يقولون إن كل عيدٍ يأتي بجديد، ومن دون هذا الجديد يصبح العيد يائساً بائساً ناقصاً، كطعامٍ بلا ملح، وهو ما دعا المتنبي يتساءل: «عيد بأية حال عدت يا عيدُ/ بما مضى أم لأمر فيك تجديدُ؟» فالمتنبي يسأل في قصيدته هذه عن جديد العيد، فإنْ جاء بما مضى فهو عيد فاتر، وإنْ جاء بجديد فهو نِعْمَ العيد.
أما جديد العيد لدينا في البحرين الغالية فهو نقاط التفتيش التي تتمركز في مداخل القرى، ولعلها طريقة جديدة لتبادل التهاني بعيد الأضحى المبارك بين الشرطة والشعب، فالشرطة في خدمة الشعب دائماً!
لا يقتصر التفتيش على الاطلاع على الهوية، وإنما على فتح صندوق السيارة وتقليب ما بداخله، والجميل في الأمر أن رجال الأمن اطلعوا على ملابس العيد، وحلويات العيد، وحتى على أضاحي العيد، قبل يوم العيد، لأنهم رابطوا أمام بعض القرى طوال الأسبوع الذي سبق أيام العيد، ويحيونك بطلب هويتك دخولاً، وبتفتيش سيارتك خروجاً!
وكان من المضحك أن بعض القائمين على التفتيش، وهم بالمناسبة مدنيون، يطلبون منك رخصة السياقة، أو ربط الحزام، حتى لا يشط خيالك بعيداً، وحتى تقتنع أن كل نقاط التفتيش هذه ليست إلا مجرد حملة مرورية، وحتى فتح صندوق السيارة هو فقط للتأكد من أن عجلة الاحتياط (السبير) سليمة!
مظاهر للأسف، هذه المظاهر لا تتناسب مع احتفالات الناس بالعيد، ففي مثل هذه الأيام تنشط حركة التزاور والتنزه، كما أن عشرات العائلات الخليجية تتواجد في البحرين لزيارة الأهل والأصدقاء، ولا أدري ما هي الفكرة التي سيخرج بها هؤلاء الضيوف، وهم يخرجون من نقطة تفتيش ويدخلون في أخرى، بأدق من تفتيشهم عندما دخلوا البحرين برّاً أو جوّاً!
هذا هو جديد العيد لدينا، وكل عام والجميع بخير.
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 2995 - الأربعاء 17 نوفمبر 2010م الموافق 11 ذي الحجة 1431هـ
شكرات للكاتب
شكرا على الالتفاتة لهذا الموضوع المهم ونتمنى من وزارة الداخلية أن تضع الحل لهذه المشكلة
واخرتها وياك يا عقيل
يا خوك ياعقيل تكفا لا تكتب عنهم شى لان لاحظنا كلما كتبت عنهم زادوا فى استفزازاتهم للمساكين الفقارى فى القرى وماهو بعيد الايام الجايه يطقطقون علينا بيوتنا باى حجه او تهمه دام لهم حرية التصرف المطلقه لاستتباب الامن ولو على حساب اذية الناس -- رجاءا ثم رجاءا ياخوك عقيل
نعاني م الاحراج مع الاخوة الزوار الخليجيين
نعم سيدي الكاتب اننا نحرج امام ضيوفنا الخليجيين..و هم يتساءلون ما الداعي لهذا..هل نحن في القدس!! و الاغرب انهم عندما يمرون على نقاط التفتيش لا يروا البحريني من اجل التكلم معه !! سيدي الوزير ارجوا منك اعادة النظر في هذه النقاط لانها ترهق البحرين و تشوه صورتها و هذا له انعكاسات اقتصادية و اجتماعية و سياسية فالملايين التي تصرف على هؤلاء القادمين من الخارج بزرعهم في النقاط بأمكانكم استثمارها لصالح المواطن المحروم..فالنقطة الامنية الواحدة تكلف 10000 دينار بالشهر و اكثر
عيد كئيب حزين
يا سيدي ، تمنيت لو الذي كان يقلب سيارتي ، ابن بلدي، تمنيت لو كان من ينظر الي مقفهراً متهجماً وتكاد شرر عينيه يحرق وجهي ، ابن بلدي .. من يسبني ، ينزل بي صارخاً ، يقذفني بأشد العبارات وقاحة ابن بلدي ، لكن يا سيدي ، كل من يفعل بي ذلك ، هو من جاء من خارج حدودي ، جاء ليستوطن أرضي ، ويسلب قوتي ، يكسر عظمي ويهشمني ,,
شكرا لك من قدمت لي عيدية العيد
انه لعيد كئيب وحزين بل وكريه
يا رب اسئلك ان لا يأتي العيد القادم الا واخرجتهم من ارضي وجعلتني ابن الارض الوراث لها
امين رب العالمين
يسلم قلمك يابو فراس
زادك الله نور وبصيرة على ما عندك من كتابات وتعليق نعم القلم قلمك ونعم الرجال انت يا ولد الميرزا .
والفاتحه على المرحوم حجي ميرزا الذي أحسن التربيه"الفاتحه"
تسلم إيدك يافنان
تسلم على هذا المقال الرائع و المعبر فعلا عن الواقع الذي نعيشه ، و صدقت هذا هو جديد العيد
عشرات العائلات الخليجية تتواجد في البحرين لزيارة الأهل والأصدقاء
الله يستر و إنشاءالله ما ياخذون فكره سيئ عنا أهل الخليج.
سلمت يا حبر الولاء
بالأمس سألني احد الأخوة الخليجيين ممن يتردد بكثرة على البحرين ، قائلا: في شي غريب يحصل عندكم بالبحرين هالعيد؟ قلت له مثل ماذا ؟ قال نقاط تفتيشية بمداخل القرى وأيام عيد ؟! واشكالهم غير بحرينيين ..أنا أعرف طيبة وضيافة أهل القرى والتي تعتبر مثالا للتعايش السلمي بين جميع المذاهب والجنسيات شنهو صاير عندكم...
صمت وأنا أشهق وازفر الهم قائلا له أدعوا بالفرج والسلامة واخرج قبل الغروب
الله كريم
صدقت و الله ..
لكن ..
جت ع العيد !!
طول السنة مقابلينا !!
المشتكى لله بس ..
الواحد يتملل يطلع بسببهم ..