شاركت الوكيل المساعد للثقافة والتراث الوطني الشيخة مي بنت محمد بن إبراهيم آل خليفة في ندوة بعنوان «صناعات الإبداع» بمدينة وست سايكس في المملكة المتحدة، في الفترة بين 5 إلى 12 ديسمبر / كانون الأول الجاري. وركزت الندوة على أربعة محاور رئيسية وهي (العولمة الإيجابية) التي وضحت علاقة صناعة الإبداع بمتطلبات السوق مع التعاون لخلق علاقة ذات مردود إيجابي في السوق التنافسية، والرغبة الكامنة في الناس من أجل الوصول إلى هويتهم والاستعداد لتقبل الهويات والثقافات الأخرى مع المحافظة على قيم الإنسان في التعامل الأفقي في أجواء تسودها المساواة وليست من خلال نظام فوقي مادي بحت. وجاء بالمحور الثاني المغاير للمحور السابق (العولمة السلبية) وصف عدم قدرة المجتمعات النامية على إعداد الشأن الثقافي بشكل مقبول بسبب تردي البنية التحتية ونقص المورد المالي، بالإضافة إلى عدم توافر الخدمات الخاصة بالتنمية الشاملة التي يعني بها زيادة الإنتاج والرقي بوسائله، والتعامل بالعقلية التجارية بدلا من عقلية الإبداع ما يؤدي إلى التنافس الذي يعطي الفرصةإلى بروز الأفضل. ودار في المحور الثالث المسمى بـ «عولمة القضايا الرئيسية» التي ناقشت ضرورة وضع القوانين اللازمة لتسهيل الإبداع وتغيير أساليب الحكومات، وذلك بتحديد الفروقات بين العولمة والعالمية مع الاستعداد لمواجهة تحديات الحاجة لمستوى أعلى من التعليم واستقطاب العقول بدلا من هجرتها. كما ناقش المحور الرابع والأخير (عولمة القضايا الملحة) أهمية الحاجة لوضع استراتيجية وخطة للعمل بشكل عام، والاعتماد على القاعدة الشعبية للتطوير وليس النظام الأبوي المعمول كما هو حاصل فعلا. وحث المحور أيضا على تحديد دور الدولة في العملية ككل والاهتمام بالتعليم على أساس أنه بداية الفهم للثقافة الذاتية والاستعداد للحوار والانفتاح على الثقافات الأخرى، مع مكافئة المبدعين لتحفيزهم على المزيد واستغلال المعرفة من أجل تحسين المصادر الاقتصادية، وتشجيع الإبداع من قبل دعاة العولمة في مقابل تحديد السلبيات والحلول من مؤسسات المجتمع المدني. وكانت مشاركة الشيخة مي بورقة عن تجربة مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث وعملية ترميم المباني التراثية وتوظيفها لأنشطة ثقافية.