ذكر وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي في رده على سؤال النائب الشيخ عبدالله العالي بشأن الإجراءات التي قامت بها وزارة التربية والتعليم تجاه تحديث مناهجها التربوية والتعليمية لاحترام المذهبية والخصوصية للمذاهب الإسلامية بما يعزز روح التسامح واحترام الآخر أن «الوزارة قامت بتشكيل عدة لجان للقيام بعملية تطوير مناهج التربية الإسلامية في المراحل التعليمية المختلفة، وكذلك لتطوير مناهج المعهد الديني الجعفري، وتوفر الوزارة لهذه اللجان جميع الإمكانات اللازمة لتمكينها من القيام بأعمالها، كما توفر لها الخبرات التي تساعدها في إنجاز مهماتها، ومن المتوقع أن تنتهي هذه اللجان من أعمالها قريباً، وستراعي هذه اللجان في أعمالها أحكام الدستور وقانون التعليم الصادر في أغسطس/آب الماضي، فضلاً عن الاستعانة بتوصيات لجنة الخدمات في مجلس النواب، التي اتخذتها عند مناقشة الموضوعات المتعلقة بشئون التربية والتعليم بخصوص التربية الإسلامية، ومن توصيات اللجنة كذلك، تطوير مضامين مناهج التربية الإسلامية وكتبها والمواد التعليمية الأخرى المقررة في جميع المراحل الدراسية، وأن يتم التأكيد في مضامين الكتب المدرسية وأدلة المعلمين وطرائق التدريس على العمل على تحصين المتعلمين من أثر المحاولات الداعية إلى التعصب والانغلاق والفرقة وإثارة الفتن والخلافات، مع ضرورة تعزيز الانفتاح والحوار ومهارات حل المشكلات فيما يواجه المتعلمون من قضايا ومشكلات»، وبحسب النعيمي فإن تطوير منهج التربية الإسلامية سيراعى فيه التكامل بين منهج التربية الإسلامية ومنهج التربية الوطنية بما يعزز مفهوم المواطنة في نفوس الطلبة. وقال النعيمي: «إن الوزارة حرصت على تدريب معلمي ومعلمات التربية الإسلامية، وقد بلغ عدد المتدربين بدءاً من العام 1991 حتى العام 2004 نحو 2382 متدرباً، وتم الاتفاق مع وزارة الشئون الإسلامية على تنظيم برنامج تدريبي أثناء الخدمة لمدرسي ومدرسات التربية الإسلامية في جميع المراحل التعليمية، بهدف رفع كفاءتهم في تجويد القرآن الكريم بما يمكنهم من إتقان قواعد وأحكام القراءة الصحيحة، ويفسح المجال أمامهم لاستكمال دراستهم في هذا العلم مستقبلاً». وأكد وزير التربية «أن وحدة مناهج التربية الإسلامية تقوم بدور كبير في تعزيز العلاقة بين مراكز مصادر التعلم ومراكز التقنيات والمدارس، إذ تمدهم بالمواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت، كما ترشدهم إلى مواقع الوسائل التعليمية والكتب الإثرائية والمواد المساندة في مصادر التعلم، كما تشرف الوحدة على تسجيل الأشرطة القرآنية، والرسوم البصرية الثابتة منها والمتحركة، المراد إرسالها إلى المدارس عن طريق مركز التقنيات التربوية».