تعهدت عائلة كانو - من خلال كلمة ألقاها بالنيابة الرئيس التنفيذي لشركة «يوسف بن أحمد كانو»، فوزي أحمد كانو - بمواصلة نهج فقيدها عبدالله بن علي كانو، الذي انتقل إلى جوار ربه في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2010، في أعمال الخير ومساعدة المحتاجين ضمن مبدأ الشراكة المجتمعية. جاء ذلك ضمن حفل تأبيني مساء أمس رعاه رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة.

استذكرت مناقب الفقيد عبدالله كانو في حفل تأبين اختتم بدموع الفراق

عائلة كانو تتعهد بمواصلة نهج فارسها الراحل في أعمال الخير

ضاحية السيف - صادق الحلواجي

نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي برعاية رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة وبمشاركة نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة مساء أمس (الأحد)، احتفالاً تأبينياً للفقيد عبدالله بن علي كانو الذي رحل إلى جوار ربه في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2010. وتعهدت عائلة كانو التي يتقدمها الوجيه مبارك بن جاسم كانو بمواصلة نهج فقيدها في أعمال الخير ومساعدة المحتاجين ضمن مبدأ الشراكة المجتمعية.

وأكدت عائلة كانو في حفل اختتمته بدموع الفراق والوحشة، على أنها لن تتخلى عن طريق مساعدة المحتاجين من المواطنين وإنشاء الكثير من المشروعات الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي من المؤمل أن تمس أكبر شريحة من المجتمع. وذكرت أن هناك حزمة من المشروعات الخيرية التي ستنفذها العائلة على الصعيدين الصحي والاجتماعي خلال المستقبل القريب.

وألقى راعي الحفل رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة كلمة جاء فيها: «أن الإنسان يأسف لرحيل أخ عزيز وذي مناقب كالمغفور له الذي رحل تاركا مواقف حميدة وأخلاقاً حسنة يتصف بها ويذكر عليها»، مستدركاً «الفقيد قد ساهم بشكل كبير في المجالات الاقتصادية والتجارية والمشروعات الحيوية والأعمال الخيرية كبناء المساجد والمستشفيات والنوادي والمراكز الثقافية»، لافتا إلى أن «هذه الأعمال تنم عن حب الوطن ورقيه والخير لأهله».

وأعقبت ذلك كلمة لرئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح بين خلالها أن «الفقيد يعد من الشخصيات الوطنية البارزة الذين طبعوا بصمات واضحة في المجال الاقتصادي والخيري والثقافي لتكون محفورة في تاريخ الوطن، فضلاً عن أنه معروف لدى الجميع بحب الخير والأعمال الإنسانية حيث ساهم بفاعلية في تطور العمل الخيري والاجتماعي».

وزاد الصالح قوله: «الراحل قدم إسهامات ومواقف تجعل المرء يقف باحترام وإجلال أمام عطائه السخي المتواصل الذي يجسد أصالته وعمق انتمائه إلى هذا الوطن وعائلة كانو».

ومن جانبه، قال وزير الصحة فيصل الحمر إن «الجميع يتشرف بالمشاركة والحديث في هذا الحفل التأبيني للراحل»، موضحاً أن عطاءات الفقيد للوطن وأهله بالغة، وقد حرص على مشاركة وزارة الصحة في تنمية المشروعات الطبية من خلال بناء المراكز الصحية والوحدات الصحية والأجنحة الطبية في المستشفيات، إضافة إلى التبرع لصالح الخدمات الصحية.

وأشار الحمر إلى أن «مشروع مركز عبدالله بن علي كانو الصحي في منطقة البلاد القديم هو أحد المشروعات الصحية المهمة التي تقدم أفضل الخدمات أسوة بباقي المراكز الصحية التي تبنتها عائلة كانو وساهمت في تشييدها».

وأما محافظ العاصمة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة، فقد ذكر أن «المشاركة في الحفل وفاء للمغفور له ولشخصيته الرائعة التي حظيت بحب القيادة وجميع أهالي الوطن»، مبدياً تفاؤله بمضي عائلة كانو على النهج الخيري نفسه للوطن عموماً».

وفي كلمة عن جمعية البحرين الخيرية ألقاها الأمين العام حسن إبراهيم كمال قال: «إنه لمن دواعي اعتزازنا وفخرنا أن تتاح لنا الفرصة في هذه المناسبة للتعبير عن عظيم حبنا وتقديرنا لهذه الشخصية الوطنية التي سطرت أروع وأنبل التضحيات والولاء لهذا الوطن من خلال العمل التطوعي والخيري والثقافي، بالإضافة إلى الأعمال الإنسانية والخيرية حتى في آخر لحظات حياة هذه الشخصية الفذة، آملةً أن يكون عطاءها مثالاً يحتذي به رجال البحرين لمواصلة مسيرة الجد عبدالرحمن كانو».

ومن جهته، قال عضو اللجنة المنظمة مبارك العطوي، إن «الحديث عن شخصية غير عادية مثل المرحوم عبدالله كانو ليس بالأمر الهين، فهو رجل متعدد المناقب، ويعجز المراقب أن يرصد مساهماته لتنوعها وتعددها. والحق يقال بأن أفراد اللجنة المنظمة العليا تم تشكيلها بمبادرة ذاتية من أفرادها، رغبة منهم في التعبير عن حبهم لشخصيته، وتقديرهم له حيا وميتا».

وعرض خلال الحفل فيلم تسجيلي عن مسيرة الراحل تلته كلمة لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام فخرو، وكلمة عن أهالي قرية النويدرات إلى جانب قصيدة للشاعر عبدالرحمن رفيع.