أكد اختصاصي الجهاز الهضمي سليمان نيال أن نسبة المصابين بمتلازمة القولون العصبي في العالم تصل إلى 25 في المئة، مشيراً إلى أن الأعراض المنتشرة في الشرق الأوسط من النوع الخفيف. وقال نيال: «تعتبر متلازمة القولون العصبي من أكثر الاضطرابات المعوية شيوعا، وتشير الإحصاءات إلى أن عدد المصابات من النساء أكثر بثلاثة أضعاف عدد المصابين من الرجال وهي حال مرضية طويلة الأمد غير قابلة للعلاج، من أهم الأعراض المصاحبة لها انتفاخ البطن وآلام أسفل البطن وعدم انتظام الذهاب إلى الحمام لقضاء الحاجة، بالإضافة إلى الشعور بعدم الارتياح مصحوباً بإمساك أو إسهال». وأوضح أن «لهذه المتلازمة أثراً سلبياً على الحياة الاجتماعية للمرضى، فهي تمنعهم من المشاركة في الأنشطة الخارجية، إذ أفاد 68 في المئة من المشاركين في المسح الذي تم تنفيذه على عدد من المصابين بالمتلازمة بأن معدل ما فاتهم من نشاطات اجتماعية في غضون 3 أشهر نحو 11 مناسبة، بالإضافة إلى أن 22 في المئة من المشاركين كشفوا عن أن تخطيطهم لحياتهم يأتي تبعاً للمشكلات المعوية التي تلازمهم». وأضاف نيال أنه «يمكن علاج المصابين بالمتلازمة بأنواع معينة من العقاقير التي تخفف من أعراضها، وخصوصاً تلك التي يصاحبها إمساك، إذ تعتبر من أكثر الحالات قابلية للعلاج». وعن عدد المصابين في الشرق الأوسط، قال: «أعتقد أن نسبة المصابين بالمرض في الشرق الأوسط أعلى بكثير، إلا أن معظم الأعراض المصاحبة لها هي من النوع الخفيف، ما يجعل بعض المرضى يحجمون عن مراجعة الأطباء لعلاجها، فبعضهم اعتاد على معالجة نفسه بنفسه فيصعب الإحاطة بأعداد المصابين في المنطقة».