انطلقت صباح أمس فعاليات «مؤتمر أمن الطاقة 2010» الذي ينظّمه مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومركز الخليج للأبحاث، ويختتم اليوم الأربعاء.
المؤتمر حضره أكثر من 150 خبيراً في مجال الطاقة، من دول الخليج وأوروبا والشرق الأقصى، وابتدأ بكلمة للوزير السابق محمد عبدالغفار (رئيس مجلس أمناء المركز المنظّم) عن أهمية المؤتمر. ثم ألقى وزير شئون النفط والغاز عبدالحسين ميرزا كلمةً تناول فيها العوامل الخمسة التي تقوم عليها السياسة النفطية، من تجنب الحروب، والمشاركة في محاربة الرهاب، وتعزيز إجراءات الحماية الأمنية، والتعاون المشترك بين الدول، بالإضافة إلى استخدام التقنية المتقدمة في مجال إنتاج واستخراج النفط والغاز الطبيعي.
الوزير ذكّر في كلمته بمرور 78 عاماً على اكتشاف أول بئر نفطي في البحرين، وهي إشارة تاريخية مهمة، خصوصاً عند المقارنة بين حقولٍ قديمةٍ صغيرة الحجم، والحقول الضخمة في الدول العربية الأخرى. وعملية تطوير مثل هذه الحقول مكلفة جداً كما أشار الوزير، ويبدو أن لا خيار آخر من أجل تأخير موعد إعلان نضوب النفط. فحسب تقديرات الوزير، يمكن أن تستمر هذه الحقول في العطاء حتى خمسة عشر عاماً آخر، وهي بشارة خير يمكن أن تصلح (مانشيت) صحافياً، لكنها لا تزيل مخاوفنا كبحرينيين مما ينتظرنا في المستقبل القريب.
حين نتكلم عن المستقبل فلسنا نخرج عن إطار واهتمامات المؤتمر، فقد تناول في أهم جلساته «سيناريوهات مستقبل الطاقة»، حيث ناقش الخبراء هذه السيناريوهات المحتملة، وهاجسها الأكبر ضمان تدفق النفط.
المؤتمر «أمن الطاقة 2010»، يستعرض ويناقش نتائج المشروع البحثي «أمن» الذي موّلته المفوضية الأوروبية، ويعتبر منتدى مهماً للتعاون بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي. وقد بدأ المشروع مطلع 2008 ويختتم نهاية 2010، ويهدف لوضع إطار لقياس أمن إمدادات النفط التي تهم كثيراً الاتحاد الأوروبي.
وإذا كان للأوروبيين هواجسهم من حيث ضمان تدفق النفط باعتباره عصب الحياة الصناعية، فإنه بالنسبة لدول الخليج يمثّل مسألة حياة أو موت. فكلّ التحوّلات الاجتماعية والاقتصادية الكبرى خلال السبعين عاماً الأخيرة ارتبطت باكتشاف النفط، ولا يمكن كتابة التاريخ الحديث للمنطقة دون الوقوف على دور البطل (النفط).
النفط نعمة كبرى تدفقت في الوقت الحرج، مع انهيار أسعار اللؤلؤ الطبيعي بعد ظهور اللؤلؤ الصناعي الياباني، في ظلّ تنافس شرس بين الشركات البريطانية والأميركية على هذه المادة الخام التي حلت محل الفحم. هذه «النعمة الكبرى» كانت وراء ثلاثة حروبٍ على الأقل في المنطقة خلال الثلاثين عاماً الأخيرة، بسبب الصراعات الدولية. بل إن الحرب الرابعة (أفغانستان) صدرت عن أسبابها دراساتٌ معتَبَرة تتجاوز الأهداف المعلنة في الحرب على الإرهاب والقضاء على تنظيم القاعدة، إلى خطوط إمدادات الطاقة. ففي هذه المنطقة لا يرفع الناس حجراً إلا وجدوا تحته بقعة دمٍ أو بقعة نفط!
في كل نقاشات المؤتمر، ستؤخذ كل الأبعاد الاقتصادية والعلمية والفنية والتقنية والأمنية في الاعتبار... وسيغيب عنها العامل الأهم «أمن الإنسان».
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 2987 - الثلثاء 09 نوفمبر 2010م الموافق 03 ذي الحجة 1431هـ
>
سؤال أوجهه للمسؤلين لما لا تكون نظرتنا أوسع و أبعد
بدل أن يكون إعتمادنا على النفط لما لا نوظف الطاقة الشمسية ؟؟
فهي طاقة متجدد و ثروة بحد ذاتها كما فعلت الشقيقة الامارات ،،
الله الموفق
ومالعمل بعد ان تصل اعداد السكان الى 2مليون نسمة؟؟؟
بعد15سنة القادمة وبالوتيرة المتسارعة في التجنيس والانجاب وبعد ان نصل ال2مليون نسمة ماذا نحن عاملون سؤال موجه لمن يملك حق المعرفة والتخطيط؟؟هل سيكفي المردود المالي لبيع النفظ لصرف على هذه الاعداد التي لن تجد المساحة الكافية للسكن كيف سيتم دعم المواد الغدائية لهم و الوظائف والصرف على التوسعة في مجال الطاقة والمياه والصرف الصحي والشوارع والقائمة تطول واقول الله يستر على الاجيال القادمة والحالية بالوفرة المالية ضائعة؟؟
حروب بأيديهم وليست بايدينا
الاسبوع الماضي كتبت سيدنا تحذر من الاميريكي المتطرف ليبرمان الذي جاء يبشرنا بشن حرب جديدة ستأتي على الاخضر واليابس، واليم تكتب عن الحروب التي يقف وراءها النفط. نعمة اصبحت نقمة علينا، وليس لنا قرار فالقرار يأخذه السيد في البيت الابيض.
؟؟؟
ففي هذه المنطقة لا يرفع الناس حجرا الا وجدوا تحته بقعة دم او بقعة نفط؟؟؟
هذه هي حياتنا
هذه هي حياتنا في هذه المنطقة. حروب يشعلها الىخرون من اجل النفط وننساق وراءهم كالقطيع بعد ان يتم النفخ في انوفنا بالحمية الجاهلية أو الحمية المذهبية والطائفية.
أي انسان
عن أي انسان تتحدث سيدي الفاضل؟فليس كل انسان يستحق ان يكون له أمن
هناك انسان يجب ان يعيش فقط ليخدم الاخر وليس مهم كيف يعيش والاخر أمته
ورخائه وترفه أهم من حياة البشر