قبل أن يغادرنا العام 2005 لابد ان نعترف بأنه كان عاماً مثمراً، تحققت فيه الكثير من الإنجازات الرياضية باسم البحرين، كما نعترف بأنه صادفنا الكثير من الإخفاقات الرياضية التي رمت بظلالها الكثيف على واقعنا الرياضي الذي نعيشه. وأعتقد بأن أبرز هذه الإنجازات قاطبة ما تحقق على الصعيد الفردي حينما سجل العداء رشيد رمزي إنجازاً عالمياً غير مسبوق حينما جمع الميداليتين الذهبيتين في سباق 800 متر و1500 متر جري في بطولة العالم لألعاب القوى، التي أقيمت في هلسنكي، وكذلك فوز الفارس فهد سليمان ببطولة العالم للناشئين للقدرة، التي استضافتها البحرين بنجاح كبير. وفوز العداءة البحرينية رقية الغسرة بلقب أسرع عداءة في بطولة غرب آسيا بالإضافة إلى إنجاز نادية عقيل بتحقيقها المركز الخامس في بطولة العالم للبولينغ. كما أن هناك إنجازات مشرفة على المستوى الجماعي لألعاب كرة القدم واليد والطائرة والسلة، بالإضافة إلى تنظيم البحرين لبطولة العالم لسباقات بي إم دبليو لتجعل حلبة البحرين الدولية للسيارات قبلة هذه الرياضة العالمية. ولا ننسى إنجازات بعض الألعاب الفردية كاليخوت الشراعية والرماية. ولكن يبقى أبرز أخفاقاتنا عدم تأهل منتخبنا الكروي لنهائيات كأس العالم الذي مثل لنا إحباطاً نفسياً كبيراً بغض النظر عن النتائج التي حققتها كرة القدم البحرينية على الصعيد العالمي والقاري. ولكن بغض النظر عن النتائج الإيجابية والسلبية تبقى الأمور الإدارية الرياضية حديث المجتمع الرياضي الذي ينظر إليها بنظرة »قاسية« لأنه يرفض الخطأ، ويطالب بأن لا تستمر عليه. فقد عانى الوسط الرياضي من سقطات رياضية قد تكون أبرزها انتخابات اتحاد كرة الطاولة، وابتعاد الشيخة حياة الخليفة التي أعطت نصف عمرها »الحلو« في خدمة اللعبة، كما مازلنا ننتظـر »الفرج« في عقد الجمعية العمومية للجنة الأولمبية البحرينية وانتخاب مجلس إدارة... فنحن نعترف بـ »ولائنا« لبقاء الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة على رأس الهرم، ولكننا نرفض أي تجاوزات إدارية أو مالية للجنة الأولمبية البحرينية، وآخر هذه السقطات ما يحدث داخل اتحاد كرة القدم، فبعد أن أقرت لجنة المسابقات بحضور أربعة من أعضاء مجلس الإدارة بخسارة البسيتين أمام الأهلي نتيجة خطأ قانوني انقلب القرار داخل مجلس الإدارة، وأصبح بقدرة قادر في صالح البسيتين. فمن يتحمل »المشكلات« التي قد تحدث من انفلات أعصاب جماهير الأهلي الذي عانى من قرارات اتحاد الكرة في العام الماضي. فهل نحاسب الجماهير أم من يحاول أن »يؤجج« الجماهير ويسكب »الكاز« على النار الهادئة؟ لذلك - أقول - بأن مثل هذه التخبطات الادارية يجب ان يحكمها القانون، وان تنتهي من واقعنا الرياضي... فنحن نعيش في بلد يفاخر بمستوى الشفافية، ويحكمه القانون، وهناك جهاز للرقابة الادارية والمالية بضبط المخالف، وهذا ما يجب ان يدركه كل من يتعاطى الرياضية البحرينية. وكل عام وأنتم بخي