العدد 1203 - الأربعاء 21 ديسمبر 2005م الموافق 20 ذي القعدة 1426هـ

مهرجان القرين الثقافي يكرم الماجد

لدعمه الثقافة والمحافظة على الثرات العربي

الكويت-حسين عبدالرحمن 

تحديث: 12 مايو 2017

تم مساء الاثنين 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري تكريم رجل الأعمال الإماراتي جمعة الماجد بمناسبة اختياره الشخصية الثقافية لمهرجان القرين الثقافي الذي يقام في الكويت، وأعرب الكثير من النواب في مجلس الأمة الكويتي عن تقديرهم لدولة الامارات العربية المتحدة قيادة وشعبا ووقوفها مع الحق الكويتي وبجانب شعبها في أكبر محنة مرت على الكويت. وجاء هذا الاستذكار الكويتي بمناسبة الاحتفال برعاية وزير الاعلام الكويتي انس الرشيد لتكريم رئيس ومؤسس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة جمعة الماجد وخصوصا الموقف المشرف لجمعة الماجد في الوقوف مع الكويتيين الذين وصلوا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة اثر الغزو العراقي للكويت في العام 1990 ومساهماته الرائدة في اثراء الثقافة العربية وخدماته الجليلة في مجال التعليم. واعتبر النائب الكويتي بدر شيخان ان جمعة الماجد لم يفكر في جمع الأموال من تجارته بل سعى إلى توظيف أمواله في خدمة الثقافة العربية والتعليم وهو الذي اختار ان يستثمر في العنصر البشري لأنه يؤمن ان الإنسان هو العنصر المهم وكذلك موقفه المشرف في استقبال الكويتيين الذين وصلوا إلى الإمارات العربية اذ استقبلهم خير استقبال ومازال الشعب الكويتي لا ينسى هذا الموقف والذي يعبر عن مدى الترابط الاخوي بين الشعبين. ومن جانبه، أعرب وكيل وزارة الاعلام الكويتي الشيخ فيصل المالك الصباح عن تقديره للدور الذي قام به المثقف الإماراتي المولد، العربي الفكر والتوجه جمعة الماجد، الذي قدم بإسهاماته المتنوعة في مجالي الثقافة والتعليم خدمات جليلة للثقافة العربية، واتى تكريمه اليوم من قبل الكويت تقديرا من الكويت لهذه الشخصية الرائدة التي ساهمت بدور كبير في ترشيح الكثير من المفاهيم في الأجيال المقبلة وانه يعتبر مدرسة في الحياة ووجوده اليوم بيننا وبين أهله وبلده اتى لمكانته ولدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبا وإننا نقدر الدور الذي يسعى به الماجد وأنه من الرواد في العمل الثقافي ليس في الدول الخليجية بل في المنطقة العربية فهو يستحق كل تقدير لأنه لم يجد أفضل من الثقافة والتعليم لتقديمها إلى البشرية لإيمانه أن التغيير إلى الأفضل لا يتم إلا من خلال التعليم والثقافة. ويؤمن بأن الجسور الثقافية هي الجسور الدائمة التي لا تنقطع بين الشعوب لذلك سخر جهوده وعلاقاته من أجل هذا الغرض النبيل. ويعمل من وحي الالتزام بضرورة أن ينفق التاجر من ماله على فعل الخير، لذلك كانت نسبة 1% هي دليله في كل مشروعاته الثقافية والتعليمية. وقال وكيل الوزارة الشيخ فيصل الصباح «ومن تقاليد مهرجان القرين الثقافي الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت اختيار شخصية ثقافية عربية بارزة لها دور واضح في التنمية الثقافية العربية، وقامت بدور عربي رائد في المجال الثقافي لتكون شخصية المهرجان في كل دورة. وفي دورة هذا العام جاء، اختيار اللجنة العليا لمهرجان القرين الثقافي الثاني عشر رئيس ومؤسس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة للأستاذ جمعة الماجد ليكون شخصية المهرجان. وجمعة الماجد ليس شخصية إماراتية فحسب، بل هو شخصية عربية بارزة لها إسهامات واضحة المعالم في مجال الثقافة والتعليم وعمل الخير، إضافة إلى أنه أحد رجال الأعمال العرب البارزين الذين جمعوا بين النجاح التجاري ودعم الثقافة والتعليم. ومن جانبه، قال وزير الاعلام الكويتي السابق يوسف السميط إننا نقدر موقف جمعة الماجد في دعم الثقافة العربية ويسجل لصالح الوطن العربي وبالنسبة لنا في الكويت فإننا لا نسى ما قام به جمعة الماجد العام 1990 عندما بادر في خطوة إنسانية كبيرة بفتح المدارس التي يملكها لمساعدة من ليس له مكان للمبيت، وأقام مكتبا في مطار دبي لقتديم كل الخدمات لأهل الكويت أثناء الغزو وقام مع إخوانه من تجار دبي بتأسيس لجنة الإخاء الإماراتية ­ الكويتية لدعم الشعب الكويتي. هذا الموقف مازال مسجلا في ضمائر الكويت وأهل الكويت ويستحق كل تكريم منا ومن كل أهل الخليج ويستفاد من دور التجار وأصحاب الأموال لنقول إلى الجميع إن الخليج العربي ليس نفطا، ومالا... بل مثقفين يهدفون إلى المحافظة على التراث العربي في هذا الزمن الذي أصبحت فيها الماديات تتحكم فينا إلا ان جمعة الماجد غير المفاهيم ورسالته الإنسانية والثقافية وصلت إلى الجميع.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً