العدد 1210 - الأربعاء 28 ديسمبر 2005م الموافق 27 ذي القعدة 1426هـ

الخطيب: 298 مقهى للشيشة تحد كبير أمام التثقيف الصحي

وافقت الوزيرة على تحويله إلى «إدارة تعزيز الصحة»

الوسط-محرر الشئون المحلية 

28 ديسمبر 2005

أكد رئيس قسم التثقيف الصحي السابق محمد الخطيب أن 298 مقهى لتدخين التبغ ومصنعاً واحداً لإنتاجه يمثل تحديا كبيراً يواجه قسم التثقيف الصحي الذي وافقت وزيرة الصحة على تحويله إلى «إدارة تعزيز الصحة» وإعتماده ضمن الموازنة في 2007 ­ . 2008 جاء ذلك خلال الإحتفال باليوبيل الفضي لقسم التثقيف الصحي الذي أقيم صباح أمس في قاعة المؤتمرات بفندق كراون بلازا تحت شعار «من ماض أصيل إلى مستقبل جليل» بحضور وزيرة الصحة ندى حفاظ وأول وزير للصحة علي محمد فخرو ومدير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة خالد علوش ووكيل وزارة الدفاع رئيس جمعية السكري البحرينية الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة بالإضافة إلى السفراء والعاملين في القطاع الصحي. وقال الخطيب: «هناك الكثير من التحديات التي تواجه التثقيف الصحي ويضاف إلى انتشار مقاهي التبغ زيادة عدد الحوادث المرورية والدماء النازفة على الطرقات التي حصدت 81 حالة وفاة خلال عام واحد منها 8 حالات في أسبوع بالإضافة إلى أنماط الحياة غير الصحية المنتشرة وتحديات أخرى كثيرة». وأضاف «لابد من وجود آليات واضحة وأساليب جديدة للتغلب على المشكلات المحيطة بالمنظومة الصحية ومخاطبة الشباب بلغتهم التي يفهمونها حتى يحقق التثقيف الصحي الأهداف التي أنشئ من أجلها». من جهتها قالت رئيسة قسم التثقيف الصحي أمل الجودر: «إن القسم ساهم في إنجاح برنامج الفحص ما قبل الزواج وفشل في مكافحة التدخين بحسب الظروف والأسباب التي توفرت له، إذ ساند خلاله التثقيف الصحي الأقسام الأخرى في تقديم التوعية وترويج الخدمة المتوافرة كل المراكز الصحية وحقق الجميع تغطية إختيارية للفحص من قبل المقبلين على الفحص، إذ وصلت نسبتهم إلى 43 في المئة خلال السنوات العشر الماضية». وأضافت «فشل القسم في برنامج مكافحة التدخين، إذ لم ترصد له موازنة محددة سابقة واعتمدت حملاته على المحاضرات والمطبوعات الروتينية من دون الإهتمام بالمهارات والقناعات ما أدى إلى العجز عن مواجهة الحملات الإعلامية المضادة». من جهة أخرى ذكرت وزيرة الصحة ندى حفاظ أن الوزارة جعلت التثقيف الصحي ركنا أساسيا في مجلس تعزيز الصحة الذي أعلن عنه في الثلث الأخير من العام الجاري وتم دعم كل أنشطته الرامية إلى تحقيق أهدافه. وأوضحت «ركزت البرامج الصحية العالمية في العقود الأخيرة على الرعاية الأولية التي يناط بها الوقاية من الأمراض بمعرفة السبل الكفيلة بذلك وهو صميم عمل التثقيف الصحي بعد أن كان التركيز قبل أكثر من ثلاثة عقود من الزمن مقتصراً على الرعاية الثانوية والثالثية، ويهمل المسبب الحقيقي المؤدي إلى الأمراض». وتتلخص أهم المشكلات التي يواجهها قسم التثقيف الصحي في قلة الموارد البشرية والمالية. وعلى رغم زيادة عدد أخصائيات التثقيف الصحي بشكل عام لتكون هناك أخصائية واحدة لكل مركز، إلا أنه لم يوضع في الحسبان تغطية الإجازات السنوية والإجازات الأخرى ما أدى إلى عدم توافر مثقفة صحية لكل مركز صحي عمليا، ولا يقتصر نقص عدد العاملين على القسم وحده بل يتجاوزه إلى عدم وجود أي أخصائي تثقيف صحي في مجمع السلمانية الطبي ومستشفيات الولادة والطب النفسي. كما ينقص القسم وجود وحدة للتقييم والدراسات والبحوث لمتابعة البرامج التثقيفية وتقييمها وتدريب العاملين وتطوير الأداء التثقيفي والتسويق للسلوكيات والخدمات الصحية، بالإضافة إلى عدم وجود عدد كاف من العاملين في وحدة الإنتاج والمساندة المسئولة عن إعداد المواد التثقيفية بجميع أنواعها الأمر الذي نتج عنه عدم القدرة على تغطية كل الفئات المستهدفة.

العدد 1210 - الأربعاء 28 ديسمبر 2005م الموافق 27 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً