قال محافظ البنك المركزي بدولة الإمارات العربية المتحدة سلطان ناصر السويدي للصحافيين أمس إن المصرف ليس منزعجاً بشأن مستويات القروض المصرفية التي تغذي استثمار الأفراد في أسواق الأسهم بدولة الإمارات. وهبطت بورصتا الأسهم في الإمارات بشدة الأسبوع الماضي مع اضطرار المستثمرين الأفراد للبيع بعد أن اقترضوا بكثافة لشراء الأسهم. وقدر السويدي إجمالي القروض المصرفية للاستثمارات في الأسهم بنحو 10 مليارات درهم إماراتي (27.2 مليار دولار). وقال للصحافيين في العاصمة (أبوظبي) إن هذا التمويل لم يتجاوز حدود المخاطرة، وليست هناك أية حالات تمثل فيها درجة المخاطرة قلقا للبنك المركزي. وأضاف أن القروض كلها في نطاق مقبول. وذكر السويدي أن البنك المركزي لا يتطلع لامتصاص أي قدر من السيولة التي دفعت بورصتي دبي وأبوظبي إلى الارتفاع لمستويات قياسية هذا العام. وفقدت موجة الصعود الكثير من قوتها في الأسابيع الأخيرة ولكن السويدي قال إن مستويات السيولة لاتزال مرتفعة وإن كانت موجة من اصدارات الأسهم الجديدة حولت السيولة المالية من المستثمرين الأفراد إلى الشركات. وأضاف أن ما شهدته السوق في الأسابيع القليلة الماضية هو في الواقع تصحيح يعتقد البنك المركزي أنه سيكون مفيداً للسوق وسيزيل أي مخاوف من حدوث فقاعة لاسعار الأسهم.