الإسلام دين التسامح. ولا أعلم ما السر وراء جر البحرين الى التخشب والانغلاق وصناعة الكراهية الى كل ما هو متعصب. لا نريد برلمانا اكراهيا يكره الناس على نهج خاص. بالأمس تركت كل قضايا الناس والفقراء وهموم الشارع البحريني وراح بعض النواب في نقاش قضايا جزئية ما أنزل الله بها من سلطان كان آخرها محاكمة صدام واعطاء النواب راتبا تقاعديا طيلة العمر أو وضع لفظة سعادة قبل اسم النائب. بعض نوابنا لم نسمع منهم طيلة عمر المجلس اعتراضا واحدا. بعضهم التزم الصمت طيلة فترة المجلس، اللهم الا اعتراض على حرارة الطقس. اليوم ليست قضية الناس فتح أو إغلاق المحلات أثناء انعقاد صلاة الجمع أو انشاء هيئة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. قضية الناس هي الهم الاقتصادي. المواطن الفقير يبحث عن خبز وسكن وقطعة أرض يشيد بيته عليها وليس دكان فواكه يغلق أو يفتح. الناس تريد أن تعيش كبقية البشر، تتسوق مثل الآخرين وتسافر وتعلم أبناءها في الجامعات وتذهب للتنزه أيام العطل. كان بمقدور البرلمان أن يحرك الكثير من القضايا التي تمس هموم الناس من تقليل الضرائب أو الدفع نحو رفع الرواتب أو اقتراح إلغاء القروض الإسكانية... إلخ. المجلس النيابي لا ينجح بلا ملامسة حقيقية لآلام الناس. إذاً، يجب التفكير في القضايا المعيشية والاصلاح الاقتصادي أولا قبل كل شيء. قبل أيام جلست مع شاب من منطقة أبوقوة وراح يحدثني عن كثير من البيوت التي تتكدس فيها العوائل» فهم في أمس الحاجة الى وحدات إسكانية ومشروعات عمرانية. وخيراً فعلت «وزارة الإسكان» عندما قامت بالاتصال بعائلة عبدالعزيز من منطقة البلاد القديم بخصوص بيتهم الآيل للسقوط. فالكل يتمنى اعطاءهم منزلا وليس شقة رحمة بهذه العائلة، أما عن ابني العائلة فقد تم توظيف احدهما في مؤسسة حكومية والآخر تم الاتصال به من مؤسسة أخرى حكومية نتمنى منها الاسراع في توظيفه لكي يتم انتشال العائلة مما هي فيه. اما بالنسبة إلى الدعوة إلى عدم جواز معايدة المسيحيين فهي دعوة غير ناهضة ولا تعتمد على دليل لذلك نشكر الاخوة على دعوتهم لكننا غير ملزمين بها. من هذا المنطلق نقدم اسمى التهاني والتبريكات لجميع المسلمين وغير المسلمين بمناسبة عيد السيد المسيح والسنة الجديدة.

برقيات:

­ بوري تحتاج الى مركز للاحتفالات الوطنية والثقافية. ­ منطقة سار تحتاج الى حديقة كبرى ووحدات اسكانية. ­ المنطقة الشمالية في انتظار البدء بمشروع مركز النخيل الصحي.