العدد 2992 - الأحد 14 نوفمبر 2010م الموافق 08 ذي الحجة 1431هـ

متطلبات فرض الضرائب

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

انتخابات 2010 بدأت بحملة أمنية استمرت من منتصف أغسطس/ آب حتى الأيام القليلة التي سبقت يوم الانتخابات، ومع بدء الانتخابات مباشرة، بدأت المحاكمات، ومن ثم انطلقت التصريحات بشأن عزم الحكومة رفع الدعم عن المحروقات وربما عدد من السلع الأساسية.

ومن الناحية المبدئية، فإن أي حكومة لها الحق أن تفرض ضرائب أو أن تسحب الدعم، ولكن هذا الأمر يرتبط بموضوع جوهري تلخصه العبارة الشهيرة «لا ضرائب من دون تمثيل سياسي»... والمقصود بالتمثيل السياسي هو أكثر بكثير مما هو مطروح في كل دول الخليج، بما في ذلك الكويت والبحرين.

منذ تأسيس منظومة الأمم المتحدة، وانطلاق مفهوم «الدولة الحديثة» في مختلف أرجاء العالم، وتثبيت هذا المفهوم في هيئة الأمم المتحدة على أساس عضوية دول مستقلة ذات سيادة تامة على أراضيها، كان هناك حديث في الأوساط الأكاديمية يقول بأن منطقة الخليج العربي تختلف عن غيرها من مناطق العالم الأخرى، على أساس أن هذه الدول تتوافر لديها ثروات نفطية هائلة، وفي كثير من الأحيان فإن عدد السكان يعادل ما يتوافر في أي مدينة صغيرة أو متوسطة الحجم في بلدان أخرى.

الدعم الذي يتوافر للسلع، وكذلك عدم دفع رسوم لعدد من الخدمات الصحية والتعليمية، اعتبر في منطقة الخليج - بصورة ضمنية - بديلاً عن توافر الحريات العامة والحقوق السياسية والانتخابات الكاملة للسلطتين التشريعية والتنفيذية والمحاسبة والشفافية وحرية التعبير والرأي. وعليه، فإن تحريك ملف الضرائب، وإدخاله في الحياة اليومية للمواطنين من شأنه أن يطرح موضوع «الدولة الحديثة» على أسسه المعروفة عالمياً، وليس على أساس أن المنطقة الخليجية «استثنائية».

بطبيعة الحال، فإن موضوع ترشيد الإنفاق يتطلب طرح أولويات الصرف في مختلف المجالات، لكي نكون منصفين لاحتياجات المجتمع والدولة. وجيّد أن تقول الجهات الحكومية الحقيقة بشأن نواياها لسحب الدعم، ولكن في الوقت نفسه يجب أن نلحظ الحاجة لقانون واضح وصريح بشأن الضرائب، يكشف السبل والوسائل والآليات التي ستعتمد لتحديد كيفية فرض الضرائب، أو سحب الدعم، وتحديد الاشتراطات، وتوضيح معنى الأسر «المحتاجة»، و«محدودة الدخل»، و «المتوسطة»، وكيفية احتساب الضرائب، أو سحب الدعم.

في كل الأحوال، فإن من المهم أن ندرك جميعاً أن هناك متطلبات لفرض الضرائب (أو رفع الدعم عن السلع)، وهذه المتطلبات ليست شيئاً مبتدعاً، وإنما هي معروفة للجميع، ولا يمكن القفز عليها بسهولة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2992 - الأحد 14 نوفمبر 2010م الموافق 08 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 22 | 10:55 ص

      مش قدها ولا ايه

      اذا ما قررت الحكومه وفرضت الضرائب ستكون على الطريقة المصرية يعنى تمثيل سياسى شكلى شبيه بما سمى بالديموقراطية وعلى حسب المقاسات التى تناسبها وستسوقها اعلاميا كخطوة اولى ومبدئيه لتاسيس هيئة للضرائب حتى تنتزع الاشادة الدولية فتبدا جباية الضرائب كاملة بتمثيل سياسى قاصر وهكذا

    • زائر 21 | 8:40 ص

      قالتها جمعية وعد

      قالتها جمعية وعد واعضائها
      بسنا فساد
      ولكن لم يسمع أحد ولم يرى ولم يتكلم
      فكل مشاكل هذه البلاد هي عائدة للفساد المالي والاداري وحتى الاخلاقي

    • زائر 20 | 4:23 ص

      زيادة في رسوم الكهرباء بطريقة الطفرة تحت مسمى -تعديلات- ومشوا هالزيادة بشكل شهري !

      علينا متأخرات ما نقدر ندفعها من الفقر!
      ؟
      وما بين كل يومين يصعقونا بخبر جديد :مرة في الأبيال ومرة في البترول والفقير قلبه دايب!

    • فيلسوف | 4:23 ص

      اين تعليقاتي

      اعتب واين تعليقاتي السابقة التي قمت بتعليقها

    • فيلسوف | 3:46 ص

      الى الفاضل مدرس ثانوي1 2

      اخي الفاضل المشكله هي ان السلطات لا تاخذ براي الشعب ولا تعمل استفتاءات وتعمل وتاخذ الامور بقوة والطامة الكبرى هو اصحابنا وقعوا على بياض في احد السنين وهي لازلت لابسة ولا تتصلح ولا اعتقد انها سوف تعترف بشفافية وحيادية حيال ما تفضلت به اخي الفاضل والكل متشائم ومتضايق بكل صراحة عجبني تعليقك وعجبني ايضا النقاط التي تفضلت بها مما دفعني للرد بأعجاب علي ما تفضلت وشكرا لك

    • فيلسوف | 3:38 ص

      الى الاخ الفاضل مدرس ثانوي 1

      انا معك يا اخي الفاضل في كل نقطة ذكرتها لاكن يا اخي مستحيل ان تعترف بالواقع لان راح تكون هناك فضائح كبير اضيف عليها نقاط مهمة : اين تذهب اموال شركة البا . واين يذهب ايجار السفارة الامريكية ,, اخي الفاضل الدولة الان اصبحت ملك خاص
      ولا اعتقد ان الشفافية موجودة في هذه الحالة تكون خط احمر

    • زائر 19 | 2:57 ص

      والجايات أكثر

      وانتا أكثر العارفين سيدي الكاتب:
      الحملة الامنية: ماكانت الا أدأت من مستلزمات الانتخابات فلولها لماكان هذا الزخم والحظور:
      المحكمة:نهاية للتخلص من الظحاية:
      الظرائب: من مستلزمات زيادة الدخل :وهىمن أدوات الظغط على المواطن:



      ك

    • مدرس ثانوي 1 | 1:37 ص

      مع فرض الضرائب بشروط

      في حالة فرض الضرائب يجب أن توضح الحكومة التالي بشفافية تامة :
      1- بعض آبار النفط أين يذهب مدخولها .
      2- كيفية توزيع الثروة .
      3- كم تكلفة عشرات الآلاف من المجنسين الجدد .
      4- موارد الدولة الأخرى مثل الضرائب و الرسوم على التجار و المواطنيين هل تدخل جميعها بميزانية الدولة .
      5- هل يستطيع متنفذ سحب الملايين من ميزانية الدولة أو مؤسساتها و وزاراتها بدون محاسبة أم لا .
      6- هل الدولة ملك خاص حتى يتم توزيع أراضيها و بحورها لفئة معينة تستحوذ عليها أم هي ملك للمواطنين .

    • زائر 17 | 1:34 ص

      قالها السيد ابراهيم شريف السيد أن الضرائب ستصل الى 150 دينارا

      قالها السيد ابراهيم شريف السيد أن الضرائب ستصل الى 150 دينارا ، وتطبخ على نار هادئه ابشر يا مواطن ؟؟؟

    • زائر 16 | 1:27 ص

      عليك مني السلام يااسلامي

      دكتور, كلامك منطقي للرد على هؤلاء, ولكن أقول أهذه موجودة في الإسلام ام إتباع غربي أعمى.
      وعليك مني السلام ياإسلامي

    • زائر 15 | 1:15 ص

      الدعم هو بمثابة نصيب المواطن من مدخول النفط

      الا اذا كان الخبير الذي اشار بهذه النصيحة لا يعلم ان للمواطن في الدول النفطية نسبة من مبيعات النفط متمثلة في دول الخليج في الاعفاءات الضريبية و الدعم الذي تمثله الحكومات الخليجية لشعوبها
      فالدعم الحكومي ليس عطية او صدقة بل هو حق مكفول

    • زائر 14 | 1:13 ص

      الا تكفي ضريبة 1%

      اعتقد ان الضريبة كافية لانه لم يصرف منها شيئا طوال السنوات ، ان من دافعي الضريبة ولم يعطى ابني العاطل عن العمل منها الا شهرا واحدا فقط وثم تمت المضايقات الا ان زهد منها من الاهانات اليومية !!؟ اين ذهبت الملايين من ضريبة 1% ؟؟؟
      ولمـــــــــاذا لا تفرض على الجميع وخصوصا المستثين هم القادرين على الدفع والعملية صايرة بالعكس القادرين معفيين عن الدفع والفقراء هم الملتزمين بالدفع ، لماذا لا نصير مثل الدول الاخرى الجميع يدفع بدون استثناء ونحل المشكلة ؟؟؟؟؟؟

    • زائر 13 | 12:38 ص

      عجبي ممن لا يستطيع أن يؤكل عياله بأن يتبنى الغريب..!!

      أعتقد واضحة للجميع.. ويا ريت ممن ينادون للعروبة وصلتهم المسج والا ينتظرون وصول النار ليحسوا بالألم (فترى القادم أدهى وأمر)..

    • زائر 12 | 12:29 ص

      من أين يأتي العجز والحاجة لفرض ضرائب ؟؟؟

      التضخم في الجهاز الحكومي الاداري لاحظوا التالي :- # عدد الوزراء الذي يفوق عدد الوزراء في في الدول الكبيرة وما يعطى لهم من امتيازات أثناء العمل وبعد التقاعد . # تعدد المؤسسات ذات الوظيفة الواحدة العسكرية والمدنية . # البطالة المقنعة كثرة موظفين وعمل وانتاج قليل. # خلق مؤسسات جديدة وتحميل الميزانية أعباء ثقيلة مثل مجلس التنمية الاقتصادية هل هو بديل عن الحكومة ؟ المجلس الاعلى للمرأة وغيرهما . # مجلس الشورى والجهاز الاداري . #العلاوات التي تعطى للمديرين وما فوقهم .

    • زائر 11 | 12:03 ص

      نحن مع فرض الضرائب وعلى الجميع وسوق العمل انموذج للتغيير المستقبلي

      لامشكلة حتى الان سوق العمل تستنزف الكثير من جيوب الناس والمقنع حتى لحظتها شمولها الجميع نتمنى فرض الضرائب لنقوم بالمحاسبة ومنها تقليل الطائرات الخاصة التي تنافس طيران الخليج في عددها هذا كمثال وقيسها على الكثير ؟؟اعود واقول مابداية فرض الضرائب الاانعكاس حجم التجنيس على الواقع ولله الحمد والمنه

    • زائر 10 | 11:44 م

      لماذا يصبون الزيت على النار .

      امس قرأنا اخبار عن شخص حاوله احراق بنايه فى منطقة الدبلماسيه و كان له محولات اخرى فى مكان الذى كان يعمل فيه جهراً و بدون اى خوف.بطبع هذا نوع من العمل تنعكس ردة فعل شديد من شخص وصل الى مرحلة اليأس و ما بالك اذا الأكثريه من المواطنين يصلوا الى هذه الحاله .

    • زائر 9 | 11:11 م

      الفساد يؤدي إلى العجز

      انما يسمى بوجود عجز ليس نتيجة الدعم لبعض السلع الضرورية ، و انما هو نتيجة الفساد المستشري في الصرف على حاجات المتنفذين المبذرين في أموال الشعب بدون حسيب أو رقيب . فالاعلام يصف نمو البحرين في كثير من المجالات الاقتصاية ثم نسمع عن عجز فهذا أمر غريب !
      أبو سيد حسين

    • زائر 8 | 10:52 م

      ماذا عن التوزيع العادل للثروة ؟؟

      هل يمكن الحديث عن رفع الدعم او فرض الضرائب بدون التطرق للتوزيع العادل للثروة؟

    • زائر 7 | 10:46 م

      المطرقة

      يا دكتور سيقفزون و سيقفزون وسيدوسون وسيضربون وسيقتلون واصحى في يوم تحلم بالتمثيل السياسي والرد معروف تبي هذي البلد ما تبي روح شمال. انت مثاب على طرحك وهذا اقصى المنال اما التغيير فصعب جدا. واعاننا الله على القادم

    • زائر 6 | 10:44 م

      أبن المصلي

      اصبح على الجميع حاليا لاتوجد دولة عصرية بمفهومها الصحيح في وطن يشتكي من تمييز ممنهج وطائفية مقيته وبرلمان صوري لايقدم ولا يؤخر وشعب منهك ومثقل ومعصور حتى لاتوجد عليه آثار بلل يشنف به شفتاه وهذا تعلمه السلطة التشريعية وتعلمه السلطة التنفيدية ايضاً فالمواطن في هذا البلد اصبح يصارع من أجل البقاء نناشدكم بأن ترحمونا بسنا خلاص ماعدنا نتحمل اكثر لانستطيع دفع ضرائب ولا نستطيع أن ندفع فلس احمر في سلعة غذائية رئيسه ابحثوا عن موارد مالية اخرى تعالجون بها سد العجز في الموازنة اتركونا بسنا فساد

    • زائر 5 | 10:35 م

      نحتاج إلى توعية

      "مفهوم الدولة الحديثة" نحتاج إلى التوعية بشأنه ، من قبيل كتاباتكم الرائعة هذه، فعبارة "لاضرائب من دون تمثيل سياسي" هذه جديدة علي.
      نحن نحس بهذه المقولة على أساس الواقع،فالضرائب و رفع الدعم يجب أن يتوفر على التالي: 1-مبررات مقنعة.2-وفق عدالة.3-يطبق القانون(أي قانون) على الجميع دون استثناء.4-القانون يجب أن يراعي الضعفاء و الفقراء و ليس العكس. وطبعاً هذه النقاط غير متوفرة!

    • زائر 4 | 10:21 م

      لا ضرائب من دون تمثيل سياسي

      متطلبات فرض الضرائب
      تحديد كيفية فرض الضرائب،
      وتحديد الاشتراطات، وتوضيح معنى الأسر «المحتاجة»، و«محدودة الدخل»، و «المتوسطة
      لا ضرائب من دون تمثيل سياسي

    • زائر 3 | 9:58 م

      مواطن مقهور

      كارثة حقيقية لو تم رفع الدعم

    • زائر 2 | 9:37 م

      من يدفع يقرر

      ما ذكرته يا دكتور صحيح 100% اذ من يدفع يقرر و طالما انني سأقوم بدفع ضرائب فانا أو من يمثلني يقرر في كيفية صرف هذه الضرائب و ليست الحكومة. انما الحكومة في هذه الحالة تدير ما نقرره نحن دافعي الضرائب في كيفية الانفاق.
      و مبدأ من يدفع يقرر يقود الى ضرورة التمثيل السياسي و الرقابي و المالي و التشريعي حتى يتمكن دافع الضرائب في الاطمئنان أن ما دفعه يصرف حسب اولوياته.
      و كل عام و انتم بخير

    • زائر 1 | 9:19 م

      لا يمكن القفز

      لا يمكن القفز عليها بسهولة
      لا ضرائب من دون تمثيل سياسي

اقرأ ايضاً