العدد 2989 - الخميس 11 نوفمبر 2010م الموافق 05 ذي الحجة 1431هـ

«التنمية» اطلعت على مستندات تبرعات «مركز بتلكو»

عبدالله هاشم
عبدالله هاشم

المنطقة الدبلوماسية - علي طريف 

11 نوفمبر 2010

قدم وكيل مديرة مركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري بنة بوزبون، مستندات للمحكمة تثبت اطلاع وزارة التنمية الاجتماعية على كافة الإجراءات بخصوص التقارير المالية والتبرعات التي حصل عليها مركز بتلكو.

وأرجات المحكمة الصغرى الجنائية الرابعة قضية مديرة مركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري حتى 25 يناير/ كانون الثاني لتقديم بقية المستندات. وتواجه بوزبون عدة اتهامات جنائية، في التزوير والاختلاس وإجبار الموظفات على القيام بأدوار معنفات في البرنامج التلفزيوني «الحياة حلوة»، وأخذ تبرعات من مصارف وجهات أخرى من دون الحصول على تصريح.


هاشم: المستندات تؤكد اطلاع «التنمية» على تبرعات «مركز بتلكو»

المنطقة الدبلوماسية - علي طريف

قدم وكيل مديرة مركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري بنة بوزبون، مستندات للمحكمة تثبت اطلاع وزارة التنمية الاجتماعية على كل الإجراءات بخصوص التقارير المالية والتبرعات التي حصل عليه مركز بتلكو.

وأرجات المحكمة الصغرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي عبدالله أبل وأمانة سر عبدالأمير العريبي قضية مديرة مركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري بنة بوزبون، المتمثلة في عدة اتهامات جنائية، في التزوير والاختلاس وإجبار الموظفات على القيام بأدوار معنفات في برنامج تلفزيوني اسمه «الحياة حلوة»، وأخذ تبرعات من مصارف وجهات أخرى من دون الحصول على تصريح، حتى 25 يناير/ كانون الثاني لتقديم بقية المستندات.

إلى ذلك، ذكر المحامي عبدالله هاشم أنه يعتقد جازماً أن هذه التهم مفبركة وهي مجرد استلهام لوقائع تمت الموافقة عليها فعلاً من الوجهة الإدارية والرسمية لذلك تقدمت بجلسة الأمس بمستندات تؤكد أن وزارة التنمية الاجتماعية كانت تعلم دورياً بجميع التبرعات وكانت توافق عليها وتصرح بها إما خطياً وهذا ما تقدمنا به اليوم (يوم أمس الخميس)، وإما ضمنياً بأن تسلمت الوزارة التقارير المالية الدورية التي كانت تسكت عليها لشهور من دون أن تعلق عليها أو توجه بشأنها .

وأضاف هاشم «كما تقدمنا بما يثبت أن شراء مقر مركز بتلكو من مهمات مجلس الأمناء وليست له علاقة بموكلتي لا من قريب ولا من بعيد، وأن قيمة الدلالة التي سددت للوسيط العقاري سددت عن طريق المركز لذلك فإن موكلتي غير معنية بإبلاغ وزارة التنمية الاجتماعية بهذا التصرف.»

وتابع هاشم أن «مجلس الأمناء قام بدفع مبلغ الدلالة للوسيط العقاري وهو أمر ثابت وليس لمديرة المركز شأن به بالدلالة لا من قريب أو بعيد، وأن عملية تبليغ وزارة التنمية كانت يجب أن تكون من قبل مجلس الأمناء، كما كانت الوزارة تعلم لسنوات عديدة، وإنما لرغبة غير مدركة تم استدعاء هذه الواقعة من الماضي لتنظم إلى اتهامات من الطبيعة ذاتها وليس لها وجود حقيقي».

وقال هاشم: «كما تقدمت بمستندات تؤكد أن جميع التبرعات قد منحت بشيكات باسم المركز وأن موكلتي ليست لها علاقة بمهمات الأمين المالي للمركز فهي ليست معنية لا بإدخال شيكات أو سحبها، كما تقدمت بمستندات تفيد بأن الجمعية الايرلندية والسفارة البريطانية قد منحت المركز تبرعات من خلال شيكات باسم المركز لصرفها على حالات معينة بذاتها وهي لرعايا هذه الدول الذين يتعرضون إلى حالات عنف أسري وأن هذه التبرعات قد أخذت من زمن بعيد وأن الوزارة تعلم بها ولقد استدعيت اليوم لأغراض غير مدركة».

وأشار هاشم إلى أن هذه التبرعات أخذت ولم يؤخذ الأذن لأخذها، وهذا بمعنى أن هذه التبرعات لم تعترض عليها وزارة التنمية في ذاتها لكونها أموالاً أخذت يقيناً بشكل مشروع واستخدمت بشكل مشروع، إلا أن الوزارة تأتي اليوم بعد انقضاء فترة طويلة من الزمن وتعترض بأن هذه التبرعات أخذت من دون إذن منها وهذا يثير مسألة خطيرة في آليات عمل الوزارات، حيث أن كل ما تجيزه من دون الاعتراض عليه في حينه يجب أن تصر الجهات الأهلية على ما أخذ براءة ذمتها من هذه التصرفات بشكل دوري.

ولفت إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية تعاملت مع مركز يقدم خدمة خاصة للمجتمع كتجار الذين يعيدون إرسال فواتيرهم للمتعاملين معهم بعد أمد طويل على أمل ألا يكون لدى المتعاملين ما يثبتون به براءة ذمتهم، كما تقدمت للمحكمة بمستندات تثبت أن الاتهام الوارد على ازدواجية العمل بين الجمعية البحرينية لمناهضة العنف الأسري وبين مركز بتلكو لرعاية ضحايا العنف الأسري هو اتهام يأتي في سياق البحث عن اتهامات لموكلتي لإغراض غير مدركة .

وأوضح أنه تقدم للمحكمة بخطاب شكر وامتنان موجه من وزيرة التنمية الاجتماعية إلى موكلتي بصفتها في الجمعية البحرينية لمناهضة العنف الأسري والتي نشأت مركز بتلكو لرعاية ضحايا العنف الأسري.

كما تقدم هاشم للمحكمة بمستندات تفيد بأن هناك مراجعة دورية للوزارة من خلال تقارير للعامين 2008 و2009 وهو الأمر الذي لم تعلق عليه الوزارة في حينه، لذلك فإن الدفاع يعتقد جازماً أن كل الاتهامات قد تم حياكتها من واقع أخفقات الوزارة في متابعة المؤسسة وعدم الرد على مكاتباتها وتقاريرها في حينها، وأن التمسك بالإجراءات الشكلية مثل أخذ الأذن بخصوص التبرعات مع عدم وجود واقعة موضوعية يجرمها القانون، وبأخذ التبرعات واستخدامها بأغراض غير مشروعة هو أمر يخرج من سياق حكمة التشريع والعبرة من النص فهو يحاكي رغبات وضغائن خاصة ليست لها علاقة بموجبات الوظيفة العامة، وأننا نؤكد ما صدر في الصحف من سيل اتهامات باستخدام مسميات لتهم شائنة مثل الاختلاس والتزوير هو تشهير علني يوجب العقاب قانوناً، إلا أننا مع الأسف لم نصل بعد إلى تقديم وزير إلى محكمة جنائية أساء إلى مواطن بطريقة عمدية.

هذا، وتواجه بوزبون تهم: اختلاس مبالغ نقدية مملوكة لمركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري، مباشرة نشاط بالمركز قبل نشر بيان تسجيله في «الجريدة الرسمية»، استمرار المديرة في مواصلة نشاطها في الجمعية البحرينية للعنف الأسري الذي صدر قرار بحلها، جمع وقبول تبرعات من الجمهور من دون الرجوع إلى الجهات الإدارية المعنية، قبول تبرعات من جهات أجنبية من دون الرجوع إلى الجهات الإدارية المعنية، القيام بأعمال دلالة تزيد قيمة كل تصرف منها على 3 آلاف دينار، الجمع بين نشاطها كعضو مجلس إدارة للمركز والعمل فيه بأجر على خلاف أحكام القانون. أما المخالفات الإدارية فهي: التصريح في الصحف اليومية عن إحصاءات عن المركز تخالف الحقيقة، إجبار بعض موظفات المركز على الظهور في برنامج «الدنيا حلوة» كمعنفات وهو خلاف الحقيقة، علاج زبائن مستشفى خاص في «مركز بتلكو» مقابل مبالغ مالية، القيام بفحوصات واختبارات ذكاء في المركز مقابل مبالغ مالية، تسليم ابنتها رواتب بأثر رجعي على رغم عدم انتظامها في العمل وعدم استحقاقها، وإمساك بعض الدفاتر عن مأمور الضبط القضائي الخاص بوزارة التنمية الاجتماعية، وإخفاء بعض المستندات.

العدد 2989 - الخميس 11 نوفمبر 2010م الموافق 05 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 11:47 ص

      الشجرة المثمره

      ما صدر في الصحف من سيل اتهامات باستخدام مسميات لتهم شائنة مثل الاختلاس والتزوير هو تشهير علني يوجب العقاب ، والله ماذنب المواطن المخلص لعمله والمحب لوطنه واللي لايفرق بين السني والشيعي في مساعدته في شؤن الاسرة والمجتمع هل يستحق هذه الاتهامات ؟؟
      ألا .. يجب أن تسلم الدكتورة بنه بوزبون شهادات التقدير والتفاني في العمل من قبل وزارة التنمية الاجتماعية بدلا من هذه الاتهامات !! ولكن دائما لاترمي بالحجارة الا الشجرة المثمره .
      ( مش حالك ) .

    • زائر 6 | 6:25 ص

      استغلال السلطة وتصفية الحسابات

      هناك سؤال محوري هو من يقتص للظالم إذا كان من أهل السلطة من سيقتص لكل من تمت الإساءة أليهم بهذا الشكل المقزز دون ان يقف احد في وجه الوزير أو الوكيل أو غيره

    • زائر 2 | 11:00 م

      شكرا لأستاذ المحامي عبدالله هاشم ... والقادم أكثر هناك البعض استغلوا مناصبهم في الحاق الضرر بالكوادر ونتمنى أن تفتح الملفات القادمة في المؤسسات الأخرى

      شكرا لأستاذ المحامي عبدالله هاشم ... والقادم أكثر هناك البعض استغلوا مناصبهم في الحاق الضرر بالكوادر ونتمنى أن تفتح الملفات القادمة في المؤسسات الأخرى

    • زائر 1 | 10:53 م

      ليش

      ليش تجبر الموظفات على القيام بأدوار المعنفات فى البرنامج التلفزيونى .. عشان يصير برنامجها أحسن من برنامج فوزيه دريع مثلا ؟؟؟

اقرأ ايضاً