التقرير الذي أصدرته وحدة البحث التابعة لمجلة «الإيكونوميست» أمس طرح التحديات التي ستواجهها دول مجلس التعاون الخليجي بعد عشر سنوات (في العام 2020) فيما يتعلق بالطاقة والماء والغذاء. فدول الخليج تعتمد على تصدير النفط بصورة أساسية، والناتج القومي لدول الخليج يبلغ حالياً أكثر من تريليون دولار (مليون مليون دولار) وإن هذا الناتج سيتضاعف إلى 2 تريليون دولار في العام 2020.
ولكن هذا النمو في الناتج القومي سيواجه تحديات بشأن ازدياد الطلب على الكهرباء، وعلى الماء وعلى الغذاء، ولاسيما أن عدد السكان في دول الخليج سيصل إلى أكثر من 53 مليون نسمة (بزيادة 30 في المئة عن مستوى العام 2000). فاستخدامات الطاقة حالياً لا تعتمد على التكنولوجيا البيئية - النظيفة، والدعم المتوافر لمواطني دول الخليج أصبح جزءاً من الحقوق الاقتصادية المكتسبة، وجزءاً من إعادة توزيع الثروة، ولذا فإن الحكومات الخليجية ستسعى لإزالة أو تقليل الدعم عن المحروقات وعن الكهرباء، ولكن هذا لن يكون سهلاً؛ لأن الاعتبارات السياسية ستحتاج إلى معالجة تأخذ بعين الاعتبار أن سحب هذا «الحق الاقتصادي المكتسب» ستترتب عليه أمور أخرى.
والتقرير يتحدث أيضاً عن ضرورة فرض إجراءات لحفظ الطاقة في المباني والشركات وفي نظم التبريد ونوعية السيارات، إذ إن شركات إنتاج السيارات تصدر إلى الخليج أنواعاً من سياراتها التي تعتمد على توافر وقود رخيص. وإحدى النقاط التي يشير إليها التقرير هي أن الدعم الحكومي الحالي يستفيد منه الأغنياء أكثر من محدودي الدخل، وهذا يعني أن مقاومة تقليله ستأتي من جميع الفئات.
ثم ينتقل التقرير إلى تحدي المياه، إذ إن 40 في المئة من مصانع التحلية عالمياً تتواجد في دول الخليج، هذه المصانع أيضاً تستخدم تقنية تعتمد على توافر الوقود الرخيص، ولذا فإن تطويرها ليس مجدياً من الناحية الاقتصادية، كما أنه وعلى الرغم من أن 40 في المئة من مصانع التحلية تتواجد في الخليج إلا أنه لا يوجد تطوير محلي لها ولا توجد صناعات رديفة وبحوث تطويرية مناسبة. وفي كل الأحوال، فإن الطلب على الماء سيزداد، بينما مصادر المياه لن تواكب الطلب بشكلها الحالي.
ثم يتحدث التقرير عن تحدي الغذاء، وكيف أن زيادة الأسعار في 2008 أوضحت جانباً من المشكلة عندما سارعت دول الخليج إلى البحث عن أراضٍ زراعية تستأجرها من الدول الأخرى، وكيف أن الاستخدام المكثف للمياه في السلوك الحياتي يتطلب إعادة النظر إذا أخذنا بعين الاعتبار أن صناعة النفط أيضاً تتطلب بحد ذاتها كميات هائلة من المياه، في الوقت الذي يزداد الطلب للاستخدام المحلي، وفي وقت يزحف فيه العمران على الأراضي الزراعية المتبقية... كل هذا يطرح تحديات تتطلب معالجات سياسية - اقتصادية بعيدة المدى تقوم على أسس مختلفة عما هو معمول به حالياً، وتتطلب مشاركة أكبر في صنع القرار مقابل تحمل الأعباء.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2987 - الثلثاء 09 نوفمبر 2010م الموافق 03 ذي الحجة 1431هـ
لا احد يهتم بذلك
القوم مشغولون بالتنافس في كل شيئ
ياسرينهو
يتحدثون عن 2020 وكأنهم سيصلون إليها غداً أو بعد غد ويحسبون أنهم أحسنوا صنعاً بهذه التخمينات والتوقعات البا طلة المهترئة
المطرقة
ما دامت القضية تتطلب معالجات سياسية - اقتصادية بعيدة المدى تقوم على أسس مختلفة عما هو معمول به حالياً، وخصوصا اذا ما تطلب الأمر مشاركة أكبر في صنع القرار مقابل تحمل الأعباء. عليك أن تنسى يا دكتور، ما المشكلة يعني لو تلخبطت الدنيا وانهار كل شيء لكن محال انك تشارك في صنع القرار
نعم للطاقة المتجددة
أمورنا فى البحرين كلها عال العال ولا ينقصنا طاقة ولا ماء ولا غذاء .. لا ينقصنا سوى مشاهدة منتخبنا الوطني وهو يصل الى كأس العالم .. صحتنا السياسية جيدة .. وصحتنا المالية فوق الريح .. واستراتيجيتنا ترفع الرأس بفضل مشروبات الطاقة بوم بوم .. وأعشاب ..
تطوير ام تدمير
حسب هذا البحث و التقرير تدل على إن الأمه تسي فى طريق التدمير و الخراب . اذأ ما فائدة الأموال التى تصرف فى ميادين التكنولوجيه و التطوير و البحوث؟
هل نحن بحاجه الى التغيير فى النهج العلمى جذرياً . ما فائدة الدراسات العليا اذا نحن نتجهون الى الهاويه و بعد ذلك الى الدمار و الخراب . لماذا تصرفون 80% من الوقت فى امور السياسه و التى لا نجنى من ورائها غير الدمار. اعطوا الوقت لتنميه بدل السياسيه .
الذين شفطو النفط
ان الذين شفطو النفط وأرسلوه في حساباتهم إذا نضب ولم يجدو في عيشهم هنا إلا الحروب والموت فسيتركونها خربه على رؤوس أهلها ويرحلون عن شعوب حتى لشرب الماء تحتاج الى وقود حتى الدول الفقيرة حاليا تصبح أفضل حالا منى والله يستر