إن دعم الخطاب المعتدل بات ضرورة ملحة بل خياراً وطنياً يجب العمل على ترسيخه لإنقاد الجميع، لأني مؤمن بأن العالم يعيش حرب مشروعات استثمارية واقتصادية وسياسية لابد أن أصارح الناس بالقناعات التي أحملها وإن غضبوا. الكاتب كما يقول أحد الأدباء يجب ألا يبقى كالبوليس الدولي في المنطقة المحايدة ساعة إضرار المجتمع بنفسه من حيث لا يشعر، إذ إن كلفة ذلك اختلاط الأوراق وضياع المعايير وتكسر بوصلة الطريق. مصارحة الناس بالحقائق مسألة مهمة حتى لا يصدموا مستقبلاً بالواقع. على الأرجح فان جمعية الوفاق ستشارك في 2006 ، ولو رجعنا إلى الأرشيف فسنرى حجم القطعيات السياسية التي راهن الكثيرون على عدم واقعيتها لأن السياسة أرقام ومعادلات ومراكز قوى وتوازنات ومسائل معقدة مركبة متشابكة فيها مصالح وأولويات وتحالفات وواقع محلي وإقليمي ودولي يلعب دوراً فيها وليست تنفيس غضب أو شعارات أو عواطف. هذه الرسالة يجب أن تصل حتى نرحم الناس وشبابنا وأبناءنا. لا أشك قيد أنملة أن هناك من يريد إحراج المقاطعين لكي لايقرروا دخول البرلمان وهناك الآن ضغوط من أجل ليّ عنق الوفاق من المشاركة ليكون تحركها منطلقا في الأزقة والشوارع وأمام إشارات المرور وتوقيف السير ساعات طويلة ثم بعد ذلك الإفطار على بصلة. ومن الامو التي ربما تحدث أن لا امرأة ستفوز في الانتخابات المقبلة، وإذا حدث فواحدة. هذا ليس تشاؤماً بل تكهن لقراءة في واقع ذكورية قبيلة المجتمع، على رغم الشعارات هناك نظرة تحقيرية للمرأة البحرينية على رغم كمية المكياج التى تلصق على الشعارات الذكورية. وغالبية الإسلاميين على رغم جمالية الشعارات يؤمنون بأن المرأة لا تصلح إلا للمطبخ إلا ما رحم ربي. معايير الانتخابات ستكون كالآتي: ابن القبيلة أو الجاه هو الذي سيفوز وإن كان أحمق من هنبقة كما يقول العرب. أهم صفاته بيع كلام على الناس مع «شوية جمبزة» تدغدغ المشاعر، وأن يكون ذا حنجرة صاروخية مع «شوية» قدرة على التحكم في الابتسام والبكاء ثم نفيق بتاريخ .2010 كل العالم تغير حاله إلا نحن» لأن نائبنا العظيم الذي يُستسقى به الغمام لكثرة صلواته حال تصحر الخدمات لم نره إلا حين تكلم في آخر لقاء انتخابي قبل 4 سنوات عندما تحدث عن آلام المنافي والسجون التى عاشها في الماضي، ونقول حينها: في الصيف ضيعت اللبن. في التسعينات كنا نكرر كلام الإمام على (ع): «في تقلب الأحوال علم جواهر الرجال»، واليوم نقول المثل الإنجليزي: عندما يكون البحر هادئاً يصبح قبطان كل سفينة بطلاً
إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"العدد 1209 - الثلثاء 27 ديسمبر 2005م الموافق 26 ذي القعدة 1426هـ