استطاع مركز جوسلين للسكر توفير العلاج للشاب حسن الفضل المصاب بمرض نادر وهو نقص افرازات الغدة جارة الدرقية بعد أن تبنت وزارة الصحة علاجه، وسيساعد الدواء الجديد على التخفيف من معاناة الفضل الذي كان يقضي 6 ساعات يومياً للعلاج. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس في مقر المركز بحضور الشاب حسن الفضل وأخصائية الأمراض الباطنية في المركز نسرين السيد، بالإضافة إلى المدير الإقليمي والدولي لجمعية البحرين لحقوق الإنسان فيصل فولاذ والعضو المؤسس لجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان عهدية أحمد. وقالت أخصائية الأمراض الباطنية نسرين السيد: «الدواء الجديد هو الهرمون اللازم لتحسين مستويات الكالسيوم في الجسم، وهو يقلل من المضاعفات والأعراض التي يعاني منها المريض وستقل بالتالي جرعات الكالسيوم والفيتامين (د) المعطاة له، ولكن يجب الإشارة إلى أن هذا الدواء لا يشفي من المرض نهائياً لأنه مرض مزمن». وأوضحت أن «المرض يصيب الغدد جارة الدرقية وهي غدد صغيرة تقوم بإفراز هرمون الباراثيرويد، ما يؤدي إلى التوازن في املاح الكالسيوم والفوسفات، ولها دور كبير في تقوية العظام. أما نقص افرازها فيؤدي إلى أعراض مرضية تتمثل في تشنجات عضلية عامة في الجسم وتقيؤ، وتكمن الخطورة في وصول التشنجات إلى العضلات المرتبطة بالتنفس، الأمر الذي يؤدي إلى الاختناق والوفاة». وأضافت أن «هناك أسباباً كثيرة تسبب المرض مثل الأسباب الوراثية وترسبات بعض المعادن في الغدة مثل النحاس والحديد، كما يمكن أن ينتج المرض من جراء العمليات الجراحية، ولكن في حالة الشاب حسن أجمعت الأطراف الطبية التي اطلعت على حالته على أن مرضه غير معروف السبب، وما يعاني منه من الأمراض النادرة في العالم». واستطردت «استطاع المركز توفير الدواء لعلاج المريض في فترة لا تتجاوز الأسبوعين من خلال الاتصال بالمركز الأم في بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية، وقد اعتمد هذا العلاج من قبل المنظمة الفيدرالية للأدوية لعلاج هشاشة العظام فقط، ولكنه لم يعتمد لعلاج هذا المرض لأن اعتماده يحتاج إلى إجراء دراسات كبيرة تحتاج إلى أموال طائلة، ويقابل ذلك قلة عدد المصابين بالمرض في العالم، وقد بدأت مثل هذه الدراسات في أوروبا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى بدء علاج حالات كثيرة على المستوى العالمي بهذا الهرمون، وإلى الآن لم ترصد أية آثار جانبية بهذا الخصوص». على صعيد متصل، أبدى الشاب حسن الفضل ارتياحه من توفير المركز هذا العلاج له، قائلا: «هذا الدواء كان حلما ناضلت كثيرا من أجل تحقيقه وناضل معي كثيرون لتحقيقه»