هل سيأتي يوم يحلم فيه المواطن البحريني بالحصول على قبر إسكان؟ سؤال أورده أحد الأشخاص بعد علمه بوفاة أحد المستفيدين من مكرمة البيوت الآيلة إلى السقوط وذلك بعيد تسلمه مفاتيح بيته بأيام قليلة. المسكين سيحلم بما الذي سيفعله في قبره، فلكم طال انتظاره ليرى منزله جاهزاً ولكن القدر عاجله فأصبح قبره جاهزاً قبل ذلك، ولعل هذا الشخص أكثر حظًّا من أحد المستفيدين إذ عاجله الأجل قبل أن يجهز منزله... لماذا نطرح هذه النقطة يا ترى؟ فهل للوزارة المعنية دخل في وفاة المستفيدين، فهؤلاء أشخاص كتب عليهم الموت في هذه الفترة وبهذه الطريقة؟ صحيح أنها غير مسئولة عن هذا الجانب ولكن هناك سؤال يحوم حول مسألة التأخير في تسليم البيوت الآيلة إلى السقوط، قد تكون أسباب هذا التأخير واضحة للعيان» تجربة جديدة، موازنة غير واضحة، كفاءات لم يسبق لها العمل في مشروع بهذا الحجم، هذا إلى جانب المشروعات العاجلة التي تدخل على الخط وتؤخر العمل في المشروع الكبير. والسؤال الذي يطرح في هذه العجالة» بعد أن تمكنت وزارة الأشغال والإسكان من الإمساك بزمام الأمور ومعرفة مواطن الخلل والنقص في المشروع، هل سيتمكن جميع أصحاب البيوت الآيلة إلى السقوط من رؤية منازلهم قبل أن يداهمهم الأجل؟ هل سنرى بيوت البرنامج الشامل جاهزة أم ستظل معلقة حتى تجهز جميع البيوت في البرنامج العاجل والتي طالت مدتها... إننا لا نلوم الوزارة المعنية لوحدها في تأخير المشروع، فهناك أعضاء ومجالس لم تسلم ملفات البيوت الآيلة إلى السقوط حتى الآن،
إقرأ أيضا لـ "عبدالله الملا"العدد 1201 - الإثنين 19 ديسمبر 2005م الموافق 18 ذي القعدة 1426هـ