كشف مصدر أمني رفيع المستوى لـ «الوسط» عن أن الشيخ محمد سند «أوقف بسبب تعديه على النظام السياسي للمملكة». وأصدرت وزارة الداخلية بيانا قالت فيه أن «السلطات الأمنية بمطار البحرين الدولي قامت بضبط خالد حميد منصور سند (الاسم الرسمي المذكور في الجواز)، بحريني يبلغ من العمر 46 عاما، لدى وصوله إلى البلاد مساء أمس (الأحد) لاتهامه في قضية ماسة بالأمن الوطني». وأضاف المصدر أن وزارة الداخلية «نفذت أوامر النيابة العامة في الضبط فقط، وأحالته فورا إلى النيابة لمباشرة التحقيق معه صباح اليوم (الاثنين)». هذا، وتعطلت الحركة في مطار البحرين الدولي لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة بعد احتجاز سند الذي يقيم في مدينة قم المقدسة ويزور البحرين اثناء العطل. وقال مرافقون لسند في الطائرة انهم «تفاجأوا بتوقيفه بعد وصوله مطار البحرين في حدود الساعة السابعة مساءً». وبالمصادفة كان رئيس محكمة الاستئناف الجعفرية السابق الشيخ عبدالحسين العريبي عائداً من إيران في الرحلة نفسها التي كان عليها سند اثناء عودته إلى البحرين من طهران. وقد سعى العريبي لتهدئة الموقف مع عدد من رجال الدين الآخرين، إذ اجتمعوا مع مدير أمن المطار ماهر أحمد بو علي وعدد من كبار المسئولين. وفور شيوع نبأ احتجاز سند تجمع نحو مئة فرد داخل ساحة المطار، ما سبب ارباكا وتعطيلا للنشاط الاعتيادي في المطار الدولي. وقد قامت قوات الأمن بمحاصرة المطار بالكامل تحسباً لأي طارئ، وحدثت مناوشات بين عدد من المعتصمين ورجال الأمن في قاعة الاستقبال، كما تم اعتقال اربعة أشخاص، وأصيبت احدى النساء اثناء دخول قوات الأمن. هذا وتحطمت أبواب ونوافذ رئيسية في قاعة الاستقبال الرئيسية بينما شوهد مسافرون أجانب وهم يحاولون الفرار من موقع الحدث. وواصل العريبي جهوده لتهدئة الموقف ولكن من دون جدوى حتى تدخل قوات مكافحة الشغب في ساعة متأخرة من ليل أمس
العدد 1207 - الأحد 25 ديسمبر 2005م الموافق 24 ذي القعدة 1426هـ