عاج بالنهر وسار
أقسمت أطرافه
ألا ترى
تلك الديار
فرّ كالميت ودار
وانتهى حين انتشى
بحرا وألقاه المزار
فهو مثل الزبد الناشر
في الموتى يديه
وهو مثل الليل لمّا
أن تراءت شفتاه
وهو مثل النبأ السالك
في ضوء الحياة
عاج بالدار
فقال الصحب
من يعرف تلك الكلمات
هل على الموتى سبيل
كي يفروا؟!
من ترى زاغ به الظن
فألفاه صداه
هل يعون اليوم معنى
من رضاه
كلهم قد أيقظ النخل
فما ألفى رباه.
ثم مرّت خيفة من تحته
تلك الديار
واستفاق الحلم عن جانبه
يطوي مداه
وعلى متنيه أفكار
تروي أصغريه.