العدد 2989 - الخميس 11 نوفمبر 2010م الموافق 05 ذي الحجة 1431هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

اترك صندوق راحتك... وانجح

اجذب نفسك من اليد التي تؤلمك واخرج من صندوق راحتك إذا كنت تنشد النجاح. لطالما عاش البشر داخل صناديق من الراحة، فلم يجربوا أبداً كسر صناديقهم من أجل الدخول في صناديق من التعب، إنما القليل فقط من تجرأ وجرب اكتشاف هذه الصناديق رغبةً منه في تحقيق النجاح ووصل إلى ما يصبو إليه، بيد أن البشر صاروا يغارون منه ويطالعونه بنظرة حسد.

تتساءلون الآن ما هو صندوق الراحة ؟ دعني أخبركم عن صندوق راحتي على سبيل المثال، عندما أكون في صندوق الراحة عادةً ما أمارس فيه حياتي اليومية من قيامي بأنشطتي الروتينية المعتادة كالأكل و النوم و الزيارات الاجتماعية. وحين أقرر التحدي وخوض صناديق تسبب التعب من أجل الوصول إلى هدف دائماً ما تراودني بعض الأسئلة المحبطة. فأقول في نفسي ماذا لو أخفقت؟، ماذا لو لم أحقق النجاح الذي أبحث عنه؟ كيف ستكون ردة فعل الآخرين؟ وهل سأستطيع تحملها؟

هذا الخوف قد يحرمني من أشياء كثيرة وفرصاً لا تأتي إلا مرة واحدة في العمر. لذلك من الأجدر أن أطرح على نفسي سؤالاً واحداً في كل مرة أشعر فيها بالخوف، ما هو أسوأ شيء ممكن أن يحدث لي؟ بالطبع لن يكون شيئاً سيئاً إلى درجة كبيرة.

حسناً مالذي سأخسره لو جربت أن أترك صندوق راحتي قليلاً؟ لمَ لا أضيف بعض المغامرات والتحديات الجديدة في حياتي الراكدة ؟ وأجرب أن أدخل في الصندوق الذي أكرهه - وهو الخروج من صندوق الراحة - حتى أصل للشيء الذي أحب .

كن شرشبيلاً وابحث عن سنافرك... لو وضعنا أنفسنا مكان شرشبيل يوماً وتساءلنا لماذا أفنى شرشبيل عمره في ملاحقة السنافر تلك الكائنات الزرقاء الصغيرة المحبة للحياة والبيئة، ألم يكن يريد تجربة تذوق طعمها؟ على رغم من سذاجته في اصطياد تلك المخلوقات وإخفاقاته الدائمة إلا أنه جرب الخروج من صندوق راحته إلى صناديق الشقاء المتعددة في سبيل الوصول إلى غاية ولو كانت شريرة كما يراها الأطفال ولكنها نوع من الإصرار المستمر في سبيل النجاح.

هل يمكنك اليوم أن تصنع من نفسك شرشبيلاً، دعنا نقول شرشبيل طيب بالمواصفات التي تحب، يهمني فقط أن تخرج من صندوق راحتك لتجرب مغامرة جديدة أو تحدي جديد دون الخوف من الإخفاقات التي قد تتخبط بها في الطريق. ربما يصل شرشبيلك يوماً ما إلى غايته و تمسك سنافر نجاحاتك بيديك.

أغلب الأشخاص الذي لم يكونوا يوماً ناجحين في حياتهم كانوا في الغالب يجلسون في صندوق الراحة مكتفين بما يقومون به، وربما لا يقومون بشيء يسبب لهم التعب أبداً، بينما غالبية الأشخاص الناجحين هم الذين جابهوا صناديق كانوا يكرهونها وواجهوا فيها الألم والتعب والمشقة والإخفاق من أجل الوصول إلى النجاح الذي هم فيه الآن. لذلك يجب أن تكون اليوم شرشبيل وأبدأ باصطياد سنافرك عبر صناديق التعب التي حولك.

حنان محمد رجب


بعيداً عن السياسة !

 

مضت أعوام على توقف رشقات أطفال الحجارة على الصهاينة من مكان بعيد وكانت لها الأثر الجزئي في إصابة الكثير من الجنود الصهاينة، ليحل محلها الرشق بالأحذية، حيث صار بديلاً، وانتشر مفعوله في جميع الأقطار كلما وجد كلب مسعور، وجزاه الله خير الجزاء صاحب هذا البيت حينما قال: لو أن كل كلب عوى ألقمته حجراً، لأصبح الصخر مثقالاً بدينار !

فعلاً لو أن كل شيطان رشق بحذاء لانتهت الأحذية ولأصبح الناس يمشون حفاة، هذه الظاهرة كانت أول ظهور لها في بغداد على يد الصحافي العراقي منتظر الزيدي، مفتتحاً بداية موسم قذف الأحذية عندما فاجأ الجميع برشق حذائه باتجاه الرئيس الأميركي السابق حتى انتقلت إلى القاهرة في مجلس الشعب المصري حينما حدثت مشادات ومشاجرات عنيفة بين نواب الحزب «الوطني» و»الإخوان المسلمين» على خلفية ميوعة وانبطاح الدور المصري مقابل الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، حيث كان الحذاء سيد الملعب حيث رفعه النائب المعارض أشرف بدر الدين في وجه نواب في الحزب الحاكم خلال جلسة مجلس الشعب، مما دفع رئيس مجلس الشعب أحمد فتحي سرور إلى إحالته إلى»لجنة القيم. وانتقلت رشقات الحذاء من المناطق العربية شمالا، لتنتقل إلى تركيا ولكن خرجت الظاهرة عن أهدافها السياسية، ففي فبراير/ شباط 2009 قامت قوات الأمن التركية بإلقاء القبض على مواطن قام بإلقاء حذائه على وزير التربية والتعليم حسين شيليك فى مؤتمر جماهيري فى مدينة فان، شرق البلاد، ولكن الحظ حالف الوزير حيث أخطأه الحذاء وأصاب أحد الصحافيين وفي تبريره لإلقائه الحذاء على وزير «التعليم» قال المواطن إنه يعانى ظروفاً اقتصادية صعبة مما دفعه للإقدام على هذا التصرف، وما دخل وزير التربية في ظروفك المادية!

كما حالف الحظ رئيس الوزراء الصيني وين جيابا في ختام زيارته إلى انجلترا الشهر الماضي، حيث تلقى ضربة لم تصبه من حذاء رياضي ألقاه متظاهر خلال اللقاء الأول في جامعة كامبريدج شمال لندن في الخامس من فبراير/ شباط 2009 وأطلق المتظاهر جانكي صافرة وصرخ: «كيف يمكن للجامعة أن تسيء لنفسها باستقبالها هذا الدكتاتور»قبل إلقائه حذاءه تجاه المسرح.

وتوقف وين في الوقت الذي سقط فيه الحذاء بعيداً عنه، ثم واصل كلمته بعد ذلك، موضحاً أن هذا الحذاء لن يؤثر على العلاقات الصينية البريطانية، أما سفير «إسرائيل»في السويد بني داجان فكان في انتظاره المزيد من الأحذية ورشقاتها المباشرة التي لا تخطئ، حيث ألقاها البعض عليه خلال إلقاءه محاضرة في جامعة ستوكهولم بشأن الانتخابات الإسرائيلية، اعتراضا على السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين. لنبتعد قليلاً عن السياسة وهمها وغمها ونعيش في النكتة وحلاوتها التي تريح القلب وتطفئ حر ناره خصوصاً بعد خراب البصرة وحصار غزة وزوال النكتة ومنها التي تقول إن شركة أحذية عالمية قدمت هدايا للزعماء العرب وقد لاحظوا أن هذه الأحذية بدون رباط فكان الجواب أن الزعماء العرب لا يحلون ولا يربطون، وأما هذه النكتة فحدث ولا حرج والتي تقول إن إحدى القيادات العربية استدعت عدداً من صانعي الأحذية لصنع حذاء للرئيس وكانت المفاجأة حينما عاد أحد صانعي الأحذية ودون أخذ المقاسات المطلوبة وفي وقت قصير وبالسرعة بالحذاء الذي حينما لبسه الرئيس وجده نفس مقاسه تماماً ! وأمام اندهاش الرئيس ووزرائه وتساؤلاتهم قائلين كيف استطعت صنعه وبنفس المقاس دون أخذ المقاسات فكان الجواب عليهم كالصاعقة حينما انبرى هذا الصانع العربي قائلاً: لأنه كان يدوسنا بحذائه كل يوم!

مهدي خليل


حتى أصبحت قيثارتك المفضلة

 

لاتعزف الا ألحانك

لاتشتاق ألا لأناملك

لا تهوى ألا همساتك

أخذتنى من عالمي

إلى عالم العشاق

لا أحد فيه غيرنا

وأخذتك بمحرابى

طالما جلست به

وحدى

أغني لك

أنشودة الحب

أناجيك لتأتيني

ها أنت اليوم

بين يدي

هنا بمحرابي

مابي فاعل

وأنت بين أحضاني

ٍسأجلس ساكن

كالكرسي

لتأمل ملامح

تلك الفتاة الجميلة

ما رأيت قبلها

بين البشر

دعني أراك بعمق

أتحسس بأناملي

تلك الملامح الجريئة

قد رأيتها من قبل

وانتظرتها طويلا

سأتنفس بهدوء لأستريح

لا أريد أن أرى

ألا وجهك

ولا أرتشف

الا عذب شفاك

لا أريد أن

أرى الا وجهك

لا أسمع الا أنفاسك

دعني أستريح

ومن قلبي أستغيث

بقلمي


سترة

 

أفكار ولواذع تدور في مخيلتي

فلا ادري سوى بيدي وهي تمتد الى احرف متبعثرة أمامها

وتبدأ بترجمة أحاسيسي

أنا من أنا؟ أنا دموع الوحدة

تغلي كالبركان لتحرق ماتطفو عليه

تتسابق كالبرق لتطلق خلفها صواعق تدمر الوجدان

أنا من أنا ؟

أنا ألم الآه التي تحرق ممراتها لتطفو على السطح وتدمر من حولها.

أنا من أنا ؟

أنا مجرد خيال تحركه الجروح كدميةً بيد طفلٍ صغير

أنا من أنا ؟

ليتني أعرفُ من أنا

افتقدت الحنان واجده في وحدتي

افتقدت الحب وأعيشه في خيالي

عندما اجلس وحيده اهرب من الواقع لأجد الخيال

والأحلام تحقق أحلامي وأمانيّ

ولكن لابد من الحقيقة ألم

صالح ناصر طوق


ثقافة المجتمع بين الإعلام الحديث والكتاب

 

يخطئ خطأً فادحًا من يظن أن الثورة الاتصالية والتقنية الحديثة كان لها أثرٌ إيجابي على الثقافة والفكر في مجتمعنا الصغير، فلا يعتقد أحدٌ بأن التسمر الطويل أمام شاشة التلفزيون والإنترنت، وتلقي الرسائل من كل صوبٍ وحدب وقراءة كل ما هب ودب من أخبار فضائحٍ أو سبٍ أو شتمٍ وقذفٍ أو تسقيط، ومتابعة برامج الترفيه التجاري التي تسطح العقل، كان له أثرٌ إيجابي على ثقافة الفرد في المجتمع الذي نعيشه.

بل على العكس تمامًا، إذ إن هذه الثورة جلبت على مجتمعنا من الويلاتِ الكثير حيث إن الانفتاح الإعلامي الواسع بلا رقابة على كل ما عند المجتمعات الأخرى من سلبي وإيجابي، أدى لانسلاخ الكثير من أفراد المجتمع عن ثقافة وتقاليد بلده. وأخص بالذكر الشباب الذي ترى كثيرًا منه عاكفًا على تقليد الموضات الحديثة في الملابس وغيرها، وترى الشخص منهم كلما خرج موديل جديد لموبايل، يذهب لشرائه ولو لم يكن في حاجةٍ إليه إلا ليقلد غيره.

هذا من جانب، والأدهى والأمر هو تأثيرها في أخلاقيات ودين الكثير منهم، حيث الفساد الأخلاقي المنتشر في الفضائيات ومواقع الإنترنت، بل حتى في المسلسلاتِ الأجنبية والأفلام، والمسابقات التي يطلقون عليها ثقافة. فإنك تجد أسئلة سطحية تافهة، تستطيع أن تحكم بأن القائمين عليها لا يريدون إلا الربح المادي وتقليد الغرب في كل ما في هذه المسابقات. وهنا أريد أن أوضح نقطةً مهمةً جدًا إذ أقول إن كل هذه السلبيات ناتجة عن سوء استخدامنا لهذه الوسائط والوسائل، لا أنها سلبيةٌ بالمطلق.

وهنا أيضًا أود أن أشير إلى أثر هذه التقنيات في محاربة قراءة الكتاب، الذي في الواقع هو مصدر الثقافة والفكر الحقيقي، فنحن اغلب ما نشاهده على التلفزيون وعلى الإنترنت مواضيع إعلاميةُ الغاية. ولا تهمها ثقافة المجتمع.

ثمة ضرورة ملحة تدفعنا للحديث عن واقع الشباب والكتاب، وهذه الضرورة تكمن في أن الشاب بلا كتاب يساوي الفراغ الفكري والثقافي، مما يجعله عرضةً للارتواء من أي نبعٍ كان، لذا نحن نميل للرأي القائل بضرورة الاحتماء بالكتاب، لمواجهة أي عائق، ولتجاوز أي نوعٍ من السدود، وهذا التأكيد ناشئ من الواقع الذي نعيشه يومياً من خلال ما نلمسه من سلوكيات سلبية تصدر من فئة جيل الشباب.

ومن الأمور المسلَّم بها أن الشاب القارئ، هو شابٌ قادرٌ على أن يعيش عصره، ليبقى منتجاً فعَّالاً، وقبل ذلك نجده ذا شخصية قوية، فالقراءة وكما هو ملاحظ، تُساهم بدرجة كبيرة في صقل شخصية الإنسان، والارتقاء بطريقة تفكيره، ورسم واقعه الاجتماعي، كما أنها تساهم في تنمية الاتجاهات والقيم المرغوب فيها لدى الشباب.

وعندما نوَّد الحديث عن العلاقة المتبادلة بين الشباب والكتاب، فأظن بأننا سنخلص إلى كونها علاقة سلبية، تتمثل في رفض الشاب اللجوء إلى الكتاب الذي عُدَّ يوماً ما كخيرِ جليسٍ للإنسان، ومن أراد أن يتأكد من صحة هذا الادعاء؛ فليسأل أقرب طالبٍ إليه، من الطلبة الذين لايزالون يدرسون في المرحلة الثانوية أو الجامعية؛ ليسمع الحقيقة المرة بنفسه. وبلغة الأرقام تقول إحصائية قديمة منشورة في صحيفة الحياة، جاء ضمنها أن معدل إنفاق بعض الشباب الجامعي في بلدٍ عربي على الكتب لا يتجاوز (10 %)! ولا أدري كم هي نسبة إنفاقه على مختلف الأمور الكمالية؟

وماذا عن ثقافة الكتاب وثقافة الإنترنت؟

نظل بحاجة إليهما معاً، إذ لا يمكن أن يدعي إنسان بأنه قادرٌ على الاستغناء عن أحدهما دون الآخر؛ فلكل وعاء فائدته، ولكل وردٍ رائحته! مع تأكيدنا على الفرق الواضح والجلي بين من يأخذ زاده الثقافي والمعرفي عبر الكتاب، عمن يقتصر على الإنترنت لوحده، نعم، الإنترنت هو الوسيلة الأسرع والأسهل للحصول على أي معلومة يحتاجها الباحث والمتابع، ومع ذلك - على ما أظن - فإنه لا يُعد الوسيلة المثلى للبناء الثقافي الرصين والجاد.

ولا يخفى أن الباحث عادة ما يستخدم الإنترنت كوسيلة للبحث عن معلومة معينة، وقد يضطر لقراءتها مطبوعة على الورق، إن كانت تتسم بالطول. ولتوضيح الفكرة بشكلٍ آخر، أقول: هل بإمكان الفرد منَّا أن يقرأ رواية من (500) صفحة بواسطة الإنترنت، وبشكلٍ مركزٍ؟ أظن بأن ذلك - وإن كابر البعض - ليس بالإمكان، ولك أن تسأل من شئت.

إذاً، يحق لنا الادعاء بأن الإنترنت ليس بقادرٍ على إزاحة الكتاب من يد قارئه، كما أنه ليس بالإمكان التخلي عن الإنترنت في عصر ثورة المعلومات وانفجار المعرفة، بالاكتفاء بقراءتنا لكتاب! وربما يصح لنا القول: إن شبكة الإنترنت قد ساعدت في ترويج الكتاب ونشره، ولم تستطع أن تحل محله، إذ بقي كل واحدٍ منهما محافظاً على موقعه، كما هو شأن المعركة بين الصحافة والإذاعة، أو السينما والتلفزيون قديماً.

ومن الطريف أن المفكر اللبناني علي حرب كتب عرضاً في مجلة العربي الكويتية عدد (495)، لكتاب: (العمل بسرعة الفكر)، وهو من مؤلفات (بيل جيتس) - صاحب شركة مايكروسوفت وأحد نجوم العالم المُعَوْلم - وقد خلص علي حرب إلى أن تجربة جيتس، مؤلف الكتاب، تشهد على أن الكتب الورقية لن تموت مع الحاسوب والثقافة السمعية والبصرية، فإذا كان جيتس، الذي يُعدّ من أبرز رجالات الثورة الإعلامية، التي يخشى منها الناس على الكتاب، يلجأ إلى تأليف الكتب من أجل أن يتحدث عن معنى تجربته وآفاق مشروعاته، فإن ذلك يعني أن الكتاب المطبوع باقٍ، ولن يحل محله الكتاب الإلكتروني.

الفرصة الكبيرة المتاحة من خلال الإنترنت، ربما أشرنا لهذا المعنى في السطور السالفة، ويمكنني التأكيد هنا على مسألة السرعة والسهولة - التي تتاح عبر الإنترنت - أثناء تلقي المعلومة المطلوبة، وكذلك أثناء نشرها... شخصياً سمعت من احدهم انه ألَّف كتاباً كان من المفترض أن تُداعبه أيدي القرَّاء قبل ثمانية أشهر، إلاَّ أنه لحد الآن لم يرَ النور، بسبب مماطلة الناشر؛ فلو لجأ للإنترنت كوسيلة للنشر، لأبصره القرَّاء (ما بين رَقْدَةِ عينٍ وانتباهتها). إضافة إلى مسألة مهمة تتمثل في عدم قدرة الرقيب على تقييده بواسطة السلاسل الغلاظ، إن هو حاول حث الخُطى عبر الحدود.

ولا أضيف جديداً لو قلت بأن الإنترنت يوفر المعلومة الحديثة، ولا يستطيع الكتاب منافسته في هذا الأمر؛ إذ بمجرد أن ينتهي الباحث من إعداده لبحثه، وبنفس السرعة يستطيع إتاحته للقارئ، بعكس الكتاب الذي يمشي زاحفاً على بطنه بحركة أبطأ من مشية السلحفاة! فالكاتب - في مجتمعاتنا - يكتب الكتاب، وقد يعمل على صفه وإخراجه بنفسه، ثم يسلمه لدور النشر - أو كما أسماها أحدهم (دور النشل!) - لتستلمه المطبعة، ليرقد فيها لفترة قد لا يعلمها إلاَّ الله والراسخون في العلم، وما يكاد أن يصل لأيدي جلسائه - هذا إن وصل - حتى تتقادم معلوماته. فشبكة الإنترنت أتاحت للإنسانية فرصة كبيرة للتقدم والنمو والارتقاء معنوياً ومادياً، لذا علينا أن نستثمر هذه الوسيلة من أجل نشر العلوم النافعة، والقيم الحقة، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

السيدفاضل محمد تقي

العدد 2989 - الخميس 11 نوفمبر 2010م الموافق 05 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 5:52 م

      ستراويه

      عجيب كلامك يا ابن طوق الله ايوفقك فاستمر في كتاباتك الحلوه والشيقه والمعبره دمت ودامت كتاباتك

    • زائر 4 | 5:06 ص

      اترك صندوق راحتك و انجح

      جميييل جدا ،، قررت ان اخرج من صندوق راحتي فالحياة مملة عندما يتعود الإنسان على الروتين لأنه يحقق نفس النتيجة وليس لديه ما هو جديد و ممتع.

    • زائر 3 | 4:44 ص

      الحياة مع المجتمع حديقة نزهة فيها الازهار الطيبة و الشوك الضار فيجب الحذر واخذ الحيطة

      الناس ايضا كذالك فيهم الصالح وفيهم الطالح
      من احب ان يصلح حاله فهو صالح ...في المجتمع

    • أسماء بدر | 4:24 ص

      أترك صندوق راحتك .. وانجح (( حنان محمد رجب))

      سلمت أناملكِ على ماقدمت ..
      كلماتٌ راقية .. احسست انها لامست ذاتي وشخصي ..
      فعلاً الكثير منا يخاف من أن يلامس ويفتح الصناديق التي تسبب لهُ التعب في حياته وربما الاخفاق في نهاية الامر .. ولكنها مثلما ذهبت إليه ان صنااديق التعب هي صناايق النجاح والوصول الى الغايات ولاهداف ..
      سلمت أناملكِ أختي حنان على ماقدمت ..

    • زائر 2 | 2:57 ص

      سأصبح شرشبيله

      صح لسانج
      و خوش تعبير
      يعطيج العافيه

    • شجرة الحياة | 10:49 م

      أترك صتدوق راحتك

      تعبير عجيب
      عجبني تعبيرك رائع وحميل لك حسا مرهف تعملت كلام رائع بل قيثارة من الأحاسيس والذوق الرفيع
      كن شرشبيلا وابحث عن سنافرك
      يعطيك العافيه

    • زائر 1 | 10:46 م

      كــن شرشبيلاً وابحث عــن سنافركــ

      نعم ليس النجاح والسعادة دائماُ في راحة الجسد
      فمثلاً خدمة الناس مع ما فيها من التعب الجسدي تجلب السعادة والراحة والرضا عن النفس
      وهناك الكثير الكثير من الصناديق التي تجلب الراحة والسعادة متاحة أمامنا .. تنتظر من يفتحها فحسب
      أحسنتم أخت حنان .. موفّقين
      تقبلي تحياتِ أختكِ

اقرأ ايضاً