أقر رئيس مجلس بلدي الجنوبية محسن البكري بوجود ملفات خدمية وبلدية عالقة منذ ثمانية أعوام، مطالباً الجهات المسئولة بالإسراع في حلحلتها وتنفيذها من أجل الارتقاء بواقع المحافظة الجنوبية وأهلها.

وأكد أن من بين الملفات العالقة ثلاثة ملفات تعتبر الملفات الأكثر أهمية في الجانب الخدمي، التي تتمثل في: الملف الإسكاني، ومشروع بلاج الجزائر، ومنطقة السكراب، مضيفاً أن «المجلس البلدي سيخاطب جميع الوزارات ذات الشأن الخدمي، وخصوصاً ذات العلاقة بالملفات السابقة بعد انتهاء إجازة عيد الحج المبارك من أجل التعرف على خططها للعام 2011، بالإضافة إلى بدء انعقاد الجلسات الاعتيادية للمجلس البلدي التي ستنعقد أيضاً بعد العيد مباشرة».

وفيما يخص الملفات العالقة ذكر أن «وزارة الإسكان أكدت منذ بداية دور الانعقاد الأول أنها ستنفذ مشروع الحنينية الإسكاني، بينما لم تشر إلى أي مشروع إسكاني آخر، وأنه في كل مرة نلتقي فيها مع المسئولين يتم الحديث عنه دون غيره»، مشيراً إلى أنه «في الوقت نفسه لم يتم البدء فيه حتى الآن، وهي مطالبة بتوضيح تفاصيله ووقت العمل فيه، بسبب تزايد أعداد الطلبات الإسكانية للأهالي».

وعرّج البكري على ملف السكراب، مبيناً أن المنطقة التي يقع فيها السكراب مهملة، ولاتزال غير منظمة منذ أعوام، ويتم التأجير فيها بعقود غير شرعية، منوهاً إلى أنه «من المؤمل أن يتم تحويل المنطقة التي يقع فيها السكراب إلى مشروع إسكاني، على أن يتم نقل السكراب إلى منطقة الفارسية لتبتعد عن المناطق السكنية».

وأشار إلى أن المجلس البلدي يترقب تعاون جميع الجهات في هذا الجانب للسعي إلى حلحلة مشكلة عشوائية منطقة السكراب في المحافظة الجنوبية.

أما بشأن بلاج الجزائر أكد رفض المجلس البلدي تحويل ملكيته إلى شركة «إدامة» في وقت سابق، مبيناً ضرورة البلاج لمرتاديه ومدى حاجة الأهالي إلى أن يبقى ملكاً عاماً ليتمكنوا من الاستفادة منه.

وفي هذا الجانب نوه إلى أن المجلس البلدي سيتابع الملف خلال المرحلة المقبلة من أجل التأكد من مصير البلاج، والشاليهات التي تتميز ببقائها تحت مظلة بلدية الجنوبية.

وفي هذا الجانب كان رئيس المجلس البلدي السابق علي المهندي أوضح لـ «الوسط» أن الشاليهات وحتى العام 2008 بقيت مسجلة باسم الدولة، وأن المجلس البلدي أقر ووافق في وقت سابق على تطويرها، إلا أنه تسلم خطاباً سابقاً من قبل وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني السابق بعدم تطويره لخضوعه إلى التطوير من قبل الدولة»، مضيفاً أن «المجلس البلدي قرر تشكيل لجنة لمتابعة الموضوع، وخصوصاً مع إصراره أن يبقى البلاج ملكاً عاماً ومتنفساً للأهالي».