استمر مسلسل الاعتداءات الجسمية على الطلبة والشباب البحرينيين في منطقة مدينة حمد صباح أمس الأربعاء إذ تعرض شاب جديد للضرب المبرح من قبل العصابة ذاتها التي دخلت مدرسة مدينة حمد الأحد الماضي واعتدت على أحد الطلبة فيها. وذكر شهود عيان أن العصابة المكونة من ستة شبان عرب قامت بمباغتة المجني عليه الذي كان حينها في أحد المطاعم بمدينة حمد وانهالوا عليه ضربا في أنحاء متفرقة من جسده، وكان من بين الإصابات التي تعرض لها الشاب إصابة في عينه اليمنى ربما تفقده بصره. وعبر أهالي المنطقة عن استيائهم من عدم اتخاذ أحد مراكز شرطة مدينة حمد الإجراءات اللازمة ضد تلك العصابة لردعها عما تقوم به من أعمال عنف تجاه المواطنين، مستشهدين بأن العصابة نفسها قامت بهتك حقوق المواطنين عن طريق التعدي على أبنائهم من خلال ضربهم سواء كانوا في المدارس أو حتى في الشوارع العامة.
مدينة حمد-محرر الشئون المحلية
استمر مسلسل الاعتداءات على الطلبة والمواطنين التي تشهدها منطقة مدينة حمد من قبل عصابة تتكون من 6 أشقاء من أصل عربي يقطنون في المنطقة نفسها، مسببين الرعب والخوف لأهالي المنطقة، إذ أسفر اعتداء للعصابة يوم أمس (الأربعاء) عن ضحية جديدة فقد البصر في عينه اليمنى نتيجة لكمة وجهت إليه، مضافاً إلى إصابته برضوض في أنحاء شتى من جسمه وكسر في أحد أسنانه الأمامية. يأتي ذلك في ظل استياء الأهالي مما وصفوه بـ «التباطؤ» من قبل مركز شرطة مدينة حمد في أخذ الإجراءات الضرورية اللازمة ضد أفراد تلك العصابة لتأمين الأمن والاستقرار لأهالي المنطقة بعد تكرر الاعتداءات من قبلهم، مشيرين إلى أن ثمة «تواطؤاً ظاهراً بين رجال الشرطة وأفراد العصابة» بحسب الأهالي. وتشير التفاصيل إلى أن أحد الشبان البحرينيين البالغ من العمر 19 سنة من سكنة الدوار العاشر بمنطقة مدينة حمد كان يتناول وجبة الفطور صباح يوم أمس (الأربعاء) في أحد المطاعم بالمنطقة، وفجأة تلقى لكمات وضرباً مبرحاً من قبل أفراد العصابة بعد أن اقتحموا المحل شاهرين في وجه المجني عليه أدوات حادة لضربه وكان من بينها السلاح الأبيض، ومن ثم طرحوه أرضاً وانهالوا عليه ضرباً، وكان حامل السلاح الأبيض وجه سلاحه ليفقأ عين الضحية إلا أن أحد أشقائه سبقه في توجيه لكمة إلى عين ذلك الشاب، ما سبب له فقدان بصره بحسب الفحص الأوليّ. وذكرت مجموعة من أبناء المنطقة كانت حاضرة الحدث أنها تفاجأت بهجوم تلك العصابة المشهورة في المنطقة واقتحامها المطعم ومن ثم الإسراع في الانهيال بالضرب المبرح على الضحية من دون أدنى تفاهم معه، منوهين بأن «الضحية كان يستفسر عن سبب ضربهم له إلا أنهم كانوا يردون بسخرية اذا كان بامكانه مقاومته لهم»، وأضافوا «حاولنا فك الاشتباك إلا أنهم قاموا بضربنا وتوجيه اللكمات والصفعات إلينا كذلك». وبعد أن فعلت العصابة فعلتها قامت المجموعة التي كانت حاضرة بالذهاب إلى أحد مراكز الشرطة بمنطقة مدينة حمد للشهادة ضد المعتدين، قبل أن يذهبوا إلى المستشفى ليطلعوا المسئولين على ما قام به الجناة، وهناك تفاجأت المجموعة باكتظاظ المركز بالعوائل البحرينية التي كانت تشتكي على أفراد العصابة التي تحمل إحدى الجنسيات العربية. وأشارت المجموعة إلى أنه تم طردهم «من قبل رجال الشرطة الذين كانوا من أصل عربي وطرد العائلات»، مبدين «استياءهم جراء ما يحصل في المركز من التستر من قبل رجال الشرطة على المجرمين الذين راحوا ينتهكون أبسط حقوق المواطنين»، مستشهدين بـ «الاعتداءات المتكررة اليومية التي تقوم بها المجموعة من دون أدنى عقاب ضدهم»، متسائلين عمن «يعوض عين رفيقهم، وعن السبب الذي جعل تلك العصابة تقوم بتلك الجرائم، وعن سبب تساهل المسئولين في مراكز شرطة مدينة حمد معهم في ظل الشكاوى المتكررة من قبل الأهالي على أفراد العصابة، وفي ظل نشر الصحف اليومية لما يجري من تعد على أبسط حقوق لهم». هذا وقد زارت «الوسط» الشاب المجني عليه الذي كان يقول للطبيبة انه لا يرى تماماً من عينه المصابة، بعد أن تم أخذ اختبارات نظر، كما اشتكى الضحية من آلام ورضوض في جميع أنحاء جسمه نتيجة الاعتداء، وكسر أحد أضراسه الأمامية. وأكد الضحية الذي تقرر بقاؤه في المجمع بضعة أيام مطالبته القضاء بأخذ حقه من قبل المجرمين وتعويضه عما جرى له، وتوجيه العقاب التأديبي إليهم. يذكر أن أفراد العصابة هم أنفسهم الذين اعتدوا يوم الأحد الماضي على أحد طلاب مدرسة مدينة حمد الإعدادية للبنين بعد أن اقتحموا المدرسة هاجمين على الطالب موجهين اليه السؤال عن مكان الضحية التي تعرضت للضرب أخيراً
العدد 1210 - الأربعاء 28 ديسمبر 2005م الموافق 27 ذي القعدة 1426هـ
المشتكى لله
حسبي الله ونعم الوكيل