أكد نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة خلال لقائه أمس وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية هيلاري كلينتون بمبنى وزارة الخارجية في واشنطن، متانة العلاقات البحرينية الأميركية في مختلف المجالات، مرحباً بالزيارة التي ستقوم بها كلينتون إلى مملكة البحرين في بداية الشهر المقبل للمشاركة في حوار المنامة.
كما استقبل نائب رئيس الوزراء نائب مراقبة حقوق الإنسان جو ستورك، حيث تم استعراض العلاقات والتعاون بين الجهات المختصة بحقوق الإنسان في البحرين ومراقبة حقوق الإنسان.
المنامة - بنا
أكد نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة خلال لقائه أمس وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية هيلاري كلينتون بمبنى وزارة الخارجية في واشنطن، متانة العلاقات القائمة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية.
كما أشاد سموه بما جاء في بيان هيلاري كلينتون بشأن الانتخابات البرلمانية والبلدية التي جرت مؤخراً في مملكة البحرين وما تضمنه من دعم للإصلاحات التي تشهدها المملكة، مؤكداً ترحيب مملكة البحرين بالزيارة التي ستقوم بها كلينتون إلى مملكة البحرين في بداية الشهر المقبل للمشاركة في حوار المنامة. أما على الصعيد السياسي فقد استعرض سموه مع كلينتون عدداً من القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك، إذ تم التأكيد على ضرورة المحافظة على أمن واستقرار منطقة الخليج، وإنجاح جهود السلام وصولاً إلى الحل العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط.
وفيما يخص الوضع في العراق، أعرب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفـة وكلينتون عن ارتياحهما لاتفاق الكتل السياسية على تشكيل الحكومة، وتمكين الشعب العراقي من المشاركة في بناء وطنه وتحقيق تقدمه وازدهاره.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أعرب سمو نائب رئيس الوزراء عن ارتياحه لنتائج اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين الصديقين في العام 2006، والتي زادت من حجم التجارة بينهما بنسبة 25 في المئة.
بحث نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة خلال اجتماعه بوزير البحرية الأميركي ري ميبيس بمبنى وزارة الدفاع في واشنطن، علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية وخاصة في مجال البحرية التي تمتد لأكثر من 6 عقود، إضافـة إلى استضافة مملكة البحرين للأسطول الخامس الأميركي.
رعى نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة احتفال جمعية الصداقة الأمريكية البحرينية بمرور عشرين عاماً على إنشائها، وأشار إلى ما حظيت به الجمعية من دعم من قبل المغفور له صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة الذي أدرك أهمية بناء العلاقات وعلى كل المستويات كوسيلة لتعزيز الروابط بين الدول.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها بمناسبة رعايته لحفل الجمعية والتي عبّر فيها عن سعادته بالمشاركة في الحفل والالتقاء بالكثير من الأصدقاء القدامى والجدد.
وفي معرض الحديث عما يربط بين البحرين والولايات المتحدة الأميركية من علاقات وصداقة، قال سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة: إن هذه العلاقة تعود إلى العام 1893 لدى وصول الطب الحديث إلى منطقة الخليج وذلك بإنشاء مستشفى الإرسالية الأميركية في المنامة، واستمرار هذه العلاقة وتطويرها وتنميتها من خلال توقيع البلدين على اتفاقية التجارة الحرة في العام 2006 والتي زادت من حجم تجارة البحرين بنسبة 25 في المئة على مدى عامين من توقيعها.
وأكد في هذا المجال أن علاقات مملكة البحرين والولايات المتحدة مبنية على الثقة المتبادلة والإيمان بالمبادئ والقيم المشتركة والاحترام المتبادل والتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية.
وقال: إنه على الرغم من اختلاف تاريخ وثقافة البلدين فإن قيم التسامح والانفتاح والتنوع تجمع البلدين، إضافة إلى المشاركة الشعبية، مشيراً إلى ما شهدته مملكة البحرين مؤخراً من انتخابات تتم فيها للمرة الثالثة وذلك في إطار المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وشكر سموه في هذا السياق ما جاء قي بيان وزيرة خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلينتون من إشادة بالانتخابات ونتائجها، مؤكداً مضي مملكة البحرين في النهج الديمقراطي والالتزام بمبادئه في ظل دعم الأصدقاء وعلى الرغم من محاولات البعض الذين يسعون إلى تدمير مسيرة الإصلاح من خلال أعمال العنف والتخريب ومحاولة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
وقال: إن قيم المشاركة والإصلاح قد جسدها ميثاق العمل الوطني الذي أقرّه استفتاء شعب البحرين في العام 2001 وبنسبة 98.4 في المئة، مشيراً إلى أن مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي في البلاد مُؤكدة في رؤية 2030 والتي تهدف إلى توفير العيش الكريم لكل مواطن من أبناء مملكة البحرين بحلول ذلك العام.
وقال: إن البحرين تقدر الدعم والتأييد الذي تلقاه إصلاحاتها من قبل الأصدقاء، وخاصة في الولايات المتحدة الأميركية في مجالات صيانة الحريات والتسامح وتعزيز دور المرأة والانفتاح والتي هي من صلب المجتمع الأميركي والمجتمعات المتقدمة في العالم.
واختتم سموه كلمته بتأكيد قناعته بأن الصداقة التي تقوم على التكافؤ والاحترام المتبادل وتبادل المصالح هي التي تجلب الخير للدول والشعوب والمزيد من التقدم والازدهار.
واشنطن - بنا
استقبل نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب مراقبة حقوق الإنسان جو ستورك، حيث تم استعراض العلاقات والتعاون بين الجهات المختصة بحقوق الإنسان في البحرين ومراقبة حقوق الإنسان.
وخلال اللقاء الذي تم في واشنطن شكر ستورك تعاون وزارة العمل بشأن أوضاع العمالة وحقوقها في مملكة البحرين. كما عبّر عن «شجب مراقبة حقوق الإنسان لأعمال العنف والتخريب التي تصاحب الممارسات المطالبة بالحقوق وحرية التعبير وذلك حسبما ورد في تقريره الصادر في فبراير/ شباط 2010 م».
عقـد نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة اجتماعاً مع رئيس لجنة المخصصات واللجنة الفرعية الخاصة بالمخصصات الدفاعية بمجلس الشيوخ الأميركي دانييل إينوي، الذي يعتبر من أقدم أعضاء مجلس الشيوخ. وخلال الاجتماع الذي عقد بمبنى الكونغرس في واشنطن استعرض سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة والسيناتور إينوي عدداً من القضايا يأتي في مقدمتها علاقات الصداقة الوثيقة بين مملكة البحرين وسبل تطويرها وتنمية مجالات التعاون القائمة بين البلدين، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
العدد 2996 - الخميس 18 نوفمبر 2010م الموافق 12 ذي الحجة 1431هـ