من تقدم مشهود في مجال مجاراة النواحي الإيجابية للمتغيرات الدولية الحاصلة في حقل التربية والتعليم، مشيدا بالبرنامج التطويري الذي تنفذه للارتقاء بالتعليم وتحسين مخرجاته.

كما تضمن العرض شرحاً مفصلاً لمستويات التعليم في عدد من دول العالم ومن بينها مملكة البحرين، التي صنفت، مع عدد من الدول المتقدمة باعتبارها نموذجاً للتطوير التربوي والتعليمي يحتذى به على الصعيد العالمي إذ استشهد المتحدث بخلاصة مجموعة من الدراسات التي أيدت النتائج التي استند إليها من الجوانب العلمية.

تلا ذلك عقد حلقة نقاشية شارك فيها مجموعة من الخبراء في حقل التعليم على المستوى العالمي, أكدوا خلالها أن ما يواجهه التعليم اليوم من مشكلات باتت مشتركة بين الدول كافة بلا استثناء, منها حجم الفصول الدراسية وإعداد الطلبة ومستوى المعلمين وتوفير التدريب المناسب لهم وما تعانيه الدول من نقص في أعداد المعلمين المتميزين والموهوبين وما إلى ذلك من مشكلات.

وكان وزير التربية والتعليم بدولة الامارات العربية المتحدة حميد محمد القطامي افتتح المؤتمر وألقى كلمة دولة الامارات العربية المتحدة حول التعليم ومستقبله في المنطقة العربية.

كما ألقى المدير العام لمجلس أبو ظبي للتعليم مغير خميس الخيلي, كلمة سلط فيها الضوء على الجهود التي يبذلها المجلس في سبيل النهوض بتطوير التعليم والارتقاء بمخرجاته.

وتم على هامش المؤتمر افتتاح معرض «تحديث التعليم لخلق قوة عمل المستقبل» وشاركت فيه اكثر من 124 جهة من بينها 81 جهة عالمية، وقدمت الجهات المشاركة أحدث ما توصلت اليه التكنولوجيا في حقل التعليم وفي بناء الشبكات الإلكترونية الخاصة به لتوفير خدمات متطورة ومميزة للجهات المعنية بالتعليم إضافة إلى تقديم تصاميم معمارية خاصة بالمنشآت التعليمية الحديثة آخذين في الاعتبار الحفاظ على البيئة وتطبيق النظريات الحديثة في التعليم مع مراعاة تقليص النفقات.

وشاركت مملكة البحرين ممثلة بوزارة التربية والتعليم بجناح متميز توسط قاعة العرض ضم قسماً خاصّاً بالبرامج والمبادرات الخاصة بالمشروع الوطني للتعليم والتدريب إضافة إلى عرض فيلم خاص عن مسيرة التعليم بمملكة البحرين.

وشهد جناح مملكة البحرين إقبالاً متميزاً من المشاركين والحضور الذين أثنوا على العرض وعلى الشروح التي تم تقديمها من قبل العارضين.