العدد 2988 - الأربعاء 10 نوفمبر 2010م الموافق 04 ذي الحجة 1431هـ

تأجيل الخليجية ينقذ الدوري

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

الدوري البحريني لكرة القدم يمر بمرحلة احتضار كامل على إثر القرار بإيقافه لمدة تتجاوز الثلاثة أشهر نظرا لمشاركة المنتخب الأول في بطولة مجلس التعاون المقررة في اليمن نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري إلى جانب مشاركته بعد ذلك في بطولة آسيا في يناير/ كانون الثاني المقبل في دولة قطر.

المشاركتان تطلبتا بحسب برنامج اتحاد الكرة ايقاف الدوري لمدة 3 أشهر لإتاحة الفرصة لاعداد المنتخب لخوض الاستحقاقات، ومدة الايقاف هذه كفيلة بتدمير أي بطولة دوري بشكل يؤدي إلى فقدان الحماس الحقيقي في المشاركة فيها.

فثلاثة أشهر ستمثل بالنسبة إلى الأندية البحرينية مرحلة معاناة كبيرة ستضطر فيها إلى دفع رواتب المدربين واللاعبين المحترفين ومكافآت اللاعبين المحليين من دون أن تشارك هذه الأندية في أي منافسات حقيقية، ومن ودون أن تحظى بانتظام حقيقي من جانب اللاعبين الذين سيتهربون من التدريبات بدواعي شتى منها الإصابة والمرض والانشغالات اليومية وغيرها.

مدة التوقف باعتقادي طويلة جدا وستضر ببطولة الدوري وستفقدها أيضا المتابعة الجماهيرية في ظل انشغال الجماهير ببطولات أخرى محلية وأجنبية وسيصبح متعسرا بعد ذلك استعادة الجماهير إلى المدرجات بعد أن شغلت نفسها بمنافسات أخرى.

دوري القدم يعاني في الأساس من العزوف الجماهيري، ومدة التوقف الحالية ستؤدي إلى نسيان الجماهير للدوري بشكل كبير، كما أن الإداريين واللاعبين أيضا بدأوا النسيان في المرحلة الحالية والتفرغ لشئون أخرى بانتظار مرور شهرين على الأقل وبعد ذلك سيبدأ الاعداد مجددا للدوري الذي سينطلق من نقطة الصفر حينها.

الأنباء التي تواردت حديثاً عن احتمال تأجيل بطولة الخليج المقررة في اليمن لدواعي أمنية ولصعوبة الحفاظ على أمن الفرق والوفود، تمثل بشارة خير للدوري المحلي لأن تأجيل البطولة الخليجية وحده كفيل بعودة الحياة للدوري المحلي على الأقل لشهر ونصف، وبعدها التوقف لنفس المدة وهي مدة معقولة حينها.

المنتخب بدأ الإعداد الفعلي للبطولة الخليجية والمنضمون للمنتخب يتدربون ويلعبون أما اللاعبون خارج المنتخب فإنهم بدأوا التسرب من التدريبات بانتظار الفرج بتأجيل البطولة وعودة الحياة إلى منافسات الدوري.

اتحاد الكرة لابد أن يستفيد من تجارب الدول المتقدمة كرويا في طرق التعامل مع الدوريات باعتبارها البطولات الأساسية التي يجب أن يؤمن لها الاستمرارية كونها مصنع اللاعبين للمنتخبات، فالدوريات الأوروبية مستمرة ومتواصلة وعندما تتوقف تلعب المنتخبات بعد أن تتدرب لتدريبين أو ثلاثة وتلعب مباراة ودية وهذا الأسلوب الصحيح، أما توقيف الدوري كل هذه المدة فإنه يضر بالأندية والمنتخبات.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 2988 - الأربعاء 10 نوفمبر 2010م الموافق 04 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً