طالب الممرضون العمليون في الطوارئ، وزارة الصحة بإعادة النظر في عدم شملهم بعلاوة التمريض التي أقرها مؤخراً رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وصرفت مؤخراً إلى 3018 ممرضاً وممرضة يعملون في الأقسام والوحدات الحرجة.

وقال الممرضون العمليون في الطوارئ لـ «الوسط»: «نعمل في الطوارئ في غرفة التصنيف ولم تشملنا علاوة التمريض أسوة بغيرنا من العاملين في الطوارئ على رغم أننا أول من يتعامل مع المرضى في الطوارئ، ونتعامل مع كل الحالات الخطرة والمعدية مثل حالات التهاب الكبد الوبائي والسل الرئوي وأمراض أخرى كثيرة معدية نصنف الحالات وندخلها إلى المكان المطلوب، لم يُنصفونا باستثنائنا من العلاوة».

وتساءلوا: «لماذا لا تأتي لجنة من وزارة الصحة إلى الطوارئ لترى على أرض الواقع ما نقوم به والمخاطر التي تكتنف عملنا حتى يُقرروا أحقيتنا في العلاوة؟».

واستطردوا «عملنا لسنوات تتراوح ما بين 27 و23 و24 عاماً والعلاوة قررها سمو رئيس الوزراء للعاملين في الأماكن الحساسة في المستشفى مثل القلب والطوارئ والحروق والأجنحة المعدية».

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في السابع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عن تنفيذ المرحلة الثانية من كادر التمريض الجديد بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية وصرف بدل التمريض للمستحقين تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء رقم (10 - 1992) الصادر في جلسته رقم (1992) المنعقدة في 21 سبتمبر/ أيلول من العام 2008 المتعلقة بالموافقة على كادر التمريض الجديد والذي أوصى ديوان الخدمة المدنية بإقراره بأن «يتم تطبيق الكادر التخصصي على الممرضين والممرضات من حملة درجة البكالوريوس بحيث تندرج المستويات الوظيفية لهم من الدرجة الرابعة التخصصية إلى الدرجة الثامنة التخصصية».

وأشارت الوزارة إلى أن الممرضين والممرضات غير الحاصلين على درجة البكالوريوس في التمريض تعدل درجاتهم الوظيفية لتكون بين الدرجتين التاسعة والعاشرة العموميتين.

أما جمعية التمريض البحرينية فقد أصدرت بيانا أكدت فيه أن هناك خللاً في صرف علاوة التمريض المذكورة وأنها لم تُصرف بحسب الجدول الموضح من قبل ديوان الخدمة المدنية، وأشارت الجمعية إلى أن المسئولين بخدمات التمريض في المراكز الصحية بدأوا بصرف العلاوة لأنفسهم قبل الممرضين الذين يباشرون العمل فنياً على رغم أنهم يقومون بوظائف إدارية ومكتبية بعيداً مباشرة المرضى.

وبينت الجمعية أن «ليس هناك فرق بين ممرض مؤهل وممرض عملي ومساعد تمريض إذ إن الجميع من هذه الفئات يتفانى في خدمة المريض كل بحسب اختصاصه التمريضي، وبما أن عنوان هذه العلاوة هو علاوة التمريض فاستحقاقها لجميع من يقدم خدمات تمريضية وإسعافية وعلاقة مباشرة مع المرضى والمصابين».

وختمت الجمعية بتهنئة كل الممرضين والممرضات الذين تسلموا علاوة التمريض بأثر رجعي من يناير/ كانون الثاني من العام 2009 بواقع 100 دينار و50 ديناراً بحسب المواقع التمريضية والتي تم تحديدها في الجداول الصادرة عن ديوان الخدمة المدنية.