أحرز الزميل المصور الفوتوغرافي عيسى إبراهيم ميداليتين ذهبيتين خلال مشاركته في «مسابقة النمسا الدولية للتصوير الفوتوغرافي »، والتي أقيمت مؤخراً في مدينة لينز بجمهورية النمسا.

وفي حديثه عن المسابقة، يقول عيسى: «لقد عملنا بجد وإخلاص وقدمنا أعمالاً متنوعه ومختلفة، وشاركنا في عدة محاور مكنتنا بأن نظهر بشكل مميز خلال العرض العام».

ويضيف، «أما بالنسبة لعملي الفائز فقد منحني ذهبيتين غاليتين، هما الأولى بالنسبة لي في هذه المسابقة حيث تمكنت من أن أرفع رصيد الجمعية المنتمي إليها وهي ‎ الجمعية البحرينية للتصوير الضوئي «تحت التأسيس»».

ويشير، «بأن هذا العمل الذي تقدمت به قد حقق أكثر من جائزة دولية في مسابقات دولية أخرى، ويتمثل هذا العمل بصورة طفل يؤدي الصلاة داخل جامع الفاتح، وهذا هو سبب حبي لهذا العمل لأنه يمثل الجانب الثقافي والحضاري لوطني البحرين».

فقد سعدت كثيراً بحضوري حفل توزيع الجوائز في مدينة لينز بجمهورية النمسا والتي تواجد في حينها عدد كبير من المصورين العالميين وكانت فرصة جميلة بالنسبة لي أن ألتقي هؤلاء الفنانين.

وبجانب فوزي الشخصي، عادت الجمعية البحرينية للتصوير الضوئي من النمسا وهي تحمل ميداليات ذهبية حصدتها من خلال مشاركتها المتميزة في المسابقة.

من جهته، يقول المصور الفوتوغرافي البحريني رئيس الجمعية البحرينية للتصوير الضوئي محمد الشيخ، والذي أحرز الميدالية الذهبية للسنة الثانية على التوالي في هذه المسابقة، «تمكنت في العام الماضي أن أحرز أول ميدالية ذهبية للبحرين في هذه المسابقة، والتي كنا نسعى فقط أن تقبل أعمالنا وتتجاوز مرحلة الفرز الابتدائي وتصعد للمراحل المتقدمة، وها نحن الآن نحصد جوائزها الكبيرة وبكل جدارة، ولم تعد مشاركتنا فقط لتسجيل حضور أو لقبول بعض الأعمال».

أما بالنسبة لمشاركتنا لهذا العام فقد كانت متميزة جداً، حيث بلغ عدد المشاركين من البحرين إلى أكثر من مشاركاً، منهم أعضاء في الجمعية، والنتائج الرائعة التي حققناها لم تكن متمثلة فقط في إحرازنا ميداليات ذهبية، فقد كانت هي الأكثر على المستوى العربي، بل تجاوزت ذلك لنكون الأكثر حظاً من حيث عدد الصور المعروضة في المعرض الفوتوغرافي العام وفي كتاب المسابقة السنوي الذي يضم أفضل صورة شاركت في المسابقة إضافة إلى الصور الفائزة، وأيضاً في عدد الأعمال المعروضة أثناء العرض الإلكتروني لأفضل الأعمال العالمية المتميزة، والتي قدمت خلال حفل توزيع الجوائز في مدينة لينز بجمهورية النمسا.

ويضيف الشيخ، «قد شعرت بالفخر الكبير وأنا أرى أعمال الأخوة الفنانين البحرينيين وهي تعرض في هذا المحفل العالمي وتلقى الكثير من الإعجاب والتصفيق، كما زادني فخراً أيضاً أن أصعد على منصة التتويج وأمثل البحرين، وأمثل كل الفنانين العرب، وأيضاً أن أمثل نجاح مشاركة الجمعية البحرينية التي عبر عنها رئيس لجنة الحكام كريس هنتر أوبرماير، بأنها أذهلت الحكام والمراقبين من خلال نوعية ومستوى الأعمال التي قدمتها الجمعية لتستحق بذلك أن تحصل على جائزة أفضل أندية دولية مشاركة في المسابقة».

أما الفوتوغرافية البحرينية ناهد شبر فتقول: «لقد غمرتني السعادة عندما علمت أن بعض أعمالي كانت مميزة ولاقت قبول لجنة التحكيم، وتم اختيارها لتكون ضمن أفضل صورة متميزة مع الصور الفائزة اختيرت للكتاب السنوي للمسابقة، وهذا أعطاني حافزاً كبيراً لأن أعمل بجد لأتمكن من تحقيق نتائج طيبة في العام القادم أو في مسابقات أخرى».

من جهتهما، عبر الفوتوغرافيّان سعيد ضاحي، وحسين العال، عن مدى سعادتهما بهذا الإنجاز وعن تميز أعمالهما التي عرضت بالمعرض العام للمسابقة، ولاقت أعمالهما إعجاب الكثير من الحضور، واعتبرا هذا التقدم بمثابة بداية الطريق للتحقيق نتائج أفضل.

وتعتبر هذه المسابقة الأبرز والأكبر على مستوى العالم، وهي تنظم بإشراف الاتحاد العالمي لفن التصوير الفوتوغرافي (فياب) والجمعية الأميركية للتصوير الفوتوغرافي (بي إس أيه).

وبلغ عدد المشاركين في المسابقة لهذا العام أكثر من مصور فوتوغرافي من مختلف أنحاء العالم وبمجموع الصور المشاركة والذي تجاوزت صورة فنية خضعت لمرحلة الفرز الابتدائي ومراحل ترشيح الصور الفائزة.

يذكر أن الجمعية البحرينية للتصوير الضوئي «تحت التأسيس» تأسست العام ، وإلى الآن حصلت على العديد من الإنجازات والميداليات الذهبية في المحافل الدولية والمحلية لرفع علم واسم مملكة البحرين في كل المحافل التي تشارك فيها الجمعية سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو الدولي، وفي ظل تكاتف منتسبيها من الشباب المصورين الفوتوغرافيين، إلا إنها لم تلقَ الاهتمام من قبل المسئولين والمهتمين بهذه الإنجازات التي حققت من قبل أعضائها لدعم وإشهار هذه الجمعية.