اعتقلت السلطات اليمنية في حضرموت جنوب شرق اليمن مساء الجمعة قيادياً وثلاثة ناشطين في الحراك الجنوبي بعد تظاهرات للمطالبة بإطلاق سراح القيادي الرئيسي في الحراك حسن باعوم، كما أعلن الحراك ومصادر أمنية.
وقال مصدر أمني محلي لوكالة «فرانس برس» أنه «تم اعتقال القيادي في مجلس الحراك السلمي، سالم الحبشي والناشطين محمد باعقيل ومنير باحشوان وسيد باصديق». وأضاف أن هؤلاء أوقفوا «بتهمة التحريض والدعوة لإقامة مظاهرات غير مرخصة وقطع الطرقات وإحراق الإطارات وإقلاق السكينة العامة».
وطالت حملة الاعتقالات ناشطين آخرين. لكن المصدر نفسه قال إنه «تم توقيف المحرضين فقط. أما الشباب الذين يحرقون الإطارات فقد أفرج عنهم بعد ساعات من توقيفهم». ويشهد الوضع في جنوب اليمن، الذي كان دولة مستقلة حتى 1990، توتراً. ويحتج الحراك الجنوبي الذي يطالب بعض قادته بالانفصال بينما يريد آخرون اتحاداً فيدرالياً، على ما يعتبرونه سياسة تمييزية يتبعها الشمال، أي السلطة المركزية في صنعاء. وأدى اعتقال حسن باعوم الثلثاء في الضالع (جنوب) إلى تظاهرات في الجنوب تحولت في بعض الأحيان إلى مواجهات كما حدث في الضالع حيث جرح ثلاثة جنود ومدنيان الخميس، حسب مصادر طبية.
وباعوم هو رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب. وأوقف بينما كان يحاول توحيد مختلف مكونات الحراك الجنوبي.
ودان الرئيس اليمني الجنوبي السابق، علي سالم البيض في بيان اعتقال باعوم ودعا الدول العربية والمجتمع الدولي إلى التدخل «للإفراج عن باعوم ورفاقه الذين يناضلون في صورة سلمية من أجل حق تقرير المصير لشعب الجنوب واستعادة استقلاله
العدد 2991 - السبت 13 نوفمبر 2010م الموافق 07 ذي الحجة 1431هـ
