اليوم يتزامن الاحتفال باليوم العالمي للسكر الذي يصادف الرابع عشر من نوفمبر/ تشرين الأول من كل عام وهو اليوم الذي ولد فيه مكتشف مادة الإنسولين البرفيسور فريدرخ بانتج، لكون أن هذا الداء بدأ في الازدياد على المستوى العالمي ولقد أرتأت منظمة الصحة العالمية لفت انتباه شعوب العالم بهذا المرض وأعراضه وقد بدأ الاحتفال بهذا اليوم في البحرين منذ العام 1991 وبقي عادة سنوية يشارك فيها جميع البحرينين لأهمية
نشر الوعي بانتشاره إذ تحتل البحرين حالياً - بحسب وزارة الصحة - المرتبة الرابعة بعد الإمارات والسعودية وهو مؤشر لا يطمئن للغاية.
وإعلان وزارة الصحة عن ذلك يشير إلى نحو 14 في المئة من البالغين يشتكون من هذا الداء وتزداد نسبة الإصابة بالمرض عالمياً إذ يموت شخص بسبب المرض كل عشر ثوانٍ وتشكل أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة حيث تتسبب في 50 في المئة من وفيات مرض السكر، فيما يتم اكتشاف إصابة كل خمس ثوانٍ.
وفي موقع جمعية السكري البحرينية ذكر بأن»انتشار داء السكري في البحرين يجعل منه مشكلة وطنية على المستوى الفردي والحكومي والمجتمعي, إذ يزداد هذا المرض يومياً سواء في الأطفال أو الكبار, ويبلغ انتشار النوع الثاني من السكري (سكري النوع الأول ويعرف بالسكري المعتمد على الأنسولين حيث يعتمد فيه المريض على الأنسولين وتكون بدايته عادة في سن مبكرة، أما السكري النوع الثاني فهو يعرف بالسكري غير المعتمد على الأنسولين وغالباً ما يظهر عند مرحلة البلوغ ومعظم المصابين بهذا النوع هم ممن يعانون من زيادة في الوزن) ما بين 20 إلى 25 في المئة من البالغين ولاشك أن هذه النسبة العالية لها انعكاساتها على جميع المستويات فهي تؤثر في الأفراد المصابين وعائلاتهم كما تنعكس تأثيراتها على المؤسسات لما تسببه من انقطاع عن الدراسة والعمل وضعف في الإنتاج على المستوى الحكومي بسبب تكاليف علاج مرض السكري ومضاعفاته خصوصاً على القلب والكلى والعين والقدمين».
ويضيف موقع الجمعية أنه «منذ أن تكونت جمعية السكري البحرينية في العام 1989 ومن منطلق المسئولية أخذت الجمعية على عاتقها جانباً من المسئولية وقد ركزت أنشطتها على التوعية والعمل على تشجيع المصابين بالسكري والناس عموماً على الاهتمام بالمحافظة على الوزن وممارسة الرياضة كوسيلة مهمة لتجنب الإصابة بالسكري, وللتمكن من السيطرة عليه, وقد تبنت الجمعية فكرة إنشاء مضامير المشي إيماناً منها بأهمية هذه الرياضة للأصحاء والمرضى للوقاية والحد من مرض السكري ومضاعفاته».
إن انتشار هذا المرض بشكل كبير في مجتمعنا هو مؤشر يدفع الدولة والمجتمع والنواب لتشيّد أكثر من حديقة ومساحات خضراء... وليس فقط مضمار مشي فذلك لا يكفي بقدر توفير مقومات تساعد على رفع معنويات مريض السكر وهي في غاية الأهمية، وخاصة أن هذا يتطلب شراكة حقيقية لتحقيق العوامل المساعدة في ممارسة أنشطة ورياضات تحافظ على صحة الفرد وهذا لن يتم إلا بنشر الوعي بأهمية المساحة الخضراء في حياتنا
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2991 - السبت 13 نوفمبر 2010م الموافق 07 ذي الحجة 1431هـ
اقترح ترك مرضى السكر في حال سبيلهم حتى يموتون و يبقى الصاحيين، و كل ما يصاب آخرون بالسكر نتركهم لشانهم حتى يموتون.. لأننا بلد يؤمن بأن البقاء للأقوى و ليس للأصلح! و مجتمع ينسى من ضحى لأجله بأغلى ما يملك و هو صحته و رأسمال حياته .
قد نزج بالأصلح في السجون و لكن نبقى نعبد الأقوى الذي يأخذ بنا إلى طريق الرجعية و الإنحرافات،كيف بهكذا ثقافة نوفر البيئة الصحية للضعفاء و المرضى؟