أكد رئيس قائمة الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلك أمس أن الانتخابات البرلمانية العراقية شهدت الكثير من الممارسات الخطيرة، إذ سيطر صوت الطائفية وصوت البندقية على صوت الحق والديمقراطية، بحسب تعبيره. وأضاف المطلك أنه تم الاعتداء على الكثير من المرشحين في الانتخابات، مشيراً إلى أن الأمر وصل إلى حد القتل وضرب المقرات. وقال إن محافظات جنوب العراق تعرضت هي الأخرى للكثير من الضغوط، إذ منع الكثير من الناخبين من الإدلاء بأصواتهم، كما هدمت البيوت وقتل قسم من أعضاء الجبهة في يوم الانتخابات، لأنهم أرادوا أن يقولوا كلمة الحق بصوتهم الشريف، بحسب تعبيره. في المقابل، دعت المرجعية الشيعية في النجف الأطياف السنية على اختلافها إلى التوحد معاً والعمل من خلال الحكومة التي سيتم تشكيلها من أجل خير العراق والعراقيين، مؤكدة أنه لم يعد هناك مكان لاستبعاد أي طيف فاعل. وليس ببعيد عن العراق، عقد في الكويت أمس وأمس الأول «الملتقى الأول للوقف الجعفري» الذي نظمته وزارة الأوقاف ودعيت إليه رموز شيعية من المنطقة والعالم، وأكد رئيس الوزراء الكويتي لدى افتتاحه الملتقى أن «لا فرق بين سني وشيعي في الكويت فكلهم كويتيون». وقال للصحافيين: «إن الملتقى الأول يرمي إلى تنسيق جهود الوقفين السني والشيعي، ونحمد الله على انعقاد الملتقى الذي جمع الأوقاف الجعفرية والسنية في بوتقة واحدة وهذا ما نصبو إليه». وقد اعتبر بعض الشيعة الوقف الجعفري الذي أنشأته الحكومة قبل فترة مكسباً للطائفة على رغم تحفظ شيعة آخرين نظراً إلى ما يرونه من أن الوقف يسمح بتدخل الدولة في «شئون تعبدية» للطائفة وجعلها رقيباً على شئونهم المالية. هاتان صورتان مختلفتان عن أحد الأمور التي تربط المسلمين السنة والشيعة، والحديث في هذا الأمر ذو شجون كبيرة جداً. فعلى رغم محاولات العقلاء الدؤوبة من الطائفتين العمل على تقارب أبناء الطائفتين في العالم الإسلامي أجمع لأن هذه هي الصورة الصحيحة التي يجب أن تسود فإن المرضى والحاقدين يعملون ليل نهار على عدم حصول ذلك التقارب مستغلين دوافع مختلفة. وينبغي أن يستيقظ المنظّرون ويجتهد المخلصون للعمل على عدم السماح بالتفريق بيننا، فنحن أمة واحدة
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 1200 - الأحد 18 ديسمبر 2005م الموافق 17 ذي القعدة 1426هـ