العدد 2991 - السبت 13 نوفمبر 2010م الموافق 07 ذي الحجة 1431هـ

«حوار المنامة»... دبلوماسية ناجحة في جمع المتخاصمين

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

ينطلق المؤتمر السابع لـ «حوار المنامة» في الفترة 3 - 5 ديسمبر/ كانون الأول 2010، وهذا المؤتمر السنوي الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية منذ العام 2004 في البحرين يعتبر «قمة غير رسمية للأمن الإقليمي» لمسئولي الخارجية والدفاع والأمن والمخابرات يمثلون أكثر من 30 بلداً لتبادل الأفكار حول التحديات الأمنية والاستراتيجية في المنطقة.

الحضور إلى «حوار المنامة» أصبح يمثل نفوذاً للدبلوماسية البحرينية التي تستطيع - بالاستعانة بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية - احتضان كبار المسئولين في القطاعات الإستراتيجية من دول مجلس التعاون الخليجي، وإيران والعراق واليمن والأردن ومصر، وكذلك من أميركا وبريطانيا وفرنسا وأستراليا وروسيا والصين والهند واليابان، وكل الذين يلعبون - أو يسعون إلى لعب - دوراً إيجابياً في أمن المنطقة. الاجتماعات التي عقدت (وستعقد) تجمع «المتخاصمين في السياسة» في غرف وقاعات مشتركة، إذ ترى الوفد الأميركي ليس بعيداً عن الوفد الإيراني، ويتحاوران بطريقة غير مباشرة، وغير رسمية.

المؤتمر يحتوي على نوعين من الجلسات، إحداهما عامة ومفتوحة للإعلام، والأخرى خاصة ولا يحضرها إلا من سجل حضوره في المؤتمر واختار المواضيع التي تهمه. وهذا العام هناك قضايا متكررة، وأخرى مستجدة بشكل أكثر خطورة، تتعلق باليمن والسودان... فأميركا تستعد لدخول الساحة اليمنية على النمط ذاته الذي تمارس فيه عملياتها في باكستان، وذلك لمحاربة تنظيم «القاعدة»، والسودان ينتظر استفتاء مطلع العام المقبل قد يؤدي إلى انقسامه عبر فصل الجنوب عن الشمال.

المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) افتتح فرعاً دائماً له في البحرين في مايو/ أيار 2010 في المرفأ المالي، ونظم مؤتمراً استراتيجياً آخر يركز على الجوانب الاقتصادية في منتصف العام الجاري، ومن ثم شرع في تنظيم ندوات لشخصيات مهمة حضرت إلى البحرين وتحدثت حول قضايا إستراتيجية ودولية، يستفيد منه المسئولون في الدولة والسلك الدبلوماسي والمهتمون في مثل هذه القضايا.

إن هذا كله يعني أن البحرين فتحت بوابة جديدة للدبلوماسية عبر الحوارات الاستراتيجية «غير الرسمية»، والبحرين القادرة على تنشيط الحوار الإقليمي حول قضايا رفيعة المستوى يفترض أن تكون قادرة أيضاً على فتح «بوابة مماثلة» للحوار الوطني، يأخذ سمات «حوار المنامة» الذي يطرح نفسه على أنه «غير رسمي» ولكن أهميته قد تكون أكثر من المؤتمرات الرسمية

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2991 - السبت 13 نوفمبر 2010م الموافق 07 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 7:29 ص

      الكل محتاج للحوار

      موضوع شيق يا دكتور الكل محتاج يعرف فن الحوار فالحوار مطلوب :
      -1 الحوار في السياسة
      2- الحوار في الاقتصاد
      3- الحوار في البيت بين الزوج و زوجتيه و بين الاب و الابناء
      4- الحوار في المدرسة بين المدرس و الطالب
      5- الحوار في المسجد و المأتم بين رجل الدين و المصلين
      6- الحوار في الرياضة
      7- الحوار بين الاديان و المذاهب
      اذا يا دكتور يجب ان نتعلم فن الحوار مع الطرف الآخر و نستخدم اسلوب الاقناع.
      شكرا على هذا الموضوع

    • زائر 10 | 6:56 ص

      نانو

      انته ما تدري دكتور منصور
      احنا في البحرين كله يؤثرون على أنفسهم
      عندهم الجار قبل الدار
      الناس كلها تحل مشاكلها واحنا مشاكلنا على
      بُرد

    • زائر 8 | 5:13 ص

      الى زائر رقم ( 5 )

      الا تعتقد بزاول اسرائيل وهل الحوار هو التنازل عن حقوقنا فلسطين ملك للشعب الفلسطيني والقدس قبلة المسلمين الأولى وهي ملك لجميع المسلمين وشعوب العالم لا أن تفعل اسرائيل ما يحلو بها من انفاق تحت الأرض وتهويدها الحوار استمع للمقابل دون التنازل عن حقوقي وارضي ومقدساتي .

    • الحبيب1 | 2:43 ص

      الأمن والعسكرة والسياسة والدين حاجة كل محتاج إليه تعالى

      حكومة إسلامية تجمع الكلمة السواء للحكومات على حُب الله وطاعته وامتثالِ أوامره والدعوة إليه وتطبيق كتابه واتباع سنة نبيه لهي حكومة ناجحة وصادقة وهذا عمل وواجب كل حكومة إسلامية على أرض الله اليوم. وحكومة تنطلق في هذا كله من أفراد شعبها لتحملهم على طاعة الله وطاعة رسوله لهي الجديرة بالحب والمغفرة من لدنه جل وعلا، ولن يتسنى لأي حكومة القيام بذلك كله ما لم تنطلق في نفس مسؤوليها فردا فردا مع الله ربهم وخالقهم أولاً قال تعالى [[ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ]] وإن الله واسع المغفرة.

    • زائر 7 | 2:06 ص

      عندي دوا الناس

      دكتور الجمري لقد وضعت يدك على عين الجرح وخاصه في الفقره الاخيره ولكن عمك اصمخ.

    • الحبيب1 | 1:43 ص

      هذا بالضبط ما نريد قولُه ..

      أداءً وحراكاً فاعلاً إيجابياً من الحكومة مع بقية الحكومات على مستوى التمثيل الدبلوماسي يغني الساحةَ ويثريها، واداءً وحراكاً فاعلاً آخر إيجابيا منها مع العباد فردا فرداً تأخُذهُ الحكومةُ نحوَ الله وتتجه بعباد اللهِ في أنفسهم نحوهُ جلّ وعلا.
      إن حراكاً هكذا شأنهُ .. نشطاً سياسيا وأمنيا وعسكريا وعقائدياً لا ينزوي ولا يهرب بل يأخذ بأسباب الإتجاه والفعال نحو الله الخالق والرب والمُوجد لهو السبيل بحق نحو تفعيل الدور الرائد للفرد وعلى صعيد الأمة، [[ لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون]]

    • زائر 6 | 12:02 ص

      الحوار الداخلي أولأ لنا

      اذاكانت البحرين قادرة علي أذارةحوار أقليمي فلماذ لأاتقوم بادارة حوار داخلي يناقش أوضاع الناس ويرشدهم الي طريق الصواب بدلأمن ترك هذا الجيل علي سجيته حتى غدونا لأنعرف الحقيقة فما يتصرف به البعض من الشباب لهوا دليل على عدم أدراك وجهل لمايقوم به من أعمال ومن جهة ثانية حرمت المواطن الاصلي من العمل والحقوق بحجة عدم المواللأت.

    • زائر 5 | 11:53 م

      هل ينجح حوار المنامة؟

      ان التهديدات الايرانية المستمرة لحرق اسرائيل و زوالها من الخارطة كما صرح احمدي نجاد و استمرار ايران في برنامجها النووي وفي المقابل استمرار الامم المتحدة في منع ايران من الحصول على السلاح النووي يجعل حوار المنامة غير ناجح قبل بدايته. حوار المنامه الخارجي او المحلي بدون التنازل عن التهديد الخارجي او المحلي و تمسك كل طرف بافكاره و رغباته لا نعتقد ان ينجح. الحوار الناجح هو ان تكون على استعداد بقبول آراء الطرف الآخر.

    • زائر 4 | 10:56 م

      الأمن والظلم نقيضان لايجتمعان

      بلد فيه ظالم ومظلوم لا أمن فيه لان الأمن والظلم نقيضان لايجتمعان لان الظلم ما حل في بلد الا دمره وأفسده

    • زائر 3 | 10:28 م

      اعطاء الحقوق خير وسيلة لاستتباب الامن

      أ ين أنتم من مقولة (عدلت فأمنت فنمت ) ما يصرف على الأمن يفوق كما يبدو ما يصرف على غيره ولو كان العكس لنعم الجمبع بالأمن والامان دون ما حاجة لكل هذا الجهد والمال والعناء والتفكير تجارب حولكم وما أكثرها لم تجدى القوة نفعا أعطوا كل ذي حق حقه والعدل أساس الحكم العدل ,,,

    • زائر 2 | 9:42 م

      بهلول

      ممتاز ... عظيم ... جميل
      لكن ، ألا تعتقد أننا أشد حاجة إلى ( حوار منامة ) داخلي وطني محلي يعنى بالحوار و المصالحة الوطنية والتناصح و جبر الخواطر و جبر الكسور و تدوير الزوايا الحادة لإزالة التشنجات والمضي بالوطن قدماً إلى الآفاق التي يستحقها فعلاًً ؟

    • زائر 1 | 9:32 م

      «حوار المنامة»...

      والبحرين القادرة على تنشيط الحوار الإقليمي حول قضايا رفيعة المستوى يفترض أن تكون قادرة أيضاً على فتح «بوابة مماثلة» للحوار الوطني، يأخذ سمات «حوار المنامة» الذي يطرح نفسه على أنه «غير رسمي» ولكن أهميته قد تكون أكثر من المؤتمرات الرسمية

اقرأ ايضاً