تختلف وجهات نظر الشباب في كيفية استغلال عطلة العيد الوطني، فمنهم من يستغلها بالاستعداد المبكر للامتحانات النهائية ومنهم من يشارك البحرين فرحتها في هذا العرس الوطني بحضور الفعاليات التي تقام على شرف هذه المناسبة، ومنهم من يتجه الى إحدى الدول القريبة لقضاء فترة نقاهة أو لقضاء فريضة العمرة، وهناك من الشباب من يدع هذه العطلة من دون ان يستغلها أدنى استغلال. في هذا الاستطلاع الشبابي نلقي الضوء على كيفية استغلال الشباب لعطلة العيد الوطني ونتعرف على أحلامهم وأمنياتهم للبحرين في عيدها الوطني.
تعزيز الوطنية
يقول رئيس مركز الشباب بجمعية الوفاق الوطني الاسلامية حسين الدقاق إنه للأسف هناك ابتعاد في الفعاليات المقدمة في هذا اليوم عن مضمون الوطنية كثقافة وكفكر وكمفهوم شامل، إذ إنها تركزت على الجوانب الترفيهية غير الهادفة وغير المبرمجة بتعمقها للجانب الوطني. ويرى أن هناك فعاليات وطنية مهمة يجب أن ترعى لتزيد ممن الوعي الوطني كيوم الاستقلال الوطني، كما ارى ان مفهوم الوطنية لا يمكن فصله عن الجانب الديني، لأن حب الوطن من الايمان... وللأسف فإن ما نراه في المناسبات الوطنية يبتعد كل البعد عن الجانب الديني، وقد نظمنا نحن في المركز الاسبوع الماضي فعالية وطنية بزيارة شهداء البحرين لإضفاء الجانب الديني على الأمور الوطنية. ويضيف الناطق الاعلامي بجمعية الشبيبة البحرينية علي مجيد اننا نسعى دائما من خلال انشطة جمعيتنا لتنمية الشخصية الشابة المنتجة لهذا الوطن، ونعمل دائما على تعزيز روح الانتماء الوطني وتقديم الغالي والنفيس من أجل رفع شأن مملكتنا الغالية عاليا على جميع الاصعدة ونناضل من أجل دحر الفئوية والطائفية والتميز. إننا نرى ان ما نصبو اليه لن يتحقق الا بتكاتف الجميع من جهات رسمية ومؤسسات المجتمع المدني، وفي مثل هذه المناسبات التي نهنئ فيها شعب البحرين وقيادته نرى انه من الضروري وضع برامج وطنية تعزز تلك الجوانب لدى الشباب، فبالإضافة للفعاليات الترفيهية التي وضعت للاحتفال بهذه المناسبة نرى ضرورة وضع فعاليات مرادفة لها تحمل في طياتها جانب غرز روح الانتماء الوطني، فاللموسيقى والفن دور كبير في زرع الوطنية وكذلك للجوانب الاخرى دور ايضا يجب التركيز عليها، كما نود ان نؤكد ضرورة إضافة يوم الاستقلال الوطني لمملكة البحرين ضمن الاحتفالات الوطنية.
فعاليات وبرامج
يقول الطالب بجامعة AMA قسم العلوم السياسية حسين الشبيب انني استغل عطلة العيد الوطني في مشاركة البحرين عرسها إذ أزور أكبر عدد من الفعاليات المصاحبة في كل عام وفي هذا العام سأزور عجائب ديسمبر وعرض الطائرات الورقية وعروض الليزر والألعاب النارية. وبهذه المناسبة يتمنى الشبيب، أن تنال البحرين مكانة اقتصادية مرموقة أكبر من ما هي عليه ليس خليجيا أو عربيا، بل عالميا. في ظل هذه المشروعات التي نراها ترى النور كالمرفأ المالي وجزر درة البحرين وطبعاً حلبة البحرين للفورمولا .1 ويضيف الطالب بجامعة البحرين قسم هندسة الحاسب الآلي محمد العريض أن للعيد الوطني أيامه الخاصة والمميزة، إذ انه فترة راحة قصيرة من بعد أيام دراسية وعناء مستمر، واتخذ هذه الأيام القصيرة لمشاركة البحرين في عيدها الوطني، فأزور مع الأهل الفعاليات العائلية وعروض الليزر والألعاب النارية، وأخصص أيضاً الوقت المتبقي للأصدقاء لحضور الفعاليات التي يغلب عليها الطابع الشبابي كالحفلات الغنائية، ولا ننسى أيضاً احتفالات جامعة البحرين بالعيد الوطني، فقد شاركت في المسابقات المقدمة وشاركت في دورة قدم على ملعب الصابون، وكانت قمة في التسلية والامتاع، وكان مهرجان احتفال الجامعة في هذا العام أفضل من العام الماضي. وبالنسبة لأمنياته يقول العريض: أحلامي وأمنياتي للبحرين بمزيد من الازدهار والرقي والتطور والتقدم وأن يعم خير هذا التطور والازدهار كل فئات الشعب من دون تمييز وأن ينمحي وباء الطائفية وتتحقق الوحدة الوطنية. وتقول الطالبة بجامعة البحرين تخصص علم نفس تربوي عفيفة جاسم، إن هذه العطلة تخصصها للاحتفال بالعيد الوطني، فتبدأ طريقة احتفالها بمتابعة البرامج التلفزيونية والإذاعية المخصص لهذه المناسبة، كما وتخصص وقتاً تقضية مع الاصدقاء في التنزهه والتجوال حول البحرين لرؤية الزينة التي ترتفع في كل مكان، وتمارس هواية التصوير الفوتوغرافي، بالإضافة الى حضورها عروض الليزر والألعاب النارية. وفي هذه المناسبة تهنئ عفيفة القيادة الحكيمة بالعيد الوطني المجيد متمنية للبحرين دوام الازدهار والنماء، وتعم الأفراح البحرين وتبعد عنها نظر الطامعين والحساد.
خطط دراسية
ذهب الطالب بجامعة البحرين قسم خدمة اجتماعية جاسم الشاخوري الى غير ذلك، فقد وضع خطة دراسية للمراجعة والاستعداد للامتحانات النهائية لأنه يرى أنه لم يتبق إلا القليل، قرابة الاسبوع فقط، لذلك لا يمكن أن يفرط بوقته في شيء غير الدراسة. وكانت أمنيته للبحرين بأن تستقر سياسياً وتعم الوحدة الوطنية جميع أطياف الوطن ويعيش الشعب في وحدة وفي وئام. واتفقت مع الشاخوري الطالبة بجامعة البحرين قسم علوم الحاسب الآلي نور حسين في ان عطلة العيد الوطني ستكرسها في الاستعداد للامتحانات النهائية، إذ جاء على لسانها: «للأسف الشديد إن العطلة تكون قبل عشرة ايام من الامتحانات النهائية لذلك لا أجد الوقت الكافي لزيارة الفعاليات المصاحبة للعيد الوطني، ولقد شاركت البحرين احتفالاتها بالمشاركة في فعاليات جامعة البحرين، إذ كانت هناك الكثير من الفعاليات المميزة في هذا العام وكان هناك اسبوع احتفالات بالعيد الوطني، فكان معرض للصور لنادي التصوير وعرض مسرحية لنادي المسرح، بالإضافة الى مشاركة نادي الموسيقى باوبريت غنائي وقد نال الاوبريت اعجاب جميع الحضور». وتقول نور للبحرين في عيدها أطيب امنياتي وطموحي بمزيد من التطور والرقي والازدهار، ولشعبها الأبي مزيداً من الحرية والديمقراطية والتفاهم والتسامح وتحقيق الوحدة الوطنية بين كل فئات الشعب.
السفر للنزهة والتسوق
تقول زويا محسن عمران إنه في عطلة العيد الوطني هذه قررت ان اسافر الى إحدى الدول الخليجية القريبة من أجل التسوق والنزهة، وكما تعودت في كل عام سأشارك اقرب صديقاتي الاحتفال بعيد ميلادها والذي يتزامن مع عطلة العيد الوطني. وبصراحة فأنني لا اجد الفعاليات المقامة بهذه المناسبة تعمل على زيادة الوعي الوطني لدى الشباب بل غالبيتها يعتمد على البهرجة والترفيه، وهنا اركز على ضرورة وضع برامج توعوية وتثقيفية لزيادة الانتماء الوطني لدى الشباب مرافقة للفعاليات الترفيهية التي هي في الواقع ضرورية أيضا ولكن بإكمالها بجوانب أخرى. أما امنتي للبحرين فهي امنية لشعب البحرين نفسه، اتمنى للشعب ان ينال حقوقه المدنية كاملة ويكونوا على معرفة تامة بواجباتهم وكيفية القيام بها على أكمل وجه
العدد 1200 - الأحد 18 ديسمبر 2005م الموافق 17 ذي القعدة 1426هـ