العدد 1198 - الجمعة 16 ديسمبر 2005م الموافق 15 ذي القعدة 1426هـ

أحمدي نجاد يعكر مزاج الغرب مجدداً

هنادي منصور comments [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

للمرة الثالثة على التوالي يعود الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى ميدان المصارعة مع الخصم اللدود «إسرائيل» ولكن أية مصارعة؟إنها من نوع العيار الثقيل الذي استهجن واستنفر في غضب الغرب الحليف المؤيد للدولة اليهودية. عاد هذه المرة ليرفع تصريحاته المناهضة ويقول «إن المحرقة اليهودية ما هي إلا أسطورة مختلقة». تلك العبارات لو قورنت بما ينص عليه قرار الأمم المتحدة الذي يحظر التنديد والتشكيك بالديانة اليهودية ومعاداة السامية فإن احمدي نجاد يكون قد وقع في «الجرم المشهود». موقف الأمم المتحدة من تصريحات احمدي نجاد على غرار بقية المواقف الأميركية الأوروبية التي نددت جميعها بتلك التصريحات ووصفتها بأنها لا ترقى إلى المستوى السياسي وأنها غير مقبولة، فيما الطرف الوحيد الذي بقي في الصف مع إيران ضد «إسرائيل» هو حركة لا يمر يوم إلا تذوق فيه صنوف قسوة الاحتلال البشعة من قتل وتعذيب وأسر هي حركة المقاومة الإسلامية (حماس). فقد أعلن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل من موقع تواجده في طهران تضامنه مع الرئيس الإيراني ضد الاحتلال الصهيوني وحذر الدولة العبرية من مغبة أي هجوم يستهدف إيران بأن المقاومين سيصعدون هجماتهم ضدها. تمثل تصريحات خالد مشعل بقوله إن كلام احمدي نجاد يعبر عما هو موجود في عقول وقلوب هذه الشعوب العربية المحرومة التي لا تجرؤ على البوح والإفصاح عما يدور في مختلجاتها وأنها تعكس عما يسري في ضمائرهم، في المقابل تجد أن الأمم المتحدة تصدر قرارًا يحظر التشكيك بأمر المحرقة التي هي جزء من التراث اليهودي ويجرم معاداة السامية. هذه المنظمة التي تقع على عاتقها مهمة حماية حقوق الشعوب المقهورة في وقت تقف فيه مع صف العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني فأية عدالة تسري على هذه الشعوب طالما بقيت تجيز المحظور وتمنع المسموح

العدد 1198 - الجمعة 16 ديسمبر 2005م الموافق 15 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً