أكد اختصاصي العلاقات العمالية الأول بوزارة العمل رئيس لجنة التظلمات في المشروع الوطني للتوظيف أحمد الخباز أن اللجنة لن ترجع أي عاطل لا تنطبق عليه شروط المشروع من دون عمل، مشيراً إلى أن وزارة العمل ستخصص فريقاً ثانياً لتوظيف مثل هذه الحالات وإيجاد مخرج لهم خارج نطاق المشروع وضمن الآليات الاعتيادية التي تتبعها الوزارة في التوظيف. ومن جانب آخر التقى وزير العمل مجيد العلوي رئيس المجلس العلمائي الشيخ عيسى أحمد قاسم مساء أمس، وعلمت «الوسط» أن اللقاء كان صريحاً وتناول إجراءات المشروع وآليات تنفيذها، كما طرح الشيخ عيسى قضايا التمييز في التوظيف، مؤكداً ضرورة تجاوز هذه المرحلة والنزول إلى الشارع ومخاطبة الفئات المتضررة. وعلمت «الوسط» أن الشيخ عيسى اتفق مع مطالبات نائبه السيد عبدالله الغريفي خلال لقائيهما بوزير العمل مجيد العلوي كلاً على حدة على ضرورة قيام فريق العمل الخاص بالمشروع الوطني للتوظيف بعقد اللقاءات الجماهيرية المفتوحة لعرض تفاصيل المشروع، الأمر الذي سيعزز من ثقة الباحثين عن عمل في المشروع ويدفعهم للتسجيل فيه.
الوسط-هاني الفردان
علمت «الوسط» ان رئيس المجلس العلمائي الشيخ عيسى أحمد قاسم اتفق مع مطالبات نائبه السيدعبدالله الغريفي خلال لقائهما بوزير العمل مجيد العلوي كل على حدة على ضرورة قيام فريق العمل الخاص بالمشروع الوطني للتوظيف بعقد اللقاءات الجماهيرية المفتوحة لعرض تفاصيل المشروع، الأمر الذي سيعزز من ثقة الباحثين عن عمل في المشروع ويدفعهم للتسجيل فيه. ومن جانبه، أكد العلوي خلال لقائه الغريفي أنه تم التنسيق فعلا لعقد مثل تلك اللقاءات بدءاً من الأسبوع المقبل بعد أن نفذ الفريق لقاءات مماثلة مع عدد من المؤسسات الأهلية والثقافية والصناديق الخيرية، التي ستقوم بدورها بالتنسيق لدعوة الباحثين عن عمل لمثل تلك اللقاءات، إذ سيعمل الفريق على عرض تفاصيل المشروع والإجابة على كل ما سيثار من استفسارات وأسئلة. كما أكد العلوي أن نتائج مسح قوة العمل أظهرت أن عدد العاطلين في البحرين يبلغ 20 ألف عاطل، وهو عدد يمكن استيعابه في سوق العمل المحلي من خلال توفير التدريب اللازم وتعزيز الثقة بين صاحب العمل والباحث عن العمل. وكشفت مصادر عن ان اللقاء الذي جمع العلوي والشيخ عيسى مساء أمس كان صريحاً وتناول إجراءات المشروع وآليات تنفيذها، كما طرح الشيخ عيسى قضايا التمييز في التوظيف، مؤكداً ضرورة تجاوز هذه المرحلة والنزول إلى الشارع ومخاطبة الفئات المتضررة. وقدم العلوي خلال اللقاءين عرضاً لتفاصيل وآليات عمل المشروع الذي يعتبر أضخم مشروع تنفذه الوزارة في تاريخ البحرين ويهدف إلى مواجهة البطالة وجها لوجه من خلال تأهيل الباحثين عن عمل وتدريبهم لشغل الشواغر الوظيفية في القطاعين العام والخاص والحلول محل العمالة الأجنبية في مختلف الوظائف والقطاعات الاقتصادية. وأشاد العلوي بمدى تجاوب علماء الدين وخطباء الجمعة والجماعة الذين سبق لإدارة المشروع أن التقت بهم في إطار سعي الوزارة للحصول على دعمهم للمشروع وتوجيه الباحثين عن عمل للاستفادة منه من خلال المبادرة بالتسجيل ومتابعة الإجراءات الفنية التي ستأهلهم للحصول على الوظائف في القطاعين العام والخاص. كما أكد أن فريق العمل في المشروع قد قام بحصر الوظائف المتوافرة في القطاع الخاص والتي يبلغ عددها أكثر من 45 ألف وظيفة مستهدفة قابلة لأن يشغلها المواطنون في مستويات المشروع الثلاثة الحرفي (دون الثانوية) والفني (الثانوية العامة)، والتخصصي (الجامعي وما فوق). كما حصل فريق العمل على جميع الشواغر الوظيفية في القطاع العام المدني من خلال التنسيق مع ديوان الخدمة المدنية، وذلك بناء على توجيهات جلالة الملك المفدى، إذ بلغ عدد تلك الشواغر في جميع المؤسسات الحكومية 1734 وظيفة. وأشاد العلوي بدعم أصحاب الأعمال ومؤسسات القطاع الخاص للمشروع ومبادرتهم للتعاون مع فريق العمل، وكذلك دعم المؤسسات الأهلية والخيرية والنواب والنشطاء الاجتماعيين والاقتصاديين، الأمر الذي يجعل كل عوامل نجاح المشروع متوافرة وخصوصاً أن عاهل البلاد المفدى قد أمر بتخصيص الموازنة اللازمة للمشروع والتي تبلغ 30 مليون دينار. وقال العلوي: «نحن ندرك أن أزمة الثقة بين جميع الأطراف المعنية تمثل عقبة في طريق معالجة مشكلة البطالة، إذ إن الباحث عن عمل قد لا يثق في صاحب العمل أو الوزارة، وان صاحب العمل قد لا يثق في الباحث عن عمل أو الوزارة، لذلك فإن أي علاج للمشكلة لابد أن يكون مبنيا على خطوات عملية يمكن تلمسها على أرض الواقع». من جانبه، أشاد الغريفي بما عرضه الوزير من تفاصيل، واعتبرها مؤشرا واضحا على جدية طاقم العمل وجدية هذا المشروع الوطني في سعيه لمعالجة البطالة معالجة حقيقية. كما أشاد بخطوة الوزير في إشراك علماء الدين في هذه الخطوة لما لها من أثر إيجابي. وأكد اختصاصي العلاقات العمالية الأول بوزارة العمل رئيس لجنة التظلمات في المشروع الوطني للتوظيف أحمد الخباز أن اللجنة لن ترجع أي عاطل لا تنطبق عليه شروط المشروع دون عمل، مشيراً إلى أن وزارة العمل ستخصص فريقاً ثانياً لتوظيف مثل هذه الحالات وإيجاد مخرج لهم خارج نطاق المشروع وضمن الآليات الاعتيادية التي تتبعها الوزارة في التوظيف.
العدد 1202 - الثلثاء 20 ديسمبر 2005م الموافق 19 ذي القعدة 1426هـ