العدد 1205 - الجمعة 23 ديسمبر 2005م الموافق 22 ذي القعدة 1426هـ

«التربية»: لا وجود لظواهر سلوكية فاسدة وإنما حالات فردية تعالج تربوياً

تعقيباً على ما نشرته «الوسط»: «متى ستتحرك الإدارة ومتى ستصغي الوزارة؟»

مدينة عيسى ­ وزارة التربية والتعليم 

23 ديسمبر 2005

قالت مديرة إدارة الأنشطة والخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم وداد الموسوي، تعقيباً على ما نشر في صحيفة «الوسط» في عددها 1197 يوم الجمعة الموافق 16 ديسمبر / كانون الأول الجاري في صفحة نوافذ بعنوان «متى ستتحرك الإدارة ومتى ستصغي الوزارة؟». «إن المقال تضمن زاوية لحوادث غريبة لا تتطابق مع الواقع، فالمقال يميل إلى تعميم بعض المشكلات الفردية المعزولة، التي لا تشكل ظاهرة عامة بل هي حالات متفردة توجد في هذه المدرسة أو في تلك، والوزارة لديها الإمكانات البشرية والإدارية والتربوية لمعالجتها ضمن الأطر التربوية، إذ تتصدى يومياً بالطرق التربوية التوعوية والعلاجية لأية مخالفة للأنظمة المدرسية». وأضافت الموسوي «ان واقع مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنين (والذي ذكرتها المحررة المحترمة بالاسم) الذي يراه كل زائر (ولي امر أو مشرف أو موجه...) بعين موضوعية مجردة، يخالف ما ذكر في المقال تمام المخالفة، وبإمكان الصحيفة التأكد بنفسها ­ اذا ارادت ذلك ­ بأنه لا وجود منهجي لظاهرة التخريب والتدخين أو غيرها من المشكلات السلوكية بالشكل الذي يسمح بتسميتها ظاهرة لا في هذه المدرسة ولا في غيرها من مدارس الوزارة، وإنما الواقع الذي نعانيه يوميا من خلال آلاف المربين من معلمين وإداريين ومرشدين وأولياء أمور لا يشمل ظواهر، إنما حالات معزولة وفردية ومحدودة جداً لا تتجاوز الحدود المعتادة بجميع المعايير الاجتماعية والتربوية، إذ يوجد بمدارس الوزارة أكثر من 600 مرشد اجتماعي يتابعون ويعاينون أي نوع من أنواع المشكلات السلوكية الطلابية بالاضافة إلى الجهود التوجيهية والتربوية اليومية للمعلمين والإداريين والمشرفين الإداريين بالمدارس. وتتعامل المدارس مع هذه المشكلات اليومية بما تقتضيه المسئولية التربوية وما تنص عليه لوائح الانضباط المدرسي، وبالتوعية والتوجيه لان المدرسة ليست مؤسسة عقابية وانما مؤسسة تربوية تتصدى للتجاوزات والجوانب السلوكية السلبية بأسلوب التوجيه والإرشاد والاصلاح بالتعاون مع الأسرة بالدرجة الأولى، ولا نلجأ إلى اتخاذ الاجراءات التأديبية إلا في الحدود الضيقة وعند الضرورة فقط». وأكدت من ناحية ثانية «أن المدرسة المذكورة في المقال بالاسم بها الكثير من الكفاءات من المربين والإداريين من ذوي الخبرة الطويلة، ولا يجوز أن يوصفوا بمثل ما وصفوا به في المقال من تستر على الممارسات الخاطئة وما اسمته المحررة بالانحرافات السلوكية، بسبب الخوف من الطلبة أو نحو ذلك من الاتهامات الباطلة والمرفوضة جملة وتفصيلا، لذلك فإن ما ورد في المقال من اتهامات لا يقوم عليها دليل واحد سوى رواية مفردة لشخص مجهول، تستغرب كيف لا تعلم الإدارة المدرسية ان كان فعلاً عالماً بما روي على لسانه، وهو المربي والمسئول؟ ثم ان وجود ما يزيد عن 90 طالباً من المتفوقين في لوحة الشرف المدرسية، وتميز المدرسة في الكثير من الانجازات لمختلف الانشطة التربوية كما يتردد على المدرسة وبشكل دائم الكثير من اللجان المسئولة من قبل وزارة التربية والتعليم في مختلف الأنشطة التربوية ما يشهد للمدرسة في مجال الانضباط والكفاءة والتميز. ومن المؤسف حقا سوق الحديث على عواهنه من دون تحر أو مراجعة الجهة المعنية بالوزارة بما في ذلك المدرسة نفسها، كالحديث عن (صور خلاعية ومخابئ سرية) وكأننا في غابة وليس في مدرسة. إذ تؤكد المحررة أن المعلم ابلغها بوجود حال تبادل للصور الخلاعية بين الطلبة، ونحن بدورنا نسأل هل تعرّف المعلم على هذه الحال وتستر عليها؟ ان كان الأمر كذلك فهذه إساءة غير مرضية للمعلم، في الوقت الذي تقوم فيه إدارة المدرسة بحملات توجيه وإرشاد ومصادرة الهواتف النقالة الموجودة لدى الطلاب وتتخذ تجاههم ما تمليه اللوائح والمعالجات في لائحة الانضباط الطلابي، وبالتالي ما الذي كان يمنعه من إعلام الإدارة المدرسية بذلك أو الإدارة المختصة بالوزارة، إذا كان فعلاً حريصاً على المصلحة العامة للطلبة. ومن جانبها، استنكرت إدارة المدرسة المذكورة ما جاء في المقال ونفته بشدة، خصوصاً فيما اشارت إليه المحررة من مزاعم عن تستر المعلمين عن السوكيات الخاطئة أو الخوف من الطلبة، إذ يعتبر هذا الكلام إساءة للمعلم البحريني الذي يغض النظر عن الممارسات الخاطئة، ولا يمارس دوره التربوي في إصلاح هذه الحال سواء مباشرة أو بمخاطبة الإدارة، فالإدارة لم ترصد مثل هذه الحالات، فأين يقع الحمام ،13 أهو في المدرسة أم خارجها؟ فالحمامات في المدرسة ليست عليها أرقام، ومن الغريب ان تتم رواية الأمور على هذا النحو السينمائي الذي لا يأخذ في الاعتبار انه يتحدث عن مؤسسة تربوية تخرج مئات الطلبة المتميزين والمتفوقين كل عام، نحن على ثقة بنزاهة معلمينا واستقامتهم. كما انه من غير الصحيح التعميم والتضخيم والتهويل للحالات السلوكية الفردية، فلا توجد مشاجرات بالحجم الذي ذكرته كاتبة المقال، وإنما هي حالات فردية وغير متكررة قامت الإدارة المدرسية باحتوائها ومعالجتها بحسب اللوائح والقوانين، ولربما اختلط على الكتابة اسم المدرسة التي حصلت بها شجارات مع المدرسة المذكورة».

العدد 1205 - الجمعة 23 ديسمبر 2005م الموافق 22 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً