يحتفل المسلمون في العالم بالعيد الكبير، بعد يومين تقريباً، والجميع يتجهّز لهذا العيد بشكل أفضل من العيد السابق، إذ لا افتتاح مدارس ولا رمضان يضغطان على جيب المواطن البحريني، ولكن يبقى المواطن يعاني الأمرّين من جرّاء الصرف المالي لهذه المناسبات.
أصبح الجميع مُرهقاً من شراء ملابس العيد ولوازمه، والكل يجدّد بطاقته الائتمانية للصرف من جديد، وليس هناك آلية معيّنة، حتى يحتمي المواطن وراءها من غزو غلاء المعيشة.
وللأسف الشديد يستغل بعض التجّار الموسم لبيع البضاعة بأسعار خيالية في بعض الأحيان، على رغم من تشديد وزارة التجارة ومراقبتها لأسعار السوق، إلا أنّ البعض ليس عنده ذمّة أو ضمير في هذا الموسم بالذات.
ناهيك عن الفوضى التي تسبق العيد بيوم، ولكأن الناس نست شراء حاجياتها إلا قبل العيد ببضع أيام أو ساعات، فتتعطّل الشوارع من زحمة المركبات، وتعج المجمّعات بالناس، وهي حركة فوضوية تتكرر كلّ سنة ولا يحتاجها المجتمع.
أما في يوم العيد، فبعد «الكشخة» الحلوة لأبنائنا، فإننا لا نأمن عليهم الذهاب للبيوت ومعايدة الآخرين، لاختلاط المجتمع بفئات أجنبية وبعض الأحياء تكتظ بسكن العزّاب، والله العالم بأخلاق هذه المجتمعات الوافدة.
فتبقى «الكشخة» حبيسة المنزل، وتبقى عيون الأطفال على شاشات التلفاز، ولا تستطعم العيد إلاّ في غداء يتيم لوليمة مميّزة من عبق الماضي، ولكأن الصرف الذي تكلّمنا عنه مسبقاً ذهب مع أدراج الريح!
حتى فن العرضة الذي كان يضرب أجواء الأحياء الشعبية تجديداً للأمل وللمستقبل ولفرحة العيد، ليس له مكان هذه الأيام من الخارطة؛ لأنّ أهل العرضة يطلبون مبلغاً معيّناً، والناس أصلاً «امفلسة».
كان في ذاك الزمان، عيدنا يختلف عن عيد هذه الأيام، فلقد كانت البساطة تتبعها سعادة، والفرح تتبعه حلاوة، أما في الألفية الثانية فإن طعم العيد يتراجع كلّ سنة عن العيد الذي سبقه. حتى إنّه بعد ساعات من يوم العيد، الجميع يتساءل عن سبب عدم الفرحة بالعيد كالسابق، وعن عدم استمراريتها لثلاثة أيام!
كيف لنا أن نرجع ما فقدناه في العيد؟ هل من خلال فن العرضة، أم من خلال طرد سكن العزّاب ونقله الى أماكن أخرى؟ أم انّ هذه الدنيا تتغيّر ولا مصير لنا في الرجوع الى سابق عهدنا؟!
لو أنّ كل أسرة احتفظت بنمط العادات التي ورثتها عن أهلها، هل بالامكان تذوّق العيد بطعمه القديم؟ نشك بذلك بالطبع، فالدنيا تتغيّر، والعالم سريع الدوران، وما كان لحظة مميّزة في يوم من الأيام، أصبح اليوم لحظة عادية تمر علينا مرور الكرام.
نتمنى لو أن الجميع يشترك في تعديل الوضع الحالي... ولو أنّ الكل يُعطي رونقاً لهذا العديد الجديد، لما أصبح العيد باهتاً بعيداً عن الفرح الداخلي، والسعادة الحقيقية التي يطمح لها الجميع
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 2991 - السبت 13 نوفمبر 2010م الموافق 07 ذي الحجة 1431هـ
نمنى بقلوب صادقة عيد حقيقي
أختنا الكاتبة مريم ، كلنا يتمنى ذلك العيد الممزوج بحناء البنات المعجون في الليل ، وبثياب الأطفال وسهرة العيد التي فقدت حتى رونقها وصفائها في عالم أمتزج فيها العمل بالسعادة والمادية المزعجة التي أصبح مجتمعنا أسير له ولا مجال في التحرر من قيدها العنيد ...
عيدك مبارك يا أ. مريم
عيدك مبارك يا صاحبة القلم الحر مريم الشروقي بنت البحرين الأصيلة - وعيد مبارك لكل طاقم صحيفة الوسط - الغراء وخصوصا الدكتور منصور الجمري وأ.ريم خليفة وبارك الله في جهودكم المخلصة.
عيدكم مبارك
عاطفية وايد انتى ...... الحين عندنا ناس من الحاجة يتمنون العيد يتأخر الله يهداك
عيد بأي حال عدت ياعيد
الجيوب خاوية والقلوب مكسورة وثياب العيد لأطفالنا لا نعلم كيف سنشتريها والله هو العالم بالحال
ولا يوجد لدي تعليق آخر .
الحمد لله
صدقيني أختي العزيزة أنا موظف واستلم راتب يفوق 700 دينار ولكن لا يبقى منه الا 265 دينار بسبب قروض البيت من شراء أرض وقروض الاسكان والبنوك من أجل بعد 25 سنه سيكون هبه آه واليوم لا أملك الا 6 دينار حتى نهاية الشهر فهل ستظنين سأخرج للعيد وألاقي أطفال الفريج وأقول لهم عيدكم مبارك يا ريت يعاملونه مثل المجنسين ويعطونا وظيفة وبيت مع الجواز ولكن لما الانسان الفقير يطالب يصير مخرب وأرهابي ؟؟؟؟؟
بهلول
الناس في أغلبها إمفلسة ... إمبلة صح ، بس وزارة الإعلام مو مفلسة و الدليل رواتب المستشارين ( الـ ____ ) التي بلغ بعضها 9000 دينار !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! كما يقول النائب السابق محمد خالد .