عندما يفتح الناشئ عيونه في دار بها من يتابع الكرة بشغف ويتربى على ذلك فمن البداهة والمنطق المؤكد أن يجد هذا الناشئ طريقه مفروشاً نحو التألق بفضل المساندة التي يبديها هذا الفرد، فكيف إذا كان هو المعني ولي الأمر... هذا ما كان فيه لاعب المالكية الشاب الواعد حسين خلف الذي جاء إلى الدنيا ووالده يعشق الكرة ويتابع عن قرب ويسدي نصائحه إليه حتى استطاع أن يجد له مكاناً في الفريق الأول، وتألق خلف في مباراة فريقه أمام الشباب وساهم بشكل فاعل في الأهداف الأربعة بمساعدة فقير بإحرازه (الهاتريك) وتولى بنفسه إحراز الهدف الرابع، وعلى رغم صغر سنه فإنه استحق لقب نجم الأسبوع (8) الذي اختاراته «الوسط» بعد المستوى الفني الجيد الذي قدمه ويستحق على ذلك جائزتها المالية المقدمة من مفروشات أحمد شريف وستسلم له في أولى مباريات فريقه في القسم الثاني. «الوسط» سجلت انطباعاته عن مستواه الفني، فقال: «بصراحة، اللاعبون الكبار أصحاب الخبرة دائماً يبثون فينا الحماس والعزيمة والإصرار من أجل البروز المتميز في المباريات، ودائماً يحفزوننا بقولهم لنا: أنتم الجيل الصاعد لترفعوا بالفريق إلى الأفضل وتنالوا حظكم من تمثيل المنتخب الوطني، وهذه الأمور تجعلنا نبذل قصارى جهدنا من أجل التألق». وأضاف «أنا مرتاح جداً من مستواي وبإذن الله مع تطوير قدراتي الفنية سأكون بأحسن حال وسأقدم الأفضل في المباريات المقبلة». وماذا عن مباراتكم مع الشباب، هل كنتم تستحقون الفوز فيها، فأجاب: «نعم، بكل تأكيد، فنحن استثمرنا الوضع لصالحنا والمدرب قبل المباراة صار يؤكد علينا أهميتها ويبث فينا الحماس لكي نحصد النقاط وننقذ أنفسنا من ذيل الترتيب والبدء من جديد خلال مباريات القسم الثاني». وهل تعتقد أنكم كلاعبين تواجهون ضغوطاً نفسية من قبل الجماهير قبل كل مباراة فأجاب: «طبعاً، هذا صحيح لأننا جميعاً من قرية واحدة، فحتى المنزل به إخواني هم أيضاً من شريحة الجماهير وأصدقائي أيضاً وأبناء القرية، ما يعني أين ما أذهب أرى وجوه الجماهير التي تطالب الفريق بالفوز، وهذا يجعلنا دائماً أمام ضغوط نفسية بعكس الفرق الأخرى التي قد تبتعد عن الجماهير لفترة زمنية معينة ونحن عندما نتعرض للخسارة لا نستطيع أن نخرج في الشارع ونرفع رؤوسنا بعكس الفوز». وما الذي تتفاءل به قبل كل مباراة؟ فأجاب: «أنا أتفاءل بالوالدين وأطلب رضاهما، وهذا أهم شيء في حياتي، فالوالد كان رياضياً في السابق يتابع المباريات بالحضور، ولكن الآن يتابع عبر التلفاز ودائماً يعطيني من ملاحظاته ونصائحه، وخصوصاً ما يتعلق بالطعام قبل المباريات، إلى ذلك يلومني عندما أقوم بالاعتراض على قرارات الحكام ولا يرضى لي بأن أقع في مثل هذا الوضع، وأملي أن أتخلص من هذه العادة ودائماً أتمنى أن أفرح والدي بالمستويات الجيدة».
الاسم: حسين خلف إبراهيم محمد
تاريخ الميلاد: 10 سبتمبر/ أيلول 1983
المؤهل العلمي: الشهادة الإعدادية
جهة العمل: عامل
النادي: المالكية
المركز: الوسط
لم يسبق له أن شارك مع المنتخبات بجميع فئاتها
العدد 1201 - الإثنين 19 ديسمبر 2005م الموافق 18 ذي القعدة 1426هـ