دار كليب
قرية معروفة، تقع على بعد ميل ونصف من ساحل البحرين الغربي، وتبعد ثلاثة أميال عن (جبل الدخان) في الشمال الغربي منه. وشرقها آثار متصلة بقرية (شهركان) المتاخمة. وأهلها كانوا يعملون في الزراعة، ونسج أشرعة السفن. وبها جامع قديم مازالت تقام فيه الجمعة.
ومن معالم هذه البلد أيضا: ضريح (الشيخ محمد السبسبي) ومسجده، وهو من المزارات المعروفة. وسبب التسمية - كما يرجح - أنها كانت من مساكن أمير قبيلة (ربيعة) الشهير (كليب بن وائل)، وله يوم من أيام العرب الذائعة الصيت، وقد تركت أحداث تلك الفترة بصامتها على جزيرة البحرين، ومن ذلك نسبة هذه القرية إلى بطل ربيعة (كليب).
قرية على بعد نصف ميل في الجهة الجنوبية من قرية (جو) على ساحل البحرين الشرقي، وبها بئر ذات ماء عذب، كان يعرف باسمها. وكان بها قلعة، وأهلها صيادو سمك.
من المدن القديمة، التي ذكرت في تاريخ البحرين القديم، مدينة (ددان) أو (دد)، وهي في جزائر البحرين الحالية، ولم يعرف موضعها الآن، وتنسب إلى (ددان بن كوشي بن حام بن نوح)، ويروى أنه نزلها فنسبت إليه.
ومما جاء في شعر (ابن مقبل):
يثنين أعناق أدم يختلين بها
حب الأراك وحب الضال من (ددن)
وقال (طرفه بن العبد) وهو شعراء البحرين كسابقه:
كأن حدوج (المالكية) غدوة
خلايا سفين بالنواصف من (دد)
والمعروف أن من قرى البحرين (المالكية)، والنواصف، أو (الناصفة) إضافة إلى (دد) المذكورة في شعر (طرفة) أو (ددن)، كما في شعر (ابن مقبل) ولعل (دد) ترخيم (ددن) أو (ددان).
قرية كبيرة قرب ساحل البحرين الشمالي، في الشمال الشرقي من قرية (البديع). وكان أهلها يعملون في تجارة اللؤلؤ، والغوص، وصيد الأسماك، ونسج أشرعة السفن وغيرها.
وفيها آثار، منها (عين أم السجور) يقال إن أحد السلاطين في العصور السابقة ردمها لتمرد أهلها عليه. ومن عيونها التي اندثرت أيضا (عين صقروه) في الشمال الغربي من القرية. ومن العلماء القدامى المنتسبين إليها، صاحب (الحدائق الناضرة) الشهير (الشيخ يوسف العصفور) المتوفى العام 1186هـ (1772م) و(الشيخ حسين العصفور) مؤلف (السداد) المتوفى العام 1216هـ (1801م). ومن مساجدها القديمة: (الشيخ درويش). ويقال إن اسمها فارسي، بمعنى (طويل)، فهي ممتدة على الساحل الشمالي. غير أن الأصل العربي لمادة (درز) تعني التمكن من نعم الدنيا ولذاتها. ولا غرو في ذلك، فقد وصفها (التاجر) بقوله: «وهي لطيفة الهواء طيبة المناخ، ذات دور عامرة، وقصور سامقة، ونخيل باسقة، آهلة بالسكان، ذات ماض مجيد». ومن آثارها (معبد الدراز) الذي يعود إلى الألف الثالثة قبل الميلاد، وكذلك (عين أم السجور) ومعبدها، الذي يعود إلى الفترة نفسها.
من قرى ساحل البحرين الغربي في الشمال الغربي من قرية (كرزكان).
وهي تبعد عن (الرفاع الغربي) غربا نحو 4.25 أميال. وكانت ذات بساتين ومياه، وقد عمل أهلها في الزراعة وصيد اللؤلؤ.
وينسب إليها عدد من العلماء الماضين، منهم:
• الشيخ علي بن صدقة، المتوفى العام 1155هـ (1742م)، وله كتاب (الجواهر والأعراض) في الفلسفة.
• الشيخ حسن بن محمد الدمستاني، المتوفى العام 1180هـ، 1776م، وهو من أشهر شعراء البحرين في عصره، له كتب كثيرة، منها (أوراد الأبرار).
• الشيخ أحمد بن حسن الدمستاني، ابن السابق، توفي العام 1240هـ، 1824م، وهو عالم شاعر أيضا.
وفي (دمستان) عدد من المساجد، من أشهرها (مسجد أبورمانة)، وهو مزار معروف. ومن أشهر عوائلها (آل ضيف)، أسرة (الشيخ حسن الدمستاني) الفقيه الشاعر، المتقدم ذكره. وفي (دمستان) مدافن أثرية تعود إلى العصر البرونزي. ويظهر أن اسمها يرجع إلى أصل فارسي، وقد تنطق أيضا (دبستان)، ومعناها الفارسي: المدرسة. ويقال أيضا: (البستان)، ومعناه الحديقة كما هو معروف.
رأس على الساحل الغربي يبعد سبعة أميال عن جنوب الجنوب الغربي من (جبل الدخان)، وقربه موضع في البحر عميق يعرف بكثرة أسماكه.
قال في وصفه (السيد عبدالجليل الطباطبائي) في رحلته البحرية:
حتى تجاوزنا إلى (دوباس)
في ربوة بتنا شمال الراس
يا حسنه من بندر مقارب
حبل الخباء عند حبل القارب
أرض بها تنشرح الصدور
عنها تقول الصحب لا نسير
في رملة كأنها الدهناء
طيبة لذ بها الثواء
رياضها تحفها كثبان
ينبت فيها الشيح والحوذان
كذلك العرفاء والثمام
والمرخ والأرطاة والرمرام
فيها كثيب زان بارتفاع
تنظر منه غالب البقاع
واسم هذا الموضع (دوباس) مركب - كما يظهر - من (دو) بمعنى: الفلاة، أو البرية، و(بأس)، بمعنى: الشدة.
موضع يقع إلى الجنوب من قرية (جو) وهي جمع دار. وفي معجم (البلدان) كثير من المواضع تعرف بـ (الدور)، وقد يضاف بعضها، منها (دور الراسبي) وغيرها.
من قرى (الماحوز) القديمة، وبها مقابر بعض العلماء القدماء، منهم (الشيخ ميثم بن المعلى) جد (الشيخ ميثم) الشهير، والشيخ (علي بن ميثم) والده، من أعلام القرن السادس الهجري. وقد دفن إلى جوارهما بعدئذ المعروف بـ (المحقق البحراني) الشيخ سلمان بن عبدالله الماحوزي، المتوفى العام 1121هـ (1709م). ويبدو أن أصل التسمية فارسي، ولعل (دونج) أصلها (دانش) أي (علم ومعرفة). وقد كانت هذه القرية موطن الكثير من أهل العلم في البحرين، فيحتمل أن معناها: (دار العلم).
قرية على الساحل الشمالي الغربي لجزيرة (المحرق) على مسافة ميلين منها.
وكانت تحاط بمزارع النخيل، وحقول البرسيم، وتروى من عدة آبار وعيون كبيرة، وقد عمل أهلها في صيد اللؤلؤ والأسماك. ويقال إن اسمها ينسب إلى بقايا دير قديم لأحد الرهبان، وقد بني على هذا الدير مسجد، عرف (مسجد الراهب)، ومن عيونها الطبيعية المندثرة: عين (رية)، و(السويفية)، و(تنة) وغيرها... وفيها جامع (الخيف)، والجامع الغربي. وفيها من البساتين الشهيرة (بستان رية)، وآثار منازل لبعض العائلة المالكة وكبار تجار اللؤلؤ. ومن المؤسسات الثقافية نادي الدير الثقافي والرياضي الذي تأسس العام 1961م، ومن المؤسسات الخيرية جمعية الدير التعاونية، وصندوق الدير الخيري الذي تأسس 1989م.
قرية غربي (السنابس)، كانت ذات نخيل ومياه، وأهلها فلاحون وملاحون. وربما يكون اسمها فارسيا (ده)، ويعني القرية.
هو الحد الجنوبي لجزيرة البحرين، وهو منطقة ضيقة جدا، طولها حوالي ميل واحد، ويعرف أيضا (رأس حد البحرين). وفي بعض فصول السنة تغطى الشواطئ في هذا الموضع ببيض الطيور البحرية، كما تعيش بعض الحيوانات البرية كالأرانب والغزلان. وقد بلغه (السيد عبدالجليل الطباطبائي) في رحلته البحرية. فقال فيه:
ثم قطعنا منتهى البحرين
صبحا وجرى الريح بالهوين
حتى نزلنا (الرأس) للعياش
من غير إزعاج ولا انكماش
بتنا بأرض خير ما فيها الحطب
لكن من الشمس أتى بعض التعب
ما شانها إلا مخاض طالا
لبعده قد أتعب الرجالا
وأصبح الضباب كالنساج
بردا يمده على الفجاج
كان رأسا يقع قرب الركن الشمالي الشرقي لجزيرة البحرين. وهو الحي الشرقي لمدينة (المنامة). وأصبح بعد التخطيط العمراني الحديث للعاصمة من أحيائها الداخلية، على الرغم من محافظته على الطابع القديم.
وقد أنشئ فيها أول محطة لتوليد الطاقة الكهربائية، ليس في البحرين فحسب، بل في منطقة الخليج عامة، وذلك سنة 1931م. ومن المنشآت الحديثة في (رأس رمان) مركز صحي يعرف، (مركز ابن سينا)، وقد أقيم قرب بيت كبير لأحد وجهاء المنطقة، ويسمى (بيت فاروق)، وكان تحفة معمارية نادرة. وفي هذا الموضع جامع، يعرف (جامع رأس رمان الكبير). وكان يسكن (رأس رمان) عشيرة (لحمدة) الذين كانوا يحترفون صيد اللؤلؤ، ويعملون في نقل الناس بين (المنامة) و(المحرق) في قوارب أو عبارات، قبل إنشاء الجسر بينهما. وكان شرب أهلها من الآبار التي تحفر في البيوت، قبل مشاريع إسالة المياه الحديثة. وقد يرجح البعض تسمية هذا الموضع (رأس رمان) لكونه امتداداً لمزارع الرمان المنتشرة سابقا على طول الشريط الشمالي لجزيرة البحرين.
رأس يقع على ساحل البحرين الشرقي، على بعد ستة أميال شمال شرقي (جبل الدخان).
منطقة تقع بين (توبلي) و(سلماباد)، وفيها موضع (غاز البحرين) حاليا، قرب (مدينة عيسى). وهي مجاورة لجسر قديم يفصل بين القريتين آنفتي الذكر، يسمى (ردم الكوري)، يقال إن منشئه (الشيخ أحمد الكوري) كان من أغنياء المنطقة وأهل البر والإحسان فيها.
الرفاع الشرقي
منطقة مأهولة بالسكان، ترتفع عن سطح البحر 140 قدما، تطل على التجويف الذي يقع وسط جزيرة البحرين جنوبي (المنامة) إلى الشرق من (الرفاع الغربي). انتقل إليها الحاكم الثاني (الشيخ سلمان بن أحمد آل خليفة) من قرية (جو)، وشيد فيها قلعة العام 1812م، على أنقاض قلعة قديمة تنسب إلى (فرير بن رحال) وزير (الشيخ الجبري). وشرب أهلها قديما من العين الشهيرة (الحنينية)، وبئر عذب يسمى (خالد).
وكان كثير من السكان يعملون في نقل المياه العذبة من (الحنينية) بخاصة إلى (المنامة) لشرب العائلات المترفة فيها. وفيها اليوم حركة عمرانية مزدهرة.
ويسمى (الرفاع القبلي) أيضا، ويقع غربي (الرفاع الشرقي) إلى الجنوب الغربي من (المنامة). أسس هذه المنطقة (الشيخ علي بن خليفة) المتوفى سنة 1869م. وأشهر آبارها العذبة (أم غويفة)، وهي من أحسن آبار البحرين، وإن هذه المنطقة من أفضل الأماكن الصحية في البحرين. والرفاع سكن العائلة المالكة وأعيان البلاد. يقول فيها (الشيخ إبراهيم المبارك) العام 1368هـ (1948):
إن (الرفاع) هي الريف الجميل
من البحرين فيها مسكن الملك
وفيها امتداد لحقل تلال المدافن الأثرية الممتدة غربا إلى (مدينة حمد) بالقرب من (المستشفى العسكري) تعود إلى فترة دلمون المبكرة، حوالي نهاية الألف الثالث قبل الميلاد.
مدينة قديمة في جزائر البحرين عفا عليها الزمن، وليس لها موضع يعرف اليوم، ذكرها (البستاني) في دائرة معارفه في مادة (بحرين). ويقال إن من بقايا آثارها ما يقع في الجنوب الشرقي من قرية (صدد) في المنطقة الغربية بالبحرين. ويحكي أيضا أن (رفين) من أسماء (المحرق) قديما. ولفظ (رفين) قد يكون مأخوذا من (الرفن)، وهو البيض، إذ ربما صارت محطا للطيور المهاجرة بعد اندراسها، فكثر فيها البيض، علما أن بعض المواضع في البحرين تسمى (أم البيض).
قرية على ساحل البحرين الشمالي، على بعد ثلاثة أرباع الميل غربي (قلعة البحرين)، فيها عدد كبير من النخيل، وأشجار الفواكه والحمضيات قديما. وكان أهلها فلاحين وغواصين وصيادي سمك. والرقعة في القاموس: القطعة من الأرض.
وتعرف (أم الصبان) أيضا.
رابيتان مرتفعتان قرب سفح (جبل الدخان) من الجانب الشمالي الشرقي. ولعل المفرد فيهما: رميم، تصغير (الرم)، وهو الثرى أو التراب.
قرية في ساحل البحرين الشمالي، على بعد نصف ميل غربي (قلعة البحرين). وكانت ذات نخيل، وعدد كبير من أشجار الفواكه، وبخاصة النارنج، وأهلها فلاحون وصيادو سمك. وهي من الأسماء الفارسية، وأصلها (روز) بمعنى: يوم، واللاحقة المكانية (كان).
قرية، تقع قرب رأس يعرف بهذا الاسم، في أقصى الشمال من جزيرة (المحرق)، على بعد نصف ميل شرقي قرية (الدير) وقد امتد العمران إليها حديثا حتى أصبحت جزءا من (الدير) ولم يبق من رية إلا بستانها الشهير. وأهلها كانوا يزرعون البصل والنعناع وصنوفا من الفواكه. وفيها (عين رية) الشهيرة، التي كانت تروي بعض قرى (المحرق) المجاورة. وقد اتسع عمرانها، إذ بنى فيها المغفور له (الشيخ عيسى بن علي آل خليفة) قصرا فخما قريبا من البستان المعروف (بستان رية) سنة 1330هـ (1911)، وكان مطلا على البحر، ويعد من منتزهات البحرين، يومئذ، كما شيد فيها تاجر اللؤلؤ المعروف (سلمان بن مطر) منازل كبيرة. أما أهلها، فكانوا يحترفون الفلاحة والغوص وصيد السمك. ويظهر أن اسمها مشتق من مادة (روى)، ففي المعجم: روى ريا: استقى. وذلك لكثرة ورادها للاستقاء من عينها الشيهرة.
قرية قديمة، تقع بين قريتي (مقابة)، و(الشاخورة)، وقد خربت منذ زمن. وكانت مسكنا لعلامة عصره (الشيخ محمد بن الحسن بن رجب المقابي) من أعلام القرن الحادي عشر الهجري. وهي بصفة التصغير، من رأس.
العدد 2988 - الأربعاء 10 نوفمبر 2010م الموافق 04 ذي الحجة 1431هـ