سؤال يطرح من قبل الكثير من المترددين على مركز البديع الصحي، متى يرحم المسئولون بحالنا؟

وضع المركز والضغط عليه يعطيك صورة مصغرة عن حجم الضغط الكبير على المراكز الصحية في البحرين، ورغم كل ذلك فإن تحركاً عملياً على الأرض من أجل التخفيف من ذلك لم يجر.

مطالبات بفتح المركز الصحي الذي يخدم نحو 44 ألف نسمة وبالتحديد (43136 ألف نسمة) ويقطنون في 47 مجمعاً بقرى جنوسان، باربار، الدراز، سار، الجنبية، المرخ، مقابة، بني جمرة، البديع، جدالحاج، القرية، لمدة 24 ساعة وفي الإجازات وخصوصا أن الأهالي يضطرون من أجل العلاج في هذه الأوقات للذهاب إلى قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي وطبعاً، وأنتم تعلمون ماذا يعني ذلك؟، تعطيل، علاج، زحمة، أسرة... وغيرها من الأمور.

ألا يستحق 44 ألف مواطن أن يفتح من أجلهم مركز صحي لمدة 24 ساعة وأن يتم تطوير المركز الصحي وإنشاء طوابق متعددة فيها للعيادات، ألا يستحق هؤلاء تقديم خدمات صحية جيدة لهم، ماذا عن مئات الحالات التي يتم إرجاعها دون حصولها على مواعيد للعلاج؟، من المسئول عن ذلك؟

والجميع يعلم وأولهم وزارة الصحة أن المركز الذي يعمل من السابعة صباحا وحتى الثانية والربع ظهرا، ومن ثم يبدأ العمل من الخامسة وحتى التاسعة مساء ماعدا يومي الجمعة والسبت يعاني من ضغط على الخدمات، فعدد الأطباء المحدود في الفترة المسائية والذين لا يتعدى عددهم الـ 6 أحدهم في غرفة التصنيف، تؤدي مع ازدياد عدد المراجعين في حدود الساعة السابعة مساء الى إرجاع العشرات من المرضى بسبب انتهاء المواعيد، في حين يبلغ عدد الأطباء صباحا 9 ولكن عند توزيعهم على الرعاية وعيادة الحوامل والأشعة وغيرها ستظفر في النهاية بـ 5 أطباء.

افتحوا المركز لمدة 24 ساعة ليتلقى المواطنون العلاج في جميع الأوقات، ومن أجل خدمة أفضل، لهؤلاء فهم مواطنون يستحقون كما يستحق غيرهم أن تفتحوا من أجلهم المركز الصحي 24 ساعة، والموازنة ليست عقبة فهناك أموال تذهب يميناً ويساراً في أمور لا معنى لها وهي تكفي لتشغيل المراكز الصحية طوال اليوم.