خلصت هيئة محلفين اتحادية في نيويورك أمس (الأربعاء) إلى أن أول مشتبه به ينقل من معتقل جوانتانامو العسكري ليواجه المحاكمة امام محكمة مدنية اميركية غير مذنب بتهم الارهاب وذلك في نكسة لخطط الرئيس باراك اوباما لمحاكمة المشتبه بهم في قضايا الارهاب.
وكان أحمد خلفان غيلاني -وهو تنزاني من زنجبار عمره 36 عاما- اتهم بالتآمر في هجمات لتنظيم القاعدة بسيارات ملغومة العام 1998 على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا اسفرت عن مقتل 224 شخصا.
وقالت هيئة المحلفين انه مذنب بتهمة أقل وهي التآمر لإتلاف او تدمير ممتلكات اميركية بشحنة متفجرة.
وتم تبرئة غيلاني من 276 تهمة للقتل والشروع في القتل وخمسة تهم أخرى بالتآمر. وكانت هذه هزيمة نادرة لمكتب المدعي العام الاميركي في نيويورك. واستمرت مداولات هيئة المحلفين اسبوعا.
وكان اوباما وعد باغلاق السجن العسكري في جوانتانامو وسط ادانة دولية لمعاملة المحتجزين لكنه لاقى معارضة سياسية في الداخل.
وكان غيلاني احتجز في محبس لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية بعد اعتقاله في يوليو تموز 2004 في باكستان ونقل الى خليج جوانتانامو في اواخر عام 2006 وبعد ذلك الى نيوويورك في يونيو حزيران 2009 لمحاكمته امام محكمة مدنية.
واتهمت الحكومة غيلاني بشراء سبع اسطوانات غاز استخدمت في القنبلة والشاحنة التي استخدمت في نقلها. وقال المدعون ان غيلاني سافر الى باكستان مع اعضاء بارزين في القاعدة قبل التفجيرات.
ولكن محامي الدفاع وصفوا غيلاني انه انسان ساذج خدعه تنظيم القاعدة ونفوا ان غيلاني قام قط بالرحلة الى كراتشي.