افتتح يوم الاثنين الماضي في مدينة بورسعيد على ساحل البحر المتوسط المؤتمر العشرون لادباء مصر بمشاركة أكثر من 200 أديب وناقد وشاعر وباحث في التراث الشعبي يمثلون المحافظات المصرية. وحمل المؤتمر الذي يعتبره كتّاب مصر لقاء سنويا يبحثون فيه قضايا الثقافة عنوان «الثقافة السائدة والاختلاف» ويتضمن محاور منها «بين المتن والهامش... قصص الانبياء كما حكاها الناس» و«أدب المنفى والرفض السياسي» و«أدب التحريض السياسي» و«السيرة الهلالية ودرس الاختلاف» و«آليات استلهام التراث للمأثور الشعبي» اضافة الى مائدة مستديرة عنوانها «أدب المقاومة». وقبل بدء المؤتمر نظم معرض للفن التشكيلي لفناني المدينة اضافة الى معرض للتصوير الفوتوغرافي يضم صورا تعرض لاول مرة لمدينة بورسعيد في أزمنة مختلفة منذ انشأت في القرن التاسع عشر حتى العام ،1956 حين تعرضت للتدمير أثناء العدوان الثلاثي البريطاني الفرنسي الاسرائيلي بعد اعلان مصر تأميم قناة السويس. وتقع المدينة عند المدخل الشمالي للقناة. وفي جلسة افتتاح المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام وقف الحضور دقيقة حداد على ضحايا حريق شب في الخامس من سبتمبر/ أيلول بمسرح اقليمي في مدينة بني سويف على بعد 100 كيلومتر جنوبي القاهرة وراح ضحيته عدد من الكتّاب والمثقفين. وقال الامين العام للمؤتمر الشاعر سعد عبدالرحمن ان الدورة الجديدة تتواكب مع حال المخاض الديمقراطي العسير الذي تمر به مصر في هذه الآونة الاخيرة وهو مخاض تحاول فيه قوى وطنية كثيرة تأكيد حقها في الاختلاف عما هو سائد». وشدد على أهمية الاختلاف داعيا الادباء الى التمسك بما اعتبره فضيلة الاختلاف