يستعد «مسرح البيادر» في رابع أيام عيد الأضحى بتقديم مسرحية الأطفال السينمائية (مدينة الالوان) بالمملكة العربية السعودية وذلك بمركز الأمير سلطان (سايتك).
والمسرحية من تأليف وإخراج أحمد جاسم، وتمثيل كل من عبدالرحمن بوجيري، محمد حسن، عبدالرحمن بوبدر، ورمضان يوسف.
وتتلخص أحداث المسرحية في قصة أربعة أشخاص يعيشون في مدينة الألوان في فرح وألفة، لكن الحقد والكراهية والحسد يتغلغل بينهم فيدمر حياتهم ويضعف نفوسهم وتتغير أحوالهم فتختفي جميع ألوان المدينة حينها، فكيف يرجعونها؟
ويوضح أمين سر المسرح ومخرج هذا العمل أحمد جاسم بأن هذه المسرحية ستصاحب شاشة سينمائية ومفاجآت تتناسب مع أجواء فرحة العيد.
وحول أهداف المسرحية يشير أحمد جاسم قائلاً إننا في هذا العمل نحاول توصيل قيم المجتمع (الإيجابية والسلبية) بأسلوب ممتع ومقنع معاً، وبمفاهيم راقية كالتعاون وحب الآخر، والتميز وفتح آفاق السؤال والتفكير، كما أن القصة تحكي جانباً من حياة المجتمع المليء بالطيبين والأشرار، وأن الحقد والحسد مرده إلى الندم، كل ذلك من خلال اللجوء إلى أسلوب الخيال الجميل اللطيف غير المألوف والمحبب للطفل، واستخدام رمز الخيال في قصة الألوان التي تتحاور مع الأطفال.
يذكر أن مسرحية «مدينة الألوان» هي الرابعة في مشروع «مسرح الطفل المتنقل» الذي يتبناه مسرح «البيادر» كمبادرة منه في الارتقاء بمسرح الطفل البحريني والتواصل معه طوال العام، إذ قدم المسرح مسبقا مسرحيات «نجمة فرح» و«سمير وسمورة» و«محبوب».
والمسرحية تأتي ضمن العروض التي يقدمها المسرح في مشروعه النوعي للأطفال «مسرح الطفل المتنقل» ويقوم على فكرة تقديم العرض المسرحي في أكثر من منطقة وبحسب طلب المؤسسات الراغبة.
وفي البحرين يبدأ المسرح اعتباراً من ثاني ايام عيد الأضحى المبارك أول عروضه المسرحية بالعمل المسرحي الجديد (بسنا يا ناس) بمركز سلمان الثقافي، والمسرحية من تأليف وإخراج عادل الجوهر (الفائز بجائزة أفضل ممثل بالمناصفة في العام 2008م) ويعتبر هذا العمل بالنسبة له هو ثاني عمل إخراجي، وتمثيل كل من محمد صقر، البسام علي، عبدالله التميمي، عبدالله الدرزي، أحمد عبدالغفور، أحمد رشيد، سارة الخياط. وحول المسرحيه تحدث المخرج عادل الجوهر بأن المسرحية تحمل قضايا مصيرية، قد تكون خاصة بالمجتمع البحريني او بشكل عام بما يحدث في العالم من حولنا، حيث نحاول بهذا العمل معالجة مشكلة الطائفية المتفشية في مجتمعاتنا التي كانت نتيجة لانشقاق الصف وتفرق المجتمع. ويضيف المخرج عادل الجوهر سنركز في هذا العمل على «قضية الشباب المحلي ومشكلة الاستهتار وعزوفهم عن تحمل المسئولية، ومحور الإسكان كقضية اجتماعية في المملكة وإشكالية الحصول على وحدة سكنية، ودخول هذا المواطن في حيرة حين يقابله مجموعة من المتضررين بالاعتداء على الساحات المجاورة لساحاتهم».
وحول أهداف المسرحية قال عادل الجوهر: «الرسالة في هذا العمل موجهة إلى شباب المملكة خاصة وإلى المجتمع البحريني عامة، حيث من خلال نظرنا إلى شخصية الشباب واهتماماتهم، وجدنا بعضهم لا ينظر إلى ما يحدث حوله ولا إلى ما يقع من حروب ودمار، ويلتهي بمشاغله فقط، فكان هدفنا من هذا العمل إعادة روح المسئولية في الشباب ودعوتهم إلى المبادرة، وأنه قد يأتي اليوم الذي يكون فيه الدمار قريباً منا، وحينها قد لا نجد من يساعدنا، لذلك لابد من وضع أنفسنا مكان الآخرين، حتى نتدارك المشكلات والصعاب».
واختتم المخرج عادل الجوهر كلمته بان هذا اللون من المسرحيات هي الرسالة التي يريد مسرح البيادر توصيلها إلى الجمهور الكريم، من خلال البساطة والرسالة الهادفة والفن الراقي، فالمسرح عبارة عن جمهور، فإن لم نحسن التعامل مع لغة الجمهور وأحاسيسه واهتماماته فإننا سنبتعد عنه وبالتالي سيبعد هو عنا. ومن خلال العمل الدؤوب والمتواصل لفريق العمل يأمل الفنان القدير جمال الصقر رئيس مسرح البيادر وبقية طاقم المسرحية أن يحقق العمل النجاح المتوقع ويصل إلى الجمهور بالطريقة التي يطمحون إليها كسابقه من الأعمال، كمسرحية «مدينة الالوان» و»نجمة فرح» اللتين كان لهما صدى جماهيري كبير سواء على مستوى مملكة البحرين أو من خلال العروض التي قدمت على خشبات بعض الدول العربية.
العدد 2995 - الأربعاء 17 نوفمبر 2010م الموافق 11 ذي الحجة 1431هـ