ممدوح عباس أحمد من مواليد المنامة ،1973 متزوج وأب لنور وغدير، صاحب والمدير العام لمؤسسة سكوب للإنتاج الفني، سكوب لبيع معدات التصوير واستدويوهات ومختبرات سكوب. حكايتي ومغامرتي الجميلة كانت من المسرح الجامعي الذي أفتخر بأني وقفت على خشبته إذ كانت أول خطواتي في هذا المجال مع مجموعة من الزملاء الاعزاء مثل محمد القفاص وعبدالحسين عيد وعباس السماك ومحمد الصفار وغيرهم من الذين جمعتنا لحظات الاستمتاع بهذا الفن الراقي، وخرجنا بعدها بمهارات فنية عالية متوجهين للمسرح الأكبر المقدم للمجتمع.
ما بعد الجامعة
البداية الفعلية بعد الجامعة كانت مع الأخ العزيز المخرج والكاتب محمد القفاص والأخ الكاتب أحمد الفردان من مسرح نادي مدينة عيسى، عندما شاركت في مسرحية «أي دمعة حزن لا لا لا» وكانت التجربة الأولى لي كمساعد مخرج وتبعتها تجارب وأعمال مسرحية عدة مع الفريق نفسه. وقد كانت لتجربتي مع هذا الفريق وتنوع مواقع عملي معهم من حيث التمثيل وإدارة الإنتاج وتصميم الأزياء والمساعدة في الإخراج، دور كبير في صقل مهاراتي الفنية ومنها بدأت أتعرف على الموقع المناسب لي، فقد وجدت ذاتي تتوجه للعمل من خلف الكواليس وبهذا بدأ اهتمامي يزداد برسم الصورة الفنية للعمل المسرحي ووضع اللمسات الإبداعية فيه.
من المسرح للتلفزيون
كان لعملي مع مؤسسة النورس للإبداع والإنتاج الفني مع الأخوين عبدالله وعلي الأنصاري في إدارة الانتاج دور في تولعي بالإنتاج والإخراج التلفزيوني، وخصوصاً أن العمل مع الصديق المخرج عامر الخفش أعطاني خبرة جيدة في كيفية التعامل مع الصورة الناطقة على الشاشة وكذلك ازدادت خبرتي في مجال التقنيات الحديثة لهذا المجال. كما أنني أعتبر عملي في هذه المؤسسة بمثابة انطلاقة حقيقية لي، فقد احتضنني الإخوة في النورس في بدايات تجربتي وأنا شاب وكانت هذه النقلة الحقيقية لي في التوجه نحو الفن التلفزيوني، وقد انتهزت هذه الفرصة لأطور أدواتي الفنية في جميع المجالات، ولم أكتفِ بالعمل في مجال واحد، بل قادني حب الاطلاع والبحث والمشاهدة والتجربة إلى تطوير مهاراتي الفنية.
استراحة لتأسيس سكوب
توقفي عن العمل الفني لفترة هي استراحة للمحارب الذي يجهز فيها عدته للانطلاق، فقد كنت أعد فيها مؤسستي (سكوب للإنتاج الفني) والتي من خلالها إن شاء الله أتمنى أن نشارك الإخوة المبدعين والمسئولين الأعزاء في إظهار الصورة المرئية والإعلامية للعمل البحريني بشكل متميز. وكانت حصيلة التجارب في الأعمال المسرحية والتلفزيونية والمشاركة في الكثير من المعارض الخاصة بالمجال التلفزيوني في أوروبا والشرق الأقصى، الدافع لإعطائي الرؤية الواضحة والناضجة للعمل بإخلاص وتفان وتأسيس ما تصبو إليه المملكة في الأيام المقبلة.
جديد سكوب
ما يميز سكوب كل ما يتعلق بالأجهزة الرقمية الحديثة من كاميرات وإضاءة وصوت والمونتاج الرقمي والجرافيكس، ومازلنا نواكب التطورات الحديثة في هذا العالم الرقمي. لقد انتهينا من تصوير حلقة درامية نموذجية لإحدى الوزارات بالمملكة وهي من سيناريو وحوار الفنان راشد الجودر وإخراج الأخ العزيز المخرج محمد سلمان وبطولة الفنان أنور أحمد والفنانة أميرة محمد، ونعمل في إعداد برنامج أطفال منوع من إعداد وإخراج ياسر سيف، كما نعد فيلماً تسجيلياً وطنياً بالتعاون مع جمعية الشبيبة البحرينية من إخراج حسين الحليبي، ونقوم بتصوير فيلم وثائقي لشركة الخليج للتعمير من إخراج ممدوح عباس. ونحن في سكوب بصدد التفاوض مع إحدى شركات الإنتاج الدرامي المحلية لإنتاج عمل درامي مشترك مكون من ثلاثين حلقة، وهذا بدوره يعطي صورة جيدة عن أهمية تعاون مؤسسات الانتاج البحرينية لإنتاج فن راق مبتعداً عن المنافسات الهدامة . وقد كان لنا تميز في إنتاج أفلام تسجيلية لبعض من الشركات الاستثمارية والتجارية المعروفة في المملكة ومنطقة الخليج. **نظرة مستقبلية
* تسعى سكوب ضمن سياستها الوطنية إلى التعاون مع الفنانين المبدعين البحرينيين من كتاب ومخرجين وممثلين وفنيين، إذ نرى أن الكوادر الفنية البحرينية في هذا المجال لها بصمتها البارزة على الصعيدين المحلي والعربي، وهذا بدوره يمثل شرفاً لنا للتعامل مع هذه النخبة من المبدعين ونحرص على تقديم نجوم المملكة من خلال إعطائها المجال للتميز، كما نطمح إلى أن نقدم ما يرفع شأن إعلامنا بين الفضائيات المتطورة.
كلمة أخيرة
نود أن نعرب عن شكرنا وتقديرنا للجهود النيرة التي تبذلها وزارة الإعلام وعلى رأسهم سعادة الوزير الدكتور محمد عبدالغفار ووكيل الوزارة محمود المحمود ورئيس ومديري هيئة إذاعة وتلفزيون البحرين في إظهار صورة مرئية جديدة، ونحن دائماً على ثقة بأن هيئة إذاعة وتلفزيون البحرين هي الداعم للمؤسسات الإنتاجية في البحرين. وكذلك نثمن ما تبذله الوزارة من جهود حثيثة في سبيل خلق إعلام بحريني متميز، يواكب التطورات الهائلة في هذا المجال، وقد شهدنا هذا التطور من خلال ما يعرض في تلفزيون البحرين إذ بدت الصورة واضحة، فالدراما المتطورة والبرامج والنقلة النوعية التي حدثت في نشرة الأخبار، كل ذلك إن دلّ فإنه يدل على الحرص الشديد على التطوير والتقدم لمواكبة التقدم الحاصل في عصر الإعلام والاتصال. انتظروا سكوب للإنتاج الفني بالأعمال البحرينية المتميزة عما قريب.
العدد 1200 - الأحد 18 ديسمبر 2005م الموافق 17 ذي القعدة 1426هـ