ساعتان ممطرتان شهدتهما البحرين صباح يوم الأحد الماضي كشفتا عورات أكثر مما كان متوقعاً، صورة ومشاهد نشرتها الصحف لواقع مزر وبنية تحتية لا يمكن أن يقال أنها في دولة خليجية أو بلد نفطي غني.
ساعتان ممطرتان حاصرت مياههما مدارس وأغلقت طرقات وأسقطت أجزاء من منازل وأوقفت عمل مراكز صحية.
ساعتان ممطرتان كافيتان في أن تعلن حالة طوارئ لدى الحكومة فنجد وزير الصحة يجوب المستشفى الوحيد (السلمانية) للوقوف على أوضاعه المتردية والحد من تسربات المياه التي جعلته أشبه بـ «مشخال». ساعتان ممطرتان جعلتا وزارة «الأشغال» تخرج مسرعة لتعلن توفير صهاريج ومضخات لشفط المياه من الطرقات، وفي منظر «مزر» يعري حقيقة شبكة المجاري التي أصبحت رغم حداثتها عاجزة أمام ساعتين من الأمطار.
ساعتان ممطرتان تستعجلان «خطة طوارئ وزارة البلديات» والتي لم تتغير منذ سنوات طويلة في توفير صهاريج وشفاطات مياه، إذ لم يبتكر هذا العالم أي شيء سوى هذه الصهاريج والشفاطات لمواجهة الأمطار.
ساعتان ممطرتان كشفتا وعرّتا حقيقة واحدة، وهي الفقر في البحرين وضعف البنية التحتية غير القادرة على تحمل أمطار خفيفة لا يمكن أن تقارن بما يحدث في العالم، فبمجرد سقوط أمطار بسيطة حدثت فوضى عارمة في كل المرافق والخدمات العامة.
في بلدان فقيرة في شرق آسيا كتايلند وكذلك في مصر مثلاً، الأمطار تتساقط بكميات غزيرة ولمدد طويلة جداً، إلا أنه مع انتهاء هطول الأمطار لن تجد مياهاً في الطرقات، ولا مستنقعات أو مسطحات مائية، ولن تجد منازل تساقطت أو أسراً تشردت؛ لوجود بنية تحتية عالية الجودة رغم قدمها وضعف إمكانيات تلك البلدان.
في مملكتنا النفطية الغنية بخيراتها وثرواتها التي جاءت عبر طفرات نوعية نقلت البلد من الفقر إلى الغنى لم نستطع مواجهة زخات مطر متفرقة هنا وهناك.
فلا بنية تحتية يمكن أن تعكس حقيقة المملكة النفطية، ولا فرق تدخّل سريع قادرة على مساعدة المواطنين وحمايتهم من آثار تساقط الأمطار، فشبكة الطرقات تصبح من القرون الوسطى ومضخات شفط المياه تعد على أصابع اليد الواحدة، ومجالس بلدية بلا موازنات قادرة على وضع الحلول لمثل هذه الظروف العاجلة.
حكومتنا توجه دائماً لسرعة وضع الحلول ولكنها حلول ترقيعية لا جذرية كعادتها كل عام مع موسم تساقط الأمطار.
حلول لا ترتقي لأن تكون حلولاً استراتيجية لمواجهة أزمة تتكرر كل عام.
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 2986 - الإثنين 08 نوفمبر 2010م الموافق 02 ذي الحجة 1431هـ
هذا لو حدث لدينا ما يحدث في البلاد الأخرى
لولا قدر الله وتواصل هذا المطر لمدة ساعتين يا ترى ماذا سيحصل عندنا؟
أقل ما يقال كوارث بسبب ضعف البنية التحتية والتي
تصرف عليها الأموال ولكنها لا تذهب حيث يراد
لماذا لا نستوعب الدورس من الدول الأخرى
لماذا لا تتخذ احتياطات كافية
لماذا الأمطار في البلاد الآخرى رحمة وهنا تتحول نقمة علينا بسبب سوء التدبير في مصار المياه
Anti Rain prayer
الأمر بسيط ... قيام بصلاة ضد الأستسقاء كل سنه فى الشهور التى نتوقع نزول الأمطار . و لكن هذه الصلاة واجبه على المسؤلين فقط لمنع الأحراج مع الموطن .
كبير يــــ هاني
السهل الممتنع موجود عندك
بصفتي مهندس ارى ان المشكلة في شوارع القرى تعود لسبب عدم تخطيط الشوارع بشكل منحني، و هو بسبب فساد المقاول وعدم اكتراث وزارة الاشغال لان اهل القرى معارضون لايستحقون الا الذل .
مع زائر 2
الكل يسئل اين ذهبت تلك الأموال الطائلة والتي خصصت الى البنية التحتية في هذا الوطن حقا أن هناك اموال مخصصة لذلك واذا كان الجواب بنعم فأين انفقت وعلى اي شىء انفقت هذه تسمى بنية تحتية نحن جميعا نطرح هذا السؤال على المسئولين هذه حقا تسمى بنى تحتية يانواب الشعب عليكم أن تتحققوا فأنكم مسئولون أمام الله وأمام ناخبيكم عن كل فلس صرف من أموال الشعب اتركوا عنكم المناكفات والهرج والمرج داخل المجلس وقدموا لهذا الشعب الصابر مطالبه المشروعة والا سيحاسبكم الله عن كل فلس تتقاضونه من مرتباتكم والهبات الخيالية
أبن المصلي
الكل يسئل اين ذهبت تلك الأموال الطائلة والتي خصصت الى البنية التحتية في هذا الوطن حقا أن هناك اموال مخصصة لذلك واذا كان الجواب بنعم فأين انفقت وعلى اي شىء انفقت هذه تسمى بنية تحتية نحن جميعا نطرح هذا السؤال على المسئولين هذه حقا تسمى بنى تحتية يانواب الشعب عليكم أن تتحققوا فأنكم مسئولون أمام الله وأمام ناخبيكم عن كل فلس صرف من أموال الشعب اتركوا عنكم المناكفات والهرج والمرج داخل المجلس وقدموا لهذا الشعب الصابر مطالبه المشروعة والا سيحاسبكم الله عن كل فلس تتقاضونه من مرتباتكم والهبات الخيالية
الأمطار محدودة
الأمطار في البحرين محدودة ولا اعتقد انه يجب ان نصرف كل هذا الصرف لتصريفها.. اتفق معك انه كان يجب ان يتضمن مشاريع الصرف مع مشاريع البنية التحتية لكن ان نبدء من جديد هو صعب.. يجب ان نبحث عن حل دائم وليس الحفر هو الأنسب.. بالتوفيق، اخوكم البرطامة