ضمن استعداداتها لاستضافة مهرجان المسرح الجامعي الخليجي نظمت جامعة البحرين أصبوحة ثقافية بعنوان «تجربة الكتابة المسرحية في مملكة البحرين» حيث أكد رئيس مجموعة الأنشطة الثقافية بوزارة التربية والتعليم والكاتب المسرحي يوسف الحمدان والكاتب المسرحي والصحافي عقيل سوار أهمية تذليل العقبات التي يواجهها الفن المسرحي في المدارس، وخلق الحافز عند الطلبة للانطلاق في هذا المجال، مشددين في الوقت ذاته على أن المدارس تزخر بكنوز من المواهب المسرحية.

جاء ذلك خلال الندوة الثقافية التي نظمتها مؤخراً كلية البحرين للمعلمين بجامعة البحرين بعنوان «تجربة الكتابة المسرحية في مملكة البحرين» في مبنى الكلية بحرم جامعة البحرين بالصخير.

وأضاف الحمدان أن اتباع استراتيجية للنهوض بالعمل المسرحي من أجل زيادة الرصيد الثقافي لدى الطلبة يعد ضرورة قصوى، مشيراً إلى وجود المواهب الفذة في المدارس التي هي بحاجة إلى المتابعة والتدريب لتصبح في مستوى يؤهلها للنجومية والإبداع في هذا المجال. مشيراً إلى أهمية تعريف الطلبة بفن المسرح ومقوماته وعناصره الرئيسية وأدواره الثقافية والتعليمية والتوعوية في المجتمع. من جانبه، تحدث سوار عن تجربته الشخصية في كتابة النصوص المسرحية، منوهاً إلى أن الفن المسرحي يختلف من حيث الشكل ومعالجة المضمون عن بقية الفنون الأدبية. وأشار إلى تناوله لموضوعات التراث البحريني في المسرح، وتركيزه على قضايا الشأن المحلي القريبة من نفس وذوق المشاهد البحريني، وتجسيد ذلك في أعماله المسرحية مثل سوق المقاصيص، والبراحة، وبنت النوخذة، ورجل من عامة الناس، وغيرها. من جهته، وجه عضو هيئة التدريس بالكلية الأكاديمي خالد السخي شكره لحمدان وسوار على حضورهما وتوضيحهما للطلبة المعلمين أدوارهم ومسئولياتهم، داعياً إياهم للاستفادة القصوى من خلال تجارب الآخرين، مؤكداً أن هذه الفعالية تأتي ضمن جهود كلية البحرين للمعلمين للنهوض بالمستوى الثقافي لدى طلبتها عبر تنظيم عدد من الندوات والورش بين الفينة والأخرى. وفي ختام الندوة قدمت نائبة عميد الكلية هنادا طه شهادة تقدير لكل من المحاضرين. يذكر أنّ العروض المسرحية لمهرجان المسرح الجامعي الخليجي ستتم في ثلاث صالات مجهزة بكامل التجهيزات الفنية وهي: صالة وزارة الثقافة، وصالة وزارة التربية والتعليم، وصالة مبنى مركز تسهيلات البحرين الإعلامي في جامعة البحرين، ومن المقرر أن تكون مشاهدة العروض المسرحية مفتوحة لعموم الجمهور في صالتي وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم.