كشف مصدر بنقابة شركة نفط البحرين (بابكو) أنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحد أعضاء الشبكة المتهمة بالتلاعب في أوقات العمل الإضافي في الشركة أكد له فيه وقوع التلاعبات منذ ثمانية أشهر، وأنه تسلم مبالغ من العمل الإضافي اقتطع منها رئيس الشبكة 50 دينارا كعمولة عن كل مبلغ يتسلمه من العمل الإضافي تم تهريبها عبر وسيط من خارج الشركة للاستفادة منها في مجال الأعمال الخيرية. ولم تستطع «الوسط» تبين الجهة التي تهرب إليها هذه الأموال، إذ اكتفى المصدر بالقول إن هذه الأموال تذهب لصالح الأعمال الخيرية. وهددت «نقابة بابكو» عقب اجتماعها مع الشركة الثلثاء الماضي بمخاطبة مجلس النواب في حال عدم استجابة الإدارة لمطالب النقابة بإشراكها في لجنة التحقيق بشأن التلاعبات. وذكرت الإدارة خلال الاجتماع أن لجنة التحقيق مع المتلاعبين دعت إلى فصلهم، غير أن الإدارة أصدرت قراراً بإعادتهم إلى أعمالهم والاكتفاء بعدة إجراءات شكلية تتمثل في إعادة رئيس الشبكة ومساعده للعمل وتوجيه إنذار كتابي، فضلاً عن استرجاع الأموال إلى الشركة والمقدرة بـ 470 ديناراً، واعتماد فترة الفصل البالغة تسعة أيام كإجازة من دون راتب، وأكدت الإدارة خلال الاجتماع تدخل أحد الأطراف لإعادة المفصولين لعملهم غير أنها تحفظت على الاسم.

مصادر: أموال العمل الإضافي توظف في أعمال خيرية

نقابة بابكو تهدد بمخاطبة «النواب» إذا عُزلت عن تحقيق «تلاعبات الإضافي»

الوسط-علي العليوات

هددت نقابة بابكو بمخاطبة مجلس النواب في حال عدم استجابة إدارة الشركة لمطالب النقابة بإشراكها في لجنة التحقيق بشأن التلاعبات في أوقات العمل الإضافي، يأتي ذلك في وقت كشفت فيه مصادر لـ «الوسط» عن تهريب أموال العمل الإضافي إلى خارج الشركة وتوظيفها في الأعمال الخيرية. وكان اجتماع عقد يوم الثلثاء الماضي بين إدارة شركة بابكو ونقابة الشركة للتباحث بشأن قضية التلاعبات في العمل الإضافي، وقد جاء هذا الاجتماع بناء على الرسالة التي رفعتها النقابة إلى الشركة بشأن هذه القضية. وتم خلال الاجتماع شرح الطريقة التي تم فيها التلاعب في أوقات العمل الإضافي إذ يقوم الموظف بتسجيل حضوره في أوقات العمل الإضافي من خلال الجهاز الإلكتروني المخصص لتسجيل الحضور والمغادرة إلا أنه يعود إلى المنزل من دون الدخول إلى الشركة، وقد أوضحت الإدارة إلى أن التلاعب اكتشفه أحد رجال الأمن في الشركة. وحصلت «الوسط» على تفاصيل جديدة بشأن قضية التلاعب، إذ نقلت مصادر عمالية أن الشركة اكتشفت التلاعبات بتاريخ 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتم توقيف المتهمين الاثنين بتاريخ 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري بعد 12 عملية تلاعب راقبتها الشركة، واتخذت الإدارة بتاريخ 15 ديسمبر الجاري/ كانون الثاني قراراً إلى إعادة الموظفين الاثنين إلى عملهم بعد فصلهم مخالفة بذلك اللوائح والإجراءات التأديبية التي تقضي بفصل الموظف المرتكب لمخالفة بهذا الحجم. وطالبت النقابة خلال الاجتماع بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة بين الإدارة والنقابة، وبحسب مصادر نقابية فقد تبين أن المتهمين بالتلاعب هم شبكة من 11 موظفاً وليسوا موظفين اثنين كما ذكر بيان الشركة الذي وزعته على الصحافة المحلية. ونقل أحد أعضاء النقابة أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من أحد أعضاء الشبكة المتهمة بالتلاعب في أوقات العمل الإضافي أكد له وقوع التلاعبات منذ 8 أشهر، وأنه تسلم مبالغ من العمل الإضافي اقتطع منها 50 ديناراً كعمولة عن كل مبلغ يتسلمه من العمل الإضافي، ويتم نقل 50 ديناراً (العمولة) عبر وسيط من خارج الشركة للاستفادة منها في مجال الأعمال الخيرية، ولم تستطع «الوسط» تبين الجهة التي تهرب إليها هذه الأموال، إذ اكتفى المصدر بالقول بأن هذه الأموال تذهب لصالح الأعمال الخيرية. وطلبت إدارة الشركة من النقابة تزويدها باسم الموظف المتهم في الضلوع في الشبكة، غير أن النقابة اشترطت الكشف عن الاسم مقابل تشكيل لجنة تحقيق محايدة تكون النقابة طرفاً فيها، وقد أخبرت إدارة الشركة النقابة بأنها لن تسمح بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة، متعذرة بأن رئيس الشبكة رفض إشراك النقابة في لجنة التحقيق. وأكدت النقابة خلال الاجتماع وجود اتفاقات مشتركة بين الطرفين لتشكيل لجان تحقيق في القضايا العمالية، وشددت النقابة على ضرورة اتباع هذا الإجراء في قضية التلاعبات وغيرها من القضايا العمالية التي تستدعي تشكيل لجان تحقيق ضماناً للعدالة وتطبيق الإجراءات وعدم التمييز، واستدلت النقابة في ذلك ببعض السرقات والتجاوزات السابقة. وأوضح مصدر في النقابة أنه في حال عدم استجابة إدارة الشركة لمطالب النقابة بإشراكها في لجنة التحقيق فستعمد إلى الاستعانة بجهات خارجية مثل مجلس النواب للتحقيق في التجاوزات والوقوف على حقيقة ما يجري، والذي يعد ­ بحسب النقابة ­ تجاوزاً إدارياً كبيراً قد يطيح بمسئولين كبار في الشركة. وذكرت الإدارة خلال الاجتماع أن لجنة التحقيق مع المتلاعبين دعت إلى فصل المتورطين، غير أن الإدارة أصدرت قراراً بإعادة المفصولين إلى أعمالهم والاكتفاء بعدة إجراءات شكلية تتمثل في إعادة رئيس الشبكة إلى العمل وتعيينه في موقع عمل آخر به فرصة كبيرة للترقي، ونقل مساعد الرئيس إلى المشروع الاستثماري الجديد «مشروع خفض الكبريت» الذي رصدت له الشركة مبلغ مليار دولار، بالإضافة إلى ذلك توجيه إنذار كتابي ونهائي يزول أثره بعد 6 شهور في حال عدم تكرار ذلك، فضلاً عن استرجاع الأموال إلى الشركة والمقدرة بـ 470 ديناراً، ومن ضمن الإجراءات التي أقرت كذلك اعتماد فترة الفصل البالغة 9 أيام كإجازة من دون راتب، وقد أوضحت النقابة أن الأمر في غاية الخطورة من منطلق الاختراق الأمني أكبر منه من الناحية المادية، إذ إن مرافق الشركة ومصنع التكرير هو دعامة من الدعائم الأساسية في الاقتصاد البحريني. وأكدت الإدارة خلال الاجتماع تدخل أحد الأطراف لإعادة المفصولين لعملهم، وطلبت النقابة الكشف عن اسم هذه الأطراف غير أن الشركة تحفظت على الاسم. وعلمت «الوسط» أن نقابة بابكو تمتلك أسماء المتورطين في الشبكة وهم 11 شخصاً، وذلك يؤكد ما نشرته «الوسط» عن وجود شبكة تتلاعب بأوقات العمل الإضافي الأمر الذي نفته الشركة في بيانها الذي وزعته على الصحافة بتاريخ 24 ديسمبر الجاري. وشككت النقابة في الإجراءات التي اتخذتها لجنة التحقيق كونها لم تستدع أي شاهد من الذين زودوا النقابة بالمعلومات. وطالبت النقابة بالكشف عن المبلغ الحقيقي الذي تم التلاعب فيه والفترة التي تم فيها ذلك، ونفت الشركة وجود شبكة مؤكدة أن التلاعب اقتصر على شخصين فقط وأن المبلغ المتلاعب فيه كان 470 ديناراً، وهو يتنافى مع ما ذكرته النقابة من استعداد أحد أفراد الشبكة للاعتراف في حال تشكيل لجنة تحقيق محايدة. وكشف أحد أعضاء النقابة خلال الاجتماع عن تلاعب آخر في مستشفى عوالي التابع لشركة بابكو، إذ يقوم أحد الموظفين بتسجيل دخوله إلى المستشفى مع بدء الدوام الرسمي في الساعة السابعة صباحاً غير أنه لا يدخل المستشفى بل يعود إلى المنزل، ويعود في الساعة الخامسة مساء مع انتهاء الدوام لتسجيل الخروج.

السيد: بابكو مستمرة في سياسة التدريب

سترة ­ بابكو

أكد رئيس شركة نفط البحرين (بابكو) مصطفى السيد أن الشركة مستمرة في سياسية التدريب، وأنها توليها اهتماما كبيرا، مستشهدا في حفل تكريم أقامته الشركة لموظفيها الذين أكملوا سنوات خدمة بين 30 و45 عاما على تلك الاستراتيجية بوجود أفواج من الإداريين والاختصاصيين والحرفيين الذين تخرجوا من الشركة. وطالب السيد المكرمين من موظفي الشركة بمواصلة العطاء المهني والسعي إلى تطوير أعمال الشركة لمواجهة التحديات في عصر العولمة والمنافسة في المجال الصناعي النفطي، مشيدا بالخدمات التي قدموها وخبرتهم الطويلة. ووجه السيد شكره إلى رئيس نقابة عمال الشركة عبدالغفار عبدالحسين وحرصه على خدمة العاملين في الشركة والمساهمة في إنجاح عملياتها.