استعرض عميد شئون الطلبة بجامعة البحرين أسامة الجودر آخر استعدادات الجامعة لإقامة مهرجان المسرح الخليجي لجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون وذلك خلال مؤتمر صحافي نظم صباح أمس في مركز تسهيلات البحرين للإعلام بمقر جامعة البحرين بالصخير.

وأفاد الجودر الذي يرأس اللجنة المنظمة للمهرجان بأن «15 جامعة خليجية ستشارك في المهرجان الذي تقيمه الأمانة العامة بمجلس التعاون الخليجي لجامعات ومؤسسات التعليم العالي، وتستضيفه جامعة البحرين في الفترة من 21 إلى 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري الذي حظي برعاية وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة»، مشيرا إلى أن حفل افتتاح المهرجان سيقام في قاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة بمقر جامعة البحرين في الصخير.

وضم المؤتمر الصحافي الذي حضره عدد من مراسلي الصحف المحلية، كل من أستاذ النقد الحديث بجامعة البحرين إبراهيم غلوم الذي يرأس لجنة تحكيم المهرجان، ومدير دائرة الأنشطة الطلابية نائب رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان خليل سعيد الخنيزي، واختصاصي نادي المسرح بالجامعة الفنان إبراهيم خلفان، ورئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان سماء علوي الهاشمي، وعدد من أعضاء اللجنة المنظمة للمهرجان.

وقال الجودر إن مشاركة جامعة البحرين في هذا المهرجان واحتضانها للدورة الثانية منه يأتي كأحد أوجه النشاط الطلابي الذي ترعاه عمادة شئون الطلبة بالجامعة وتقيمه على عدة صعد محلية وإقليمية ودولية» مؤكدا أن «المهرجان تجمع ثقافي مسرحي لشباب جامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون يهدف إلى تقديم الإبداعات الطلابية في مجالات العمل المسرحي كافة».

وعدد الجودر الأهداف التي يسعى المهرجان إلى تحقيقها والمتمثلة في «زيادة التعارف وتعميق روح التعاون وتبادل الخبرات بين الشباب الجامعي في دول المجلس وإبراز الثقافة والتراث الخليجي والعربي والإسلامي وتعميق الاتصال بقضايا المجتمع وخلق جمهور مسرحي محب للمسرح الهادف والبناء وتهيئة المناخ الفني الخصب لإبداعات شباب الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول المجلس، وتطوير ودعم الفنون المسرحية الهادفة في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون».

من جانبه أوضح مدير دائرة الأنشطة الطلابية نائب رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان خليل سعيد الخنيزي «أن المهرجان يحظى بمشاركة واسعة من مؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون ويعد المهرجان واحدا من أكبر المهرجانات المسرحية التي تعقد على مستوى مؤسسات التعليم والجامعات في المنطقة وذلك من حيث عدد المشاركات، إذ تشارك فيه 15 جامعة ومؤسسة تعليمية خليجية، مقارنة بتسع مؤسسات تعليمية شاركت في الدورة الأولى من المهرجان التي أقيمت بدولة الكويت».

وأشار الخنيزي إلى أن عدداً من الجامعات المحلية والخليجية الراغبة في المشاركة لم تتمكن من ذلك بسبب تأخرها في تقديم طلباتها.

ومن أبرز الجامعات المشاركة جامعة الملك عبدالعزيز، وكليات العلوم التطبيقية بسلطنة عمان، وجامعة جازان، وجامعة الكويت، وجامعة السلطان قابوس، وجامعة الملك فيصل، وجامعة حائل وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة قطر، وجامعة الإمارات العربية المتحدة.

رئيسة اللجنة الإعلامية للمهرجان سماء علوي الهاشمي أشارت إلى أن اللجنة المنظمة للمهرجان استخدمت العديد من الوسائل الإعلامية والإعلانية للترويج للمهرجان أهمها الموقع الإلكتروني الخاص بالمهرجان الذي تم تدشينه على الرابط http://gutf.uob.edu.bh.

وأضافت أنه تم إنشاء مجموعات خاصة بالمهرجان على موقعي الفيس بوك والتويتر، تم عبرهما استثمار قدرات طلبة جامعة البحرين، وعدا عن ذلك فسوف «يتم إصدار نشرة يومية طيلة أيام المهرجان وذلك لتغطية جميع فعاليات وأنشطة المهرجان».

أما أستاذ النقد الحديث بجامعة البحرين ورئيس لجنة تحكيم المهرجان إبراهيم غلوم فأكد أن المهرجان يمثل تجربة غير مسبوقة للبحرين من حيث حجم المشاركة وكثافة التحشيد الفني التنظيمي، مفيدا أن أهم الجوانب الفنية للمهرجان تتمثل في العروض المسرحية البالغ عددها 15 عرضا والندوات التطبيقية التي يشرف عليها الفنان المسرحي إبراهيم خلفان. وأشار غلوم إلى أن نظام المهرجان يتضمن بندا أساسيا يتصل بالتحكيم في المسابقة لتوفير أجواء المنافسة والارتقاء بالظاهرة المسرحية في أروقة الجامعة في دول مجلس التعاون. وقال إن نظام المهرجان الأساسي وضع تصورا محكما يجمع بين الالتزام بالقيم التربوية والنظم والعادات الثقافية والمجتمعية في دول الخليج وبين أن تنطلق العروض في الاستجابة للشروط الإبداعية والفنية.

ولفت غلوم إلى أن عملية تحكيم النصوص والعروض ستخضع لمعايير إجرائية تنظيمية وموضوعية وفنية عديدة وذلك تفاديا لوقوع لجنة التحكيم في أي شكل من أشكال الارتجال في التحكيم، مشيرا إلى أن لجنة التحكيم تضم في عضويتها أستاذ النقد المشارك في جامعة البحرين عبدالقادر فيدوح، والشاعر والمؤلف المسرحي علي الشرقاوي والمخرج والسينوغرافي عبدالله السعداوي والفنان المسرحي محمد الصفار.

وأفاد أن تقييم المشاركات سيتم من خلال استمارة معدة سلفا، مشيرا إلى أن الاستمارات «ليست معنية بالجانب الرقمي بل تضم معايير وضعت لتكون دليلا للمحكم ليضع تصوره حول العرض» كما أوضح أن من أبرز المعايير الموضوعية التي ستنظر لها اللجنة تعميق روح التعاون وإبراز التراث الخليجي والعربي والإسلامي وتعميق الوعي بقضايا المجتمع بالإضافة إلى مراعاة القيم الدينية والذوق العام مع معالجة الموضوعات والقضايا بأٍسلوب ينفتح على العصر.

من جانبه أفاد رئيس لجنة الندوات التطبيقية بالمهرجان واختصاصي نادي المسرح بالجامعة إبراهيم خلفان أن المشاركة البحرينية في المهرجان ستكون من خلال عرض «صفحة 8» وهو من تأليفه وإخراجه وتمثيل عدد من أعضاء نادي المسرح بجامعة البحرين، وأشار إلى أنه سيتم التطرق في هذا العمل إلى عدد من القضايا التي تهم الشارع البحريني مثل التقاعد وقضايا الصحافة».

يشار إلى أن جامعة البحرين فازت بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل في نص «الزمن ليس هنا» في الدورة الأولى للمهرجان التي عقدت قبل ثلاثة أعوام بدولة الكويت.

وأفاد خلفان أن «العروض المسرحية ستنظم في ثلاث صالات هي صالة وزارة الثقافة وصالة مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنات وصالة مبنى التسهيلات الإعلامية بجامعة البحرين، ومن المقرر أن تكون مشاهدة العروض المسرحية مفتوحة لعموم الجمهور، وتقدم العروض في الحادية عشرة صباحا، وفي الثانية مساء، ثم السابعة مساء، فيما عدا عروض اليوم الأخير التي يتم تقديم العرض الأخير فيها في الساعة الرابعة مساء وذلك تفاديا لحدوث تعارض مع حفل الاختتام الذي ينظم في السابعة والنصف من مساء 25 نوفمبر بقاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة بمقر جامعة البحرين في الصخير».

يشار إلى أن المهرجان خصص خمس جوائز لأفضل نص وإخراج وتمثيل وسنوغرافيا وعرض متكامل إضافة إلى درع تذكاري لكل جامعة ومؤسسة مشاركة.