العدد 2997 - الجمعة 19 نوفمبر 2010م الموافق 13 ذي الحجة 1431هـ

‏‏ما كل ما يبرق ذهبا

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

في كل مرة تشارك البحرين بوفد رياضي «عرمرم» في دورة الألعاب الآسيوية، ونعود بخفي حنين، أتساءل «لماذا الإصرار على المشاركة في هذه الدورة بوفد رياضي كبير مادمنا عاجزين عن تحقيق الميداليات الملونة التي تفرض اسم البحرين بين دول القارة؟» وخير دليل على ذلك سجل مشاركاتنا الذي قارب على الأربعين عاما مقارنة بحجم المبالغ الكبيرة التي صرفت.

فهذه المشاركة التي بدأت في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في طهران بوفد خجول، تبعته مشاركة كبيرة في دورة بانكوك العام 1978 بوفد عُد في حينها اكبر وفد رياضي بحريني، تحمل في ذاكرتي لحظات عصيبة مرت على حياتي الخاصة سببها توقيفي عن العمل 3 أيام وخصم مبالغ مالية من راتبي الوظيفي لأنني انتقدت اللجنة الاولمبية البحرينية على المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في الصين العام 1990، بعد أن فاض بي الكيل في المقال الذي كتبته بسبب مشاركتنا بوفد كبير جدا في فترة زمنية كانت جميع الأنشطة الرياضية شبه مجمدة بسبب غزو العراق للكويت، وطالبت في المقال أن تخصص المبالغ التي تصرف على المشاركة لإنشاء منشأة رياضية نحن في أمس الحاجة إليها، والغريب أن ذلك المقال لم ينشر ولكنه سرب للمسئولين في المؤسسة العامة للشباب والرياضة من إحدى الصحف المحلية!.

أما المفارقات العجيبة التي حدثت في دورة بانكوك حينما أخفقت البعثة البحرينية في تحقيق أي انجاز يذكر، فهي مشاركة احد اللاعبين المشاركين في منافسات التايكوندو - بالصدفة - في بطولة أقيمت على هامش الدورة في الرقص «البهلواني» وحصل على المركز الأول ونشرت صورته على احدى الصحف التايلندية كبطل بحريني!.

ومابين مشاركتنا في طهران في أول ظهور للبحرين في هذه الدورة في سبعينيات القرن الماضي وبين دورة جوانزهو المقامة حاليا في الصين صرفنا ملايين الدنانير على مشاركات ضعيفة لم تقوم بصورة رياضية فنية أو علمية صحيحة، ولم تعد بصورة مدروسة، من اجل أن نختار من هو أجدر بالمشاركة أو من هو قادر على الصعود الى منصات التتويج، مؤمنين بالمثل القائل «ما كل ما يبرق ذهبا».

لذلك أعود الى مقال سبق وان كتبته في هذه الزاوية وقلت فيه «أوقفوا مثل هذه المشاركات الخارجية التي «لا تودي ولا تجيب»، واهتموا ببناء البنية التحتية التالفة في المراكز الشبابية والأندية. ودعم ميزانيات الأندية الخاوية، وكفانا «فشخرة كذابة» وهدر للأموال العامة ومشاركات «فاضية» بعيدة كل البعد عن النتائج المشرفة أو تحقيق مركز يسجل باسم البحرين!

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 2997 - الجمعة 19 نوفمبر 2010م الموافق 13 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 4:15 ص

      عندما تذكر الحقيقة فهناك .......

      هناك أمل وحد بميداليات وهو معول على لعبة كمال أجسام ولكن ؟؟؟ إنقسامات داخلية وخارجية في هذة اللعبة حرمت البحرين من هذة المشاركة !!!!
      وهنا نقول لماذا؟ وهل من مجيب ؟ وماذا حصل أصحاب الميداليات الأولمبية طارق ومحمد وفاضل موسى هل تم رعايتهم لا بل تم نفيهم من المنتخب وهم أكثر ثلاثة معول عليهم بالميداليات !!!

    • زائر 5 | 1:45 ص

      اين الدماء الجديدة المحرق والاهلي النسور سابقا من ايام الطفولة الى اليوم

      لماذا لا تعطى الاندية البحرينية الاخرى فرص للمشاركة لانه توجد بها كوادر شبابية لا تقل مستوى عن اخوانهم الموجودون حاليا . الرجاء فتح الباب والفرصة لهم في الاتحاد لكرة القدم ،وعدم الاحتكار لفئة دون فئة فالجميع مخلصين في خدمة هذا الوطن الغالي
      يذكر بعض الاخوة في الاندية هناك حوالي 17 ناديا لم يعط الفرصة للدخول في التمثيل لكرة القدم وهي اللعبة الشعبية المحببه . لمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاذا؟؟؟؟

    • زائر 4 | 1:08 ص

      بصراحة من يجيب الذهب يترك

      شكرا يا استاذ عباس على هذا المقال الجيد ولكن عندي تعليق بهذا الخصوص نحن لا نشارك من اجل الذهب الجماعة يشاركون من اجل السياحة على حساب المال العام كما احب ان اضيف حقيقة واحدة وهي من يجيب الذهب ويرفع راس البحرين يترك ولا يكرم .. اين العدائة الغسرة بصراحة لم تحصل على التكريم المميز ولكن من جاب الذهبية وحصل على مليون دولار اخذوها من عندة خلال اشهر هههههههههه

    • زائر 3 | 11:16 م

      ما كل يبرق ذهبا

      شكرا للكاتب على طرحه هذا الموضوع فعلاا هناك اموال تهدر كان الفضل صرفها على البنية التحية للأندية اتمنى من هشام الجودر بدلا ان يتدخل في السياسة والتي لا تغني ولا تسمن ان يكون له اهتمام باختيار واعداد اللاعبين على ان يكون هناك دور للمدرب لا الوساطة في اختيار اللاعبين وان يتم تدريبهم نحن بحاجة إلى لجنة صادقة تكون لها خطة مراقبة لجميع الندية ومراقبة الطلاب في المدارس لكي يتم اختيار فعلا لاعبين بحيث يتم تدريبهم وتاهيلهم للمشاركة الخارجية

    • زائر 2 | 11:12 م

      شكرا الاندية بحاجة لإعادة تهيئتها

      شكرا للكاتب الجرىء نحن نحتاج فعلا للنقد البناء الخطط الاستراتيجية تبنى على تحليل وتشخيص الواقع بصورة شفافة حتى لا نحتاج لخبراء يجلبون المال من عندنا نعم أصبت أيها الكاتب فأنديتنا بحاجة للدعم لا التقييد السياسي انديتنا بحاجة لإعادة تهيئتها من جديد الموال يجب ان تصرف من المدارس التييجب عليها تهيئة لاعبين وان يكون هناك تنسيق مع وزارة التربية لإعداد واختيار لاعبين في شتى المجالات

    • زائر 1 | 8:16 م

      ؟

      وهل كان عندكم ذهب حتى يبرق اصلا
      يا سيدي كله حديد مصدي
      خلها على الله يبه

اقرأ ايضاً