دعت الجمعية البحرينية للشفافية إلى ضرورة إنشاء هيئة مستقلة لمكافحة الفساد في البحرين تزامناً مع إطلاق تقرير منظمة الشفافية الدولية في 26 من أكتوبر/ تشرين الأول، وقال الأمين المالي للجمعية البحرينية للشفافية سيد شرف الموسوي إن «البحرين في تراجع مستمر منذ 2002 حتى الآن»، مضيفاً «كنا نتبوأ في 2009 المرتبة 46 بينما أصبحنا في 2010 نتبوأ المرتبة 48 وهو يعتبر مؤشراً غير محبذ بالنسبة لبلد مثل البحرين يتمتع بمعايير جيدة في أكثر من صعيد».

ووفقاً لمؤشر مدركات الفساد للعام 2010 فإن نحو ثلاثة أرباع الدول المدرجة والبالغ عددعا 178 دولة حول العالم قد أحرزت مجموعاً من النقاط تقل عن خمسة، على مقياس للنقاط يتراوح ما بين 0 -ويدل على وجود مستوى كبير من الفساد- و10 ويدل على مستويات منخفضة من الفساد، ما يشير إلى وجود مشكلة فساد حقيقية.

وأوضح شرف «معظم الدول العربية حازت على أقل من النصف وجاءت أفضل الدول في مدركات الفساد هي الدنمارك ونيوزيلندا وسنغافورة، وأسوأ دولة هي الصومال ويبدو أن الفساد يرتبط باستقرار الوضع الأمني ولأننا دولة مستقرة فإننا قادرون على التعامل مع مشكلة الفساد إذا ما توفرت الإرادة السياسية وتظافرت جهود مؤسسات المجتمع المدني لتطويق هذه الآفة».

وأوضح نائب رئيس الجمعية عبدالجليل النعيمي: «إن وجود هيئة وطنية مستقلة غير خاضعة للسلطة التنفيذية سيساهم دون شك في تعزيز حالة الشفافية فنحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود الرامية إلى مكافحة الفساد والشفافية والمساءلة، وهناك تجارب عربية واعدة في هذا المجال مثل قطر ولبنان والأردن وهي بلدان أنشأت هيئات وطنية مستقلة لمكافحة الفساد».