تعهدت قائمتا «الوفاق للجميع» و«الوفاء والبناء» اللتان تنويان خوض انتخابات «شورى الوفاق» التي ستعقد في الشهر المقبل بالحوار الإيجابي مع الحكومة، وإقامة تحالفات جديدة مع التيارات السياسية «بناء على قاعدة التوافقات الوطنية». وقال رئيس قائمة «الوفاق للجميع» السيدحيدر الستري والتي يسيطر عليها الأكاديميون «إن القائمة لن تحيد عن لغة الحوار والعمل السلمي في كل تحركاتها المقبلة التي ستقوم على المشاركة الايجابية في صنع القرار السياسي وبناء الوفاق كتنظيم فاعل متصدر في الساحة السياسية». إلى ذلك، أكد رئيس قائمة «الوفاء والبناء» محمدجميل الجمري والتي تعد من أكبر القوائم، إذ نزلت بـ 25 مترشحاً، أن قائمته ستسعى جاهدة إلى «أن تكون (الوفاق) نموذجاً لحكومة ظل لطرح بدائل للبرامج الحكومية في مختلف برامج التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية». يشار إلى أن منصب الأمين العام المقبل لـ «الوفاق» لايزال شاغراً، إذ يرى مراقبون أن تأخير الشيخ علي سلمان ترشحه للمنصب يأتي رغبة منه في إثراء الحراك الانتخابي في «الوفاق» التي تعد الفصيل الأكبر في جسم المعارضة البحرينية.
القفول-حيدر محمد
عقدت قائمة «الوفاق للجميع» التي تنوي خوض انتخابات جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، مؤتمراً صحافياً عقد في مقر الجمعية مساء أمس الأول وأعلنت فيه برنامجها السياسي. وتتكون القائمة التي يترأسها السيدحيدر الستري من: أمين سر مجلس إدارة الوفاق عبدعلي محمد حسن، رئيس مجلس بلدي الوسطى إبراهيم حسين، احمد التحو، عباس بوصفوان، الشيخ محمد علي السندي، حسين المهدي، عضو بلدي الوسطى سيدعبدالله سيدمجيد والوجه النسائي الوحيد شعلة شكيب. وقال رئيس القائمة سيدحيدر الستري إن «القائمة ترتكز على المشاركة الايجابية في صنع القرار السياسي وبناء الوفاق كتنظيم سياسي فاعل متصدر في الساحة السياسية، اعتماد مبدأ الحوار مع السلطة وتوطيد الثقة مع التنظيمات السياسية الأخرى والمحافظة على المنجزات الوطنية والسعي الجاد من أجل إيجاد حلول للمشكلات العالقة، ومن بينها المسألة الدستورية والبطالة والإسكان، ونبذ التمييز بشتى أشكاله» ولم يستبعد الستري مقاضاة مرتكبي أشكال التمييز كافة، كما أكد ضرورة تحقيق العدالة في توزيع الثروة ورفع المستوى المعيشي عبر تفعيل الاقتصاد والاستثمار. وذكر الستري أن القائمة ستحقق برنامجها من خلال: «استقطاب الكفاءات التخصصية وتفعيلها وتنشيط دوائر الوفاق وتعزيز البرامج التدريبية لكوادر الجمعية واستثمار امثل الامكانات وصنع حلفاء وشركاء سياسيين». وأضاف الستري: «لا نريد اختلافات سلبية تشتت الجهود وتهدر الامكانات، وإنما سنشجع التنوع الايجابي المستمر، سنمتلك روح الأمل حتى مع وجود بعض السلبيات في مختلف المستويات». وشدد الستري على أن «القائمة لن تحيد عن لغة الحوار والمطالبة السلمية المشروعة في كل تحركاتها... سواء كان ذلك على مستوى الحوار مع الذات، أو مع الشركاء السياسيين أو الحوار مع الحكومة، وسنكون إيجابيين مع السلطة ومختلف تلاوين الطيف السياسي من أجل بناء توافقات وطنية مشتركة». وردا على سؤال لـ «الوسط» عما إذا كان ترأس الستري للقائمة يتناقض ومبدأ تكافؤ الفرص بين القوائم كونه عضوا في الهيئة المركزية للمجلس العلمائي قال الستري إن ترشيحه جاء على أساس كونه عضوا في الهيئة الاستشارية للجمعية مضيفاً «كنا نفكر في الأساس بالدخول باعتبارنا مرشحين مستقلين، ولكن شكلنا هذه القائمة لأننا متجانسين في رؤيتنا المقبلة، وعملنا على خلق حراك انتخابي شريف». وعن علاقة ميول أعضاء القائمة في المشاركة ومدى انعكاس ذلك على الانتخابات النيابية المقبلة أكد عضو القائمة إبراهيم حسين إن «المشاركة الشاملة في العملية السياسية هو الأساس ولا يشكل ذلك أية عقدة بالنسبة إلينا، وهذا هو موقف الجمعية ككل (...) نحن لا نريد أن نكون خارج المؤسسات دائما، ولكن كل ما نريد من الحكومة أن تبدي مرونة أكبر، وتهيئ لنا الظروف الموضوعية، لتحقيق مبدأ المشاركة الجماعية في صنع القرار». وبخصوص رؤيتهم لمستقبل التحالف الرباعي في ظل التباينات بشأن ملف الأحكام الأسرية قالت عضو القائمة شعلة شكيب إن «التحالفات الكبرى تقوم على المشتركات الرئيسية التي تجمع المتحالفين، ولن نتوقع تحالفا كبيرا من دون اختلافات في الرأي، ولكن نجاح التحالفات قائم على أساس الحفاظ على الخصوصيات». وقالت القائمة إنها ستعقد حوارا مفتوحا مع الجمهور لطرح رؤيتها لانتخابات «شورى الوفاق» في الساعة التاسعة من مساء يوم الخميس في مأتم البدع في المنامة.
عقدت قائمة «الوفاء والبناء» التي تنوي خوض انتخابات جمعية الوفاق الوطني الإسلامية مؤتمراً صحافياً عقد في مقر الجمعية مساء أمس أعلنت فيه عن الخطوط العريضة لتحركها في مجلس «شورى الوفاق» المقبل. وقالت القائمة «إنها ستسعى جاهدة لأن تكون (الوفاق) نموذجاً لحكومة ظل لمناكفة البرامج الحكومية في مختلف مؤشرات التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية». وتتكون القائمة التي يترأسها محمد جميل الجمري من: ابتسام العريض، أحمد الخباز، جابر عدنان، صالح المحفوظ، السيدكامل الموسوي، أنور حيدر، توفيق الرياش، حامد خلف، حسن سند، حسن الحايكي، رباب الملا، سكينة العكري، سلمان النشابة، سيدجميل كاظم، عباس حسن محفوظ، عبدالأمير الليث، عبدالجبار إبراهيم، عبدالناصر زليخ، عبدالهادي ميرزا، عفاف الجمري، علي الليث، علي الجبل، مطر إبراهيم ونزار القارئ. وقال رئيس القائمة محمد جميل الجمري إن القائمة ستعمل على تحقيق رؤية الجمعية ورسالتها واهدافها، وبناء الوفاق على أسس تنظيمية مؤسسة فاعلة تكفل المحاسبة وتنسجم مع نظم إدارة الجودة، والعمل على زيادة المشاركة الشعبية والتواصل الجماهيري من خلال تأسيس مقار فرعية مناطقية فاعلة، حسم مسألة المشاركة في البرلمان عبر آليات الحوار مع جميع الأطراف، توسيع المشاركة الشبابية، تفعيل دائرة الحوار الداخلي والوطني ليشمل كل التيارات الرسمية والوطنية والسعي لحلول المشكلات الرئيسية من خلال تحريك ملفات البطالة والإسكان والتعليم والصحة والمسألة الدستورية. وأشار الجمري إلى أن القائمة ستسعى إلى تنشيط الحراك الثقافي في الجمعية وجذب العنصر النسائي ودعم الحقوق العمالية والنقابية من خلال نشاط أحد اعضائها الطويل في الحركة النقابية. وستحقق القائمة برنامجها يضيف الجمري من خلال: «اسناد ودعم الأمانة العامة بالمشورة والنصيحة والمراقبة الدقيقة، ورسم مسارات العمل المختلفة وترتيب الاولويات وتقديم الخيارات وجذب الكفاءات والسعي الجاد لتنمية موارد الوفاق المالية واللوجستية وتنشيط حراكها الداخلي فضلاً عن استثمار الجهد الشعبي في القضايا المفصلية». ورداً على سؤال عما إذا كان العدد الكبير لأعضاء القائمة يمثل نوعاً من الاستئثار بالسلطة قال الجمري إن «هذا العدد تم اختياره لعوامل عدة، أهمها تنشيط العملية الانتخابية لاختيار الأفضل، وفي الدرجة الثانية دخول «شورى الوفاق» برؤية واضحة وفريق عمل متجانس متفق على برنامج واحد ليستطيع تنفيذ ما وعد به». وبشأن وجود رؤية لأعضاء القائمة في حسم قضية المشاركة في المؤسسات الرسمية للدولة ومن بينها المجلس النيابي المقبل أكد الجمري أن «القائمة هي جزء من نسيج وفاقي متنوع، وهذا التنوع يثري الحراك السياسي، واعتقد أننا يجب أن نكون ايجابيين في التعامل مع مختلف المؤسسات، ونطالب كالآخرين بحلحلة القضايا العالقة، وأؤكد أن قضية المشاركة ستشبع بحثاً ونقاشاً داخل أروقة الجمعية ومع التيارات السياسية الأخرى». وبخصوص توزع الوفاقيات على قوائم مختلفة، وما يتركه ذلك من تأثير سلبي في تشتت العمل النسائي داخل الجمعية قالت عضوة القائمة سكينة العكري ان: «المشاركة في القوائم أمر متروك للمرأة كما هو متروك للرجل، وأعتقد أن نحو 10 وفاقيات سيدخلن حلبة التنافس، وهذا مؤشر ايجابي جداً».
العدد 1202 - الثلثاء 20 ديسمبر 2005م الموافق 19 ذي القعدة 1426هـ